في 10 ابريل 2023 عدت إلى الخرطوم من سفرة قصيرة إلى خارجها ... لاحظت أرتال الدعم السريع المتدفقة إليها من كل الجهات. في 13 أبريل خرجت إلى أطراف الخرطوم الجنوبية في زيارة قصيرة ... لاحظت استمرار التدفق .... عبرت كوبري الفتيحاب عصر نفس اليوم .... قابلتني أرتال من مدرعات ودبابات الدعم السريع الداخلة إلى الخرطوم محمولة فوق شاحنات ضخمة وفوقها مسلحون يحملون مضادات للدبابات واسلحة متنوعة. بالمقابل شاهدت استعدادات اضافية خجولة للجيش لا تتعدى مدرعة هنا أو دبابة هناك في نقاط بسيطة على امتداد الولاية.
انشغلتُ مع تفاصيل الحياة ولم اعتقد أن الأمر سيتعدى استعراض القوة وأن الأمر لن يصل إلى استخدامها.
صباح السبت 15 ابريل استيقظت بشكل طبيعي وكنت أستعد للذهاب إلى مشوار في الخرطوم ... لكن الأخبار الآتية عبر الواتساب جعلتني أغير رأيي. ثم بدأت أصوات الرصاص في الاقتراب ... واصبحت الأصوات أعلى وأكبر ....
لا أريد الخوض في تفاصيل من بدأ وكيف بدأ .... فهذا شأن لا أعرفه وليس من اختصاصي ولا أفهم فيه.
لا توجد أرقام رسمية - حسب علمي - حتى الآن عن عدد من اضطر إلى الخروج من بيته في مختلف أرجاء ولاية الخرطوم. ولعل وسائل الإعلام ووسائطه مليئة بما يكفي من التفاصيل والأخبار.
حتى متى ستستمر مأساة سكان ولاية الخرطوم المدنيين؟
متى سيتمكنون من العودة إلى بيوتهم وممارسة حياتهم الطبيعية؟
متى سيتمكن الآخرون من الضحايا المدنيين في كل أرجاء السودان من العودة إلى بيوتهم وقراهم؟ وممارسة حياتهم الطبيعية؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة