تحالف قوي الجبهة الوطنية المتحدة للتغيير* بيان هام بخصوص مسرحية السلام المزعوم والرقص علي جماجم ودماء الأبرياء:
الأخوة رفقاء الدرب الشرفاء: المنضالين الأعزاء: جماهير الشعب السوداني وأهل دارفور الأوفياء : نحييكم تحية النضال والصمود: وبعد: لقد أصابتنا الدهشة مثلكم بالمسار المعوج الذي سلكته العملية السلمية التي جرت في منبر التفاوض في جوبا. أفضل ما توصف به هو أعادة انتاج لأبوجا وقطر وغيرها من المسارات التي لم تجلب سلاما ولا أمنا لبلادنا الحبيبة التي اكتوت بنار الحرب منذ أستقلالها وحتي الآن. وشعب السودان وأهل دارفور ظلوا لعشرات السنين ينتظرون سلاماً حقيقياً يحفظ دمائهم وأرواحهم ويحقق لهم العدالة والانصاف ويرد حقوقهم ويجلب لهم الأستقرار والامن، وهو السلام الذي يقوم على التجرد وتغليب المصلحة الوطنية علي المطامح الذاتية لتأسيس دولة ديمقراطية عادلة تليق بالسودان وإنسانه وموارده وإمكاناته الهائلة..! وقد مضي عاما من الجولات الماكوكية وما زال أمر تحقيق السلام الشامل بعيد المنال وماجري في جوبا بكل أسف نموذجاً للفشل والخيبة والأستهبال وهذا التلاعب بقضايانا المصيرية وقضايا الشعوب السودانية من بعض قادة الحركات أصحاب العقول الأستهبالية، لايمكن أن يجلب سلام، لأن قضايا الشعوب السودانية لايمكن أن تُعالج بالمحصاصات والترضيات والمسكنات،
رفقاء الدرب الأجلاء : ما يحدث في منبر جوبا الآن لا علاقة له بالسلام هو إعادة لإنتاج الأزمة وتكرار للتجارب السابقة الفاشلة (أبشي ابوجا، سرت، الدوحة...) وبشكل مُتعمد ومقصود من كل الأطراف بما في ذلك الحكومة الإنتقالية بكل مستوياتها والوساطة الجنوبية وذلك من خلال أنتقاء المهرولين وصناعتهم للوصول للسُلطة دون أدنى مستوى من الحرص لإحلال سلام عادل وشامل مع جميع حركات الكفاح المسلح يُعالج كل القضايا التي دفعت لحمل السلاح ويوقف نزيف الحرب ويدفع أستحقاقاته كاملة لضمان حقن دماء إنسان دارفور والهامش على وجه العموم وهذا يعني أن الحكومة الأنتقالية وشركائها لم تخرج من دائرة أستخدام المسكنات لمواجهة هذه الأزمة..!
جماهير الشعب السوداني الأعزاء: نحن في تقاوم قد حذرنا المجلس السيادي والوساطة الجنوبية بعدة خطابات ورسائل من خطورة التمادي والأستمرار في أقصاء وتغيب الحركات المسلحة الأخري في مُعالجة القضية لتحقيق السلام العادل الشامل، وعدم الأستفراد بها مع مكونات الجبهة الثورية لتتسلق عبرها في تحقيق مصالحها ومنافعهم الذاتية وأجندة خارجية لا تعبر عن القضية لأننا شركاء في النضال، يجب أن نكون شركاء في تحقيق السلام والبناء والتعمير وسد كل الثغرات التي ينفذ منها أعداء السلام والحلول الجزئية ستقف سدا منيعا امام الحل الجذري لأنها لم تخاطب جزور المشكلة الحقيقية وهي واحدة من أدوات النظام البائد بغرض تغيب الحقائق والهروب الي الأمام، وأعتقد الكل يدرك نتائج تجربة المُجرب وهي فاشلة وتعتبر أحدي سُبل عقلية العاجزين الذين يكررون نفس الأخطاء بإستخدام نفس المنهج للوصول لنفس النتائج..!
وفي ظل هذا الضعف من القائمين علي السلام واختزاله في أطراف محددة والادعاء بانهم يمثلون الكل انه امر مؤسف من جهات كنا نعول عليهم التحدث بمصداقية وشفافية، لذا أصبح لزامًا علينا أن نقف لنراجع موقفنا من الذي يجري في منبر جوبا ونقول كلمتنا لأجل الوطن والتاريخ، سيما وقد ثبت في كل المناسبات السابقة غياب الإرادة والرغبة الصادقة لدى الاطراف الحالية لتحقيق السلام الشامل، الذي تقيّده تضارب المصالح والمكاسب لبعض القائمين علي امره، فظلوا يتجاهلون المناشدات العديدة التي وصلتهم، مرّة تلو الأخرى، من مختلف الحركات والتنظيمات المسلحة وأولهم تقاوم. والآن ما عاد ممكنًا رهن قضية شعب بهذا المستوي لتقديرات بضعة قيادات مترددة وضعيفة متماهية مع اطراف محددة هي أحرص على مكتسباتها ومصالحها الذاتية.
وبناءاً علي ماتقدم : نحن في تحالف قوي الجبهة الوطنية المتحدة للتغيير(تقاوم) غير معنين بما تم التوصل اليه من اتفاق في جوبا ولا يمثلنا ولم نعترف به لأننا لم نكن جزء منه ونحمل الحكومة الإنتقالية عواقب ذلك..!
الوساطة الجنوبية للأسف لم تكن بدرجة عالية من المصداقية والشفافية وتدعي بأن السلام الذي تم هو سلام شامل لجميع الحركات المسلحة. هذا كذب ونفاق بل خداع للراي العام، لأن الذي جري في جوبا هو سلام جزئي مع أربعة حركات فقط مكونة للثورية وغالبية الحركات الأخري خارج عملية السلام. ١/حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد. ٢/الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو. ٣/تحالف قوي الجبهة الوطنية المتحدة للتغيير تقاوم بقيادة فيصل السحيني. ويضم في داخله ستة حركات مسلحة. ٤/حركة جيش تحرير السودان المتحدة بقيادة الاستاذ هارون دود. ٥/حركة تحرير السودان قيادة كازسيكي. ٦/ الثورة السودانية قيادة دوسة. ٧/حركة تحرير السودان طمبور. واخرين كلهم خارج هذا السلام المزعوم..!
نعلن فك أرتباطنا التام بعملية وقف أطلاق النار التي أعلانها سابقاً ونوجه قواتنا الميدانية بترتيب أوضاعها وأستعداده التام لإي تطورات قادمة وتظل كل الخيارات امامنا مفتوحة وعلي الحكومة الإنتقالية تحمل نتيجة اي تداعيات محتملة..!
نهيب لدول الجوار السوداني والأتحاد الأفريقي والأيقاد والمجتمع الأقليمي والدولي وكل المهتمين بالشأن السوداني وقضية دارفور علي وجه الخصوص نحثهم بمناهضة ورفض هذه التسوية الرخيصة. ويجب أن يعلم الجميع بأننا في تقاوم قادرين علي انتزاع حقوقنا كاملة دون وصاية من اي أحد،كما لم نسمح لاي جهة تعيد علينا اساليب النظام البائد من اقصاء واستغلال وانتهازية.
وثورة ثورة حتي النصر:
*القائد/ فيصل عبدالرحمن السحيني.* *رئيس تحالف قوي الجبهة الوطنية المتحدة للتغيير (تقاوم)* الأثنين 31/أغسطس/2020م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Arif Nashed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست