حرب السودان: شبح الانفصـال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 06:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2023, 09:02 AM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرب السودان: شبح الانفصـال

    08:02 AM December, 12 2023

    سودانيز اون لاين
    طه داوود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حرب السودان وشبح الانفصال
    بقلم / طه داوود
    [email protected]

    نحو ثمانية أشهر مرّت منذ اندلاع الحرب الدامية في السودان، ولا يزال القصف المدفعي والقصف الصاروخي واطلاق المسيّرات هي الأدوات الأنجع حسب رؤية الأطراف المتحاربة، لحسم حرب المدن في السودان.
    إصرار الأطراف المتحاربة على تحقيق الانتصار في ساحات الوغى وميادين القتال بدلاً من الحوار كانت نتائجه هذا الواقع البائس على الأرض والذي لا يرضي عدواً ولا صديقاً.
    وهذا الإصرار على القتال نتج عنه أيضاً فشل مبادرات السلام وعلى رأسها منبر جدة لمفاوضات السلام السودانية والتي أُعلن عن انهيارها قبل أيام، وانسحبت الوفود وصدرت بيانات التنصّل عن المسئولية من الطرفين، فقد أوردت وكالات الأنباء بيان قوات الدعم السريع بأن الجيش هو من يتحمّل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بجدة لفشله في القبض على المطلوبين من مسؤولي النظام السابق. وفي الجانب الآخر أعلن الجيش السوداني أن الدعم السريع هو من يتحمّل مسؤولية فشل المفاوضات برفضه الخروج من منازل المواطنين والمدن والأعيان المدنية (٤/١٢/٢٠٢٣).
    تنهار مفاوضات سلام جدة وينهار معها الأمل في أن ينعم المواطن بيوم هادئ من هدير الطائرات الحربية وبسماء صافية من أعمدة الدخان وبشوارع خالية من ارتكازات التفتيش والنهب والإهانة وبمياه شرب خالية من التلوث في عاصمة يغذيها أطول أنهار العالم بمياه عذبة لا تعرف الانقطاع، ولكنها الآن منقطعة وملوثة بسبب القصف والتدمير الذي طال محطات التنقية وخزانات المياه!.
    هذا الإصرار من طرفي النزاع على (حسم) المعركة عسكرياً هو الذي أورد البلاد المهالك. وبكل أسف، فإن من يدفع فواتير التصعيد العسكري هو المواطن لا حمَلة البنادق والمدافع الرشاشة، وهي فواتير لا نهاية لها ابتداءً من فاتورة انعدام الأمن، مروراً بفواتير الوظائف المفقودة والمدارس المغلقة والمستشفيات المقفرة وانتهاءً بفاتورة الموت للمدنيين بما يزيد عن عشرة آلاف قتيل ونحو خمسة ملايين من النازحين واللاجئين.
    البلاد الآن في أمس الحاجة إلى من ينتشلها من هذا المستنقع، مستنقع الخوف والجوع والنهب وإزهاق الأرواح، ويقودها إلى بر الأمن والأمان والتعافي والتصالح. لابد من خطوة جريئة لاعادة الأمل وإخراج الناس من حالة الإحباط واليأس ومن تكرار الوعود الكاذبة باقتراب ساعة النصر.
    السودان الآن يتطلع إلى رؤية قائد شجاع يسعى لحقن الدماء وتحقيق السلام.. فالشجاع هو مَن يعلن وقف النار وفي يده زمام المبادرة والقدرة والأفضلية لا مَن ينادي بمواصلة القتال حتى النهاية.
    البلاد الآن أكثر حاجة من أي وقت مضى إلى القائد الشجاع الذي يمنع انهيار الدولة السودانية، فانهيار الدولة السودانية هو انهيار للجغرافية والتاريخ والتراث.
    وقد ازدادت المخاوف من سناريو انهيار الدولة السودانية في الآونة الأخيرة، وتحديداً في دارفور، بعد أن كثّف الدعم السريع من عملياته العسكرية في مدن دارفور، فسقطت نيالا، المركز الاقتصادي وحاضرة جنوب دارفور، سقطت في يد الدعم السريع، ثم سقطت الضعين شرقي الاقليم، ثم لحقت بهما مدينة الجنينة في اقصى الغرب ثم تبعتها زالنجي في وسط اقليم دارفور، وربما تسقط مدينة الفاشر المحاصرة، رمز سلطنة الفور وأمجادها ومركز سلاطينها العظام أمثال السلطان سليمان سولونق والسلطان ابراهيم قرض شهيد معركة (منواشي) والسلطان علي دينار، كاسي الكعبة المشرفة وساقي الحجيج وشهيد معركة (برنجية)، ومن الواضح حرص قوات الدعم السريع على توسيع هيمنتها لتشمل مدن اقليم كردفان المجاور أيضاً.
    مخاوف القوى الوطنية من سيناريو السقوط وما قد يتبعه من انفصال لاقليم دارفور لها ما يبررها، وهي مخاوف يعززها الانهيار السريع للحاميات العسكرية في مدن دارفور.
    انفصال دارفور، إن حدث، سينتج عنه انهيار الدولة السودانية، وسينتج عنه كيانات هشة ومتناحرة، وسينفتح الباب على مصراعيه لدخول أصحاب الأطماع والأجندة لسكب المزيد من الزيت على نار التعصب والاصطفاف القبلي والقتل على الهوية الاثنية الذي سيكون سمة الدويلات الجديدة.
    على دعاة الانفصال الانتباه والاستعداد للتعامل مع فتن كقطع الليل المظلم، فدارفور المنفصلة لن تكون لقمة سائغة للدعم السريع ولن تكون واحة آمنة للدعم السريع وحواضن الدعم السريع على حساب المجموعات السكانية الأخرى.
    لذلك، ولمنع الوصول إلى هكذا سيناريو فإنه يجب على القوى الوطنية وعلى الحادبين على مصلحة البلاد من مدنيين وعسكريين تفويت الفرصة على دعاة التقسيم والاصطفاف الجهوي.
    والخطاب لا يقتصر على دارفور فقط وإنما يوجّه أيضاً لدعاة الانفصال في شمال البلاد وشرق البلاد، فدولة (النهر والبحر) التي يروّج لها المرجفون هنا لن تكون إلا دويلة ضعيفة أطرافها منتهكة ومعرّضة للابتزاز والغزو من الشمال ومن الشرق.
    فالخوف من الامتدادات العابرة للحدود لحواضن الدعم السريع غربي البلاد، لا يجب أن يلهينا عن خطر الزحف الذي قد يأتي من الحدود الشمالية او الشرقية.
    اراضينا شاسعة وخصبة وقليلة السكان مقابل ما يزيد عن مائة مليون في الجارة الشمالية ونحو مائة وعشرون مليون في الجارة الشرقية. ومن غير المستبعد أن تتعرّض المزيد من أراضي البلاد للقضم والضم وتكرار سيناريو (حلايب) و (شلاتين) و (الفشقة).
    يجب على الأطراف المتحاربة الارتفاع إلى مستوى المسؤولية والإقرار بفشل خيار الحسم العسكري، فالواقع الماثل على الأرض يناقض ما يبثه الإعلام الحربي للطرفين.
    السبيل الوحيد لتحقيق الانتصار لصالح الوطن والشعب ومن ثمّ درء خطر التقسيم عن البلاد، هو الرجوع الى طاولة المفاوضات. على القيادة العسكرية للجيش والقيادة العسكرية للدعم السريع إعادة وفديهما إلى جدة للتوقيع على بنود اتفاقية وقف اطلاق النار وفتح المسارات وإعادة السلطة للمدنيين.
    التحية،،






                  

12-12-2023, 05:59 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10918

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب السودان: شبح الانفصـال (Re: طه داوود)

    ما قلت إلا الحق يا طه·
    Quote: انفصال دارفور، إن حدث، سينتج عنه انهيار الدولة السودانية، وسينتج عنه كيانات هشة ومتناحرة، وسينفتح الباب على مصراعيه لدخول أصحاب الأطماع والأجندة لسكب المزيد من الزيت على نار التعصب والاصطفاف القبلي والقتل على الهوية الاثنية الذي سيكون سمة الدويلات الجديدة.
                  

12-14-2023, 01:35 PM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب السودان: شبح الانفصـال (Re: Nasr)

    شكراً لك أخ نصر على المرور والتعليق. وربنا يجنب البلاد مخاطر التقسيم والتشردم. ولو تفكير جاد وعميق لدى الأطراف المتحاربة لأعلنوا وقف اطلاق النار اليوم قبل بكرة.
    يكفي منظر الناس المكدسين في المدارس وفي أطراف الاسواق.. ويكفي الغلاء الدي أصاف الجميع، ويكفي المدارس المغلقة وضياع مستقبل الشباب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de