|
كتب مجاهد بشري _الحركات تريد من يضمن لها تنقيذ اتفاقية السلام و يكفيها شر الكيزان من جهة
|
11:07 AM April, 30 2022 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
كتب مجاهد بشري الحركات تريد من يضمن لها تنقيذ اتفاقية السلام و يكفيها شر الكيزان من جهة , ودقلو من جهة أخرى , و هي تُفضّل ان تستأثر بالبرهان الضعيف لنفسها دون الآخرين , و تمد سرا جسورها مع الكباشي من اجل تحريك الجيش و ايقاف المجازر التي تحرجها امام من تتحدث بإسمهم , و تتمدد خطوة للامام في لعبة "الضالة" بحيث تسحب البساط من تحت الجنجويد في دارفور عندما ينتشر الجيش هناك .
الكباشي يريد العودة إلى الاضواء بعد تناقص شعبيته هو الآخر داخل الجيش بسبب صمته على تمدد الجنجويد, فيستغل خوف الحركات من عودة الكيزان و ضغط الشارع و احتمال فشل مبادرة الجبهة الثورية ويلمح لها بأن الضغط على البرهان في مسألة مراجعة قرارات لجنة ازالة التمكين سيأتي بدقلو مسرعا و موافقا على دعمها في هذه الخطوة , و دقلو سيوافق على ذلك لأنه يريد تهدئة الحركات التي اتهمته علنا بالضلوع في مجزرة كرينك, وخوف دقلو من فشل السلام هو خسارته للشرق الذي تريده الامارات , و سيطرته على دارفور التي يحلم بأن ترجح له كفته في اي انتخابات, وهذه الحسابات المعقدة تعني ان تزداد العداوة بين الكيزان و دقلو , و بين الشارع و الجميع , كونهم هم من جمدوا اللجنة بعد الانقلاب , و الرابح هو من يتحرك بالجيش نحو المناطق الملتهبة , ويبدأ في التهام الجنجويد دون ان يعترض عليه أحد , فجثامين 200 شهيد تنادي بمعاقبة الجنجويد و حسمهم, وهي اللعبة المفضلة للكباشي و العطا , و آخرين خلف الدبابات ينتظرون.
لكن ما لم يخطر ببال الحركات أن التحرك العسكري للكباشي و البعيد عن فهم المدنية و العلمانية لابد و أن يصطدم بهؤلاء القادة , خاصة وهو من أكثر الرافضين لبند الترتيبات الأمنية من ناحية استراتيجية , يليه الفريق الشامي مسؤول هذه الترتيبات , و المُعضلة الأكبر فالكباشي لايمكنه سوى التحرك عسكريا , وهو دون غطاء او قبول سياسي , وهذا يقود إلى مسألة الفشل في الالتزامات المالية في ظل اللادولة الحالية, وهو ما يجعل من الكباشي بن عوف آخر لو تفهم ما اعنيه .
عودة المواكب و الحراك الثوري بعد الراحة الرمضانية ستُشكل ضغطا يُفشل أي محاولة من الانقلابيين للتوافق حول رؤية او حكومة معينة , و الحراك الثوري هو الوحيد الذي لن يضره عامل الوقت , فالانقلاب تنزف خزانته المالية وهو يشعر بالدوار الآن , و ما لم يخطر ببال الانقلاب هو ان دعواهم المستمرة بالتوافق ستتحول لتوافق بين الاحزاب بعيدا عن الانقلابيين او التفاوض معهم و تشكيل حكومة ثورية تُحيل كوابس الانقلابيين إلى واقع , و يفقدوا كل شيء دفعة واحدة ... اما الحركات و الجنجويد فخسارتهم أكبر في وقت تُسنُّ فيه السكاكين استعدادا لليلة حالكة قادمة دون ميعاد , وهذا هو الأمر المؤكد... و ايا تكن نتيجة تلك الليلة الحالكة , فالناجون منها ما زال عليهم مواجهة الشارع الذي لا ينام . لتخطي الحجب روابط ثابتة للمقالات على تليغرام :
|
|
|
|
|
|