جاءت تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، أمس بقاعدة المعاقيل للعمليات، مؤشرا لنكوص الانقلابيين عن اتفاق سياسي مع قوى مدنية يتسهيل دولي للخروج من الازمة السودانية التي تسبب فيها انقلاب 25 أكتوبر 2022.
وذكر البرهان أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد، وتريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين، لكن القيادي بالحرية والتغيير ياسر عرمان قال إن البرهان عاد في خطابه لما قبل الاتفاق الإطاري.
فيما وصف القيادي بما تسمى الكتلة الديمقراطية منى أركو مناوي حديث قائد الانقلاب، بالمطلب الوطني الذي يرفض حوار أحادي قد يقرر مصير البلاد بواسطة مجموعة دون الآخرين.
وقال الفريق عبد الفتاح البرهان الأربعاء، إن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية، على أي بنود يمكن أن تنال مما وصفها بثوابت البلاد.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين تستطيع أن تنقل البلاد نقلة حقيقية إلى الأمام.
وقال “ليس هنالك تسوية بالمعنى الذي فهمه البعض، وإنما هي نقاط تم طرحها نرى أنه يمكن أن تساعد على حل التعقيدات السياسية الراهنة”.
وأضاف “وقد وافقنا عليها ضمن اتفاق سياسي إطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد، وينبغي ألا تحاول أي جهة أن تختطف هذا الاتفاق لمصلحتها الذاتية دون الآخرين، أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة لن تمانع في المستقبل أن تعمل تحت إمرة “حكومة منتخبة” يختارها الشعب وفقاً لانتخابات حرة وشفافة، مشيراً إلى أنها ستتعاون حالياً مع القوى السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي بشرط ألا تحاول أي منها اختطاف المشهد السياسي لوحدها.
ورأى القيادي بالحرية والتغيير ورئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان أن الفريق عبد الفتاح البرهان عاد في خطابه اليوم لما قبل الاتفاق الإطاري.
وشدد ياسر في تغريدات على تويتر على أن الاتفاق الإطاري حدد الأطراف المدنية ودورها بدقة بموافقة العسكريين، مضيفاً أن حديث الفريق البرهان اليوم يشكل تراجع عن الاتفاق الاطاري ومحتوى العملية السياسية.
وتابع “قضية الأطراف في العملية السياسية هي كعب أخيل وحصان طروادة إن لم يتم التمسك بالاتفاق الاطاري فإن ذلك يعني ببساطة عودة الفلول”.
ومضى قائلاً “توقيع الاتفاق الاطاري لم يغير من طبيعة الانقلاب، وإلى حين تكوين حكومية مدنية بعد الاتفاق الكامل فإن الانقلابين هم المسؤولون عن إدارة شؤون البلاد ولا دخل للحرية والتغيير فيما يجري الآن”.
من جانبه قال حاكم إقليم دارفور الانقلابي مني أركو مناوي إن كلمة القائد العام البرهان، أمس، الذي رفض فيه حوار أحادي قد يقرر مصير البلاد بواسطة مجموعة دون الآخرين يعد مطلباً وطنياً.
وأضاف خلال تغريدة على حسابه بتويتر: أي بكاء ورفض لدوافع انفراد بالسلطة، غير مهم للشعب. ويخص صاحبه فقط، نستمر ندعوكم في حوار شامل وجامع لتكوين حكومة مدنية متنوعة حيث القضايا والمكونات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة