الاحباب مهندسين الكهرباء ودالشيخ وودالزبير .. رأيكم في البوست

Quote: لا ترفضوا سياسة رفع الدعم عن السلع ⛔ في ظني أن النجاح الوحيد الذي حققته حكومة قحط أنها كانت جريئة بما يكفي لتبني سياسة تحرير الأسعار لكل السلع المدعومة (الجاز - البنزين - الجيت A 1 - الدواء - الخبز - الكهرباء) . وفشل الإنقاذ الحقيقي كان في دعم الأسعار لتلك السلع ، وأكثر ما أفني أموال النفط منذ العام 1998 وإلى إنفصال الجنوب كانت سياسة دعم السلع. وما وقفت التنمية في البلد بعد العام 2011 إلا بسبب غياب أموال البترول عن ميزانية الدولة وإستمرار الدعم على تلك السلع بدخل صادر الذهب. فكيف بالله لحكومة راشدة لتر الجاز المستورد يكلفها 347 ج تبيعه للجمهور ب 4.5 ج 🤔، فمن أين تحصل الحكومة على 342.5 ج دعما لكل لتر جاز. وكذلك الحال في الكهرباء تكلفتها عالميا 9 سنت /كيلواط، يعني 40.5 ج/ كيلو واط و الإنقاذ كانت تبيع كيلو واط الكهرباء ب 0.15 ج 🤔 يعني أقل من التكلفة ب 266 ضعف. هذا عدم رشد لحكومة الإنقاذ. ونجاح محسوب لجرأة حكومة قحط دون شك. أهلنا في الشمال تضررت مشاريعهم الزراعية وخاصة زراعة القمح برفع الدعم عن الكهرباء. معظم المحاور التي تعتمد على الكهرباء مجودة في الولاية الشمالية وولاية نهر النيل ، وإنتاج المحاور فيها لا يقل عن 30 شوال للفدان في المتوسط. ولو جعلناها محسوبة على 22 شوال للفدان، وهذه في الحقيقة إنتاج الأرض التي يتم زرعها لأول مرة (الأرض البكر الحارة)، يكون إنتاج المحور (150 فدان) 3300 شوال. وفي سعر اليوم 40 الف ج لشوال القمح بيكون دخل المحور 132 مليون ج. إستهلاك كهرباء المحور وبسعر اليوم لن يزيد عن مليون ج في الشهر (مقارن ب عشرة الف ج فقط قبل التسعيرة الجديدة للكهرباء) . ولأربعة أشهر مؤسم القمح بيكون تكلفة الكهرباء 4 مليون يعني 3٪ من الإيراد. يعني ذلك إنو في مساحة لباقي التكلفة (التحضير والسماد والتواريب والحصاد..... وغيرها) يبقى كده المزارع بيحقق أرباح وما في داعي للإحتجاج الزائد. ومع هذا السعر العالي جدا للكهرباء حين نقارن المحور الذي يعمل بمولدات الديذل نجد أن تكلفة الكهرباء في الموسم تساوي فقط 25٪ من تكلفة الديذل (50 الف لتر للموسم، وبقيمة 347 ج للتر تساوي 15.6 مليون ج. مقارنة مع 4 مليون ج فقط للكهرباء) على الحكومة فقط أن تعلن سعر تركيز جيد لا يقل عن ال 40 الف ج للشوال والناس تشتغل صاح وبمنافسة حقيقية، وخاصة أنه لم يعد هنالك خبز مدعوم ولذلك ومتاح للمزارع أن يبيع قمحه للمطاحن مباشرة دون تدخل من الدولة وذاك حتى توفر المطاحن دقيق الخبز التجاري. وعموما لابد لأي إنتاج زراعي أو صناعي أن ينافس الإنتاج العالمي بعيدا عن الدعم للمدخلات. ودعم سعر التركيز يشجع المزارع (دعم المنتج) لكن دعم المدخلات يقعد بالبلد ولا يفيد المزارع إلا قليلا. نحتاج أن نعقل ما نفعل حتى لا يضيع موسم القمح في حماقات وغضب غير مؤسس.