تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 04:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2020, 09:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10944

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان

    08:40 AM February, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في صحيفة القدس بتاريخ اليوم 19 فبراير
    تطبيع مجاني وغبي

    منذ 11 ساعة
    تطبيع مجاني وغبي

    محمد كريشان
    8
    حجم الخط

    منذ أن شرع السودان في خطواته التطبيعية مع إسرائيل في أعقاب لقاء البرهان مع نتنياهو الذي استخار فيه رب العالمين قبل الإقدام عليه (!!) ورئيس الوزراء الاسرائيلي يتفاخر بما أنجزه من خطوات تطبيعية مع كل الدول العربية، باستثناء دولتين أو ثلاث حسب زعمه، كما لم يفته أن يشير إلى طعن رمزية الخرطوم التي منها انطلقت اللاءات الثلاث في التعامل مع إسرائيل (لا صلح لا تفاوض لا اعتراف).
    لا أحد بإمكانه أن يلوم نتنياهو على تفاخره هذا، فقد أفلح في إحداث أكثر من ثقب في جدار التطبيع المتهاوي أصلاً ونجح في عقد أكثر من لقاء وفي تحقيق أكثر من اختراق، سواء زيارته إلى مسقط ولقاؤه بالسلطان الراحل قابوس أو لقاؤه الأخير بالبرهان في أوغندا مروراً بحضور عدد من الدول العربية لاجتماع المنامة الذي خصص للجانب الاقتصادي والمالي لخطة «السلام» الأمريكية، وصولاً إلى حضور كل من عُمان والامارات والبحرين «احتفالية» عرض الخطة الأمريكية في واشنطن. لا أحد بإمكانه أن يلوم نتنياهو فالرجل بصدد جمع النقاط لإعادة انتخابه مطلع الشهر المقبل وقومنا لا يدخرون جهداً في مساعدته على ذلك… ولكن مقابل ماذا تحديداً؟
    المشكلة ليست في نتنياهو بل فينا والمشكلة ليست في التطبيع أوعدمه، رغم أهمية ووجاهة الاعتراض عليه من حيث المبدأ، بل في تقديمه في غير وقته وبدون مقابل: من حيث التوقيت ليس ما نعيشه الآن شبيهاً بذاك الوضع الذي أعقب توقيع اتفاق أوسلو في واشنطن عام 1993 والذي قاد مسؤولين إسرائيليين بارزين إلى زيارة أكثر من عاصمة عربية واللقاء بقادتها على غرار زيارة رئيس الوزراء شمعون بيريز إلى الدوحة فقد كان التبرير وقتها، الذي لم يكن مقنعاً للجميع على أية حال، هو أن على العرب دفع مسار السلام الذي انخرط فيه الفلسطينيون وإعطاء رسالة إلى الاسرائيليين مفادها أنه كلما تقدمتم أنتم في عملية التسوية تقدمنا نحن أكثر في تطبيع العلاقات معكم. الآن، الفلسطينيون في قطيعة مع حكومة يمينية متطرفة أقدمت على ما لم يقدم عليه غيرها وأنهت عمليا بمفردها كل القضايا التي يفترض البت فيها بالتفاوض من القدس إلى الحدود إلى غيرهما… وبالتالي فلا عذر أبداً و لا سياق.

    لا شيء يبرر التطبيع الحالي والمقبل سوى البحث عن المزيد من رضا الولايات المتحدة وتحديداً رئيسها ترامب الذي لم يبد رئيس قبله من العداء للفلسطينيين ما أبداه هو في ثلاث سنوات لا غير

    أما من حيث المقابل فصفر، إن كان على صعيد مسار التسوية الذي تحوّل في وضح النهار إلى تصفية أو حتى على الصعيد الثنائي المنفعي البحت. أي شيء يمكن أن يحصل عليه السودان أو الامارات أو البحرين أو يمكن أن يحصل غيرها في وقت لم يجن فيه شيئا من فعلها من قبلهم، مثل مصر والأردن أو موريتانيا عندما أقدمت قبل سنوات على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وسط استغراب الجميع. يمكن للخرطوم أن تسأل جوبا التي كانت معها في دولة واحدة ما لذي حصلت عليه دولة جنوب السودان أصلاً بعد أن شجعتها إسرائيل بالسلاح وغيره على الانفصال لا أكثر و لا أقل؟!!.
    المؤسف في الموقف العربي الحالي هو أنه لم يحسن حتى استعمال ورقة التطبيع وتوظيفها في سياق يخدمها هي كدول ويخدم مسار التسوية ككل، بمعنى أنه حتى لو أغمضنا أعيننا عن الاعتبار المبدئي والأخلاقي الذي يعارض التطبيع مع إسرائيل في كل الأحوال، فإنه لم يكن مطلوبا من الدول العربية شيئا آخر غير التمسك بمبادرة السلام العربية التي انطلقت كمشروع من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قبل تبنيها عربياً في قمة بيروت عام 2002. وتقوم هذه المبادرة على تطبيع كامل مقابل سلام كامل، أي أن العرب ملتزمون بإقامة علاقات كاملة وطبيعية مع إسرائيل بعد انسحابها إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين والانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
    وحتى إذا ابتعدنا عن هذه الصيغة التي أقرتها جميعا الدول العربية وقلنا بالتطبيع التدريجي، أي خطوة تجاه إسرائيل مع كل خطوة تخطوها هي نحو التسوية، فإن الأمر لا يستقيم أبداً لأننا نسير في الاتجاه المعاكس تماما، أي كلما ابتعدت إسرائيل من التسوية وأمعنت في تطرفها اقتربنا نحن منها أكثر وهذا منتهى الغباء وقلة المسؤولية لأنه ببساطة شديدة يشجع إسرائيل على مزيد الغلو والتعنت لأنها تزداد اقتناعاً بأن العرب لا يمكن أن يقدموا على التطبيع إلا مجبرين وأذلاء ولهذا لا بد من مزيد جلدهم وفي الوقت نفسه عزل الفلسطينيين !!.
    واضح أن لا شيء يبرر التطبيع الحالي والمقبل سوى البحث عن المزيد من رضا الولايات المتحدة وتحديداً رئيسها ترامب الذي لم يبد رئيس قبله من العداء للفلسطينيين ما أبداه هو في ثلاث سنوات لا غير، مع استخفاف وتهكم بصفاقة على أقرب الحلفاء العرب إليه… أما الشعوب ومزاجها الأصيل المعادي للتطبيع فلا أحد يقيم له وزناً ومع ذلك فسيكون هو من يبت في النهاية في هذا الأمر… بل وفي مصير من سار على نهجه أيضاً.

    كاتب وإعلامي تونسي






                  

العنوان الكاتب Date
تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان محمد عبد الله الحسين02-19-20, 09:40 AM
  Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان علي عبدالوهاب عثمان02-19-20, 09:57 AM
    Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان علاء سيداحمد02-19-20, 10:17 AM
      Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان علاء سيداحمد02-19-20, 10:21 AM
  Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان محمد البشرى الخضر02-19-20, 10:36 AM
    Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان قلقو02-19-20, 11:46 AM
      Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان ABDALLAH ABDALLAH02-19-20, 01:59 PM
        Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان كمال عباس02-19-20, 02:56 PM
          Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان محمد البشرى الخضر02-19-20, 03:05 PM
            Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان Yasir Elsharif02-19-20, 05:11 PM
              Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان محمد عبد الله الحسين02-20-20, 05:51 AM
                Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان محمد عبد الله الحسين11-14-23, 10:29 PM
                  Re: تطبيع مجاني وغبي: محمد كريشان Bashasha11-15-23, 02:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de