كامالا هاريس أكثر السياسيين الأميركيين عرضة للتنمّر الإلكتروني؟ المدن - ميديا | الإثنين 22/02/2021 ش
كامالا هاريس أكثر السياسيين الأميركيين عرضة للتنمّر الإلكتروني؟ باتت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس، هدفاً لحملة من المضايقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب جنسها ولونها، في مشهد جديد للعنصرية في الولايات المتحدة.
فبعد وقت قصير من إعلان بايدن العام الماضي أنه سيختار امرأة لمنصب نائب الرئيس ، بدأت النائبة الأميركية جاكي سبير في تحذير المسؤولين التنفيذيين في "فايسبوك" من أن السياسيات من النساء يتلقين أكثر الهجمات دناءة على الإنترنت، حسبما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وقالت الصحيفة أنه تم التحقق الآن من صحة مخاوف سبير من أن أول نائبة للرئيس "ستجذب اعتداءات كبيرة وأكاذيب خبيئة" من بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهرت أبحاث ذات صلة أن هاريس قد تكون أكثر السياسيين الأميركيين استهدافاً في الإنترنت، كونها امرأة وسمراء في السلطة.
وفيما حصل بايدن نفسه على حصته من التشهير والهجوم الإلكتروني، إلا أن تلك الهجمات ركزت على عمره، لكن الهجمات التي تعرضت لها هاريس، ربطت بين جنسها ولون بشرتها وبين عدم أهليتها لمنصب نائب الرئيس الذي بقي حكراً على الرجال طوال تاريخ الولايات المتحدة.
وعلقت سيسيل غيرين، الباحثة في "معهد الحوار الاستراتيجي" في لندن، وهو مركز أبحاث يسعى إلى مكافحة التطرف والتضليل والاستقطاب: "الإساءة الموجهة إلى النساء شخصية للغاية، وغالباً ما يتعرضن للهجوم بناء على مظهرهن ولتشويه ذكائهن". وأضافت: "من المرجح أيضاً أن ذلك يعني ضمناً أنه يجب عليهن ترك السياسة وألا ينتمين إلى الفضاء العام".
والحال أن غيرين ترأست دراسة حديثة لم تشمل هاريس لكنها أظهرت أن السياسيات الأميركيات كن أكثر عرضة مرتين إلى ثلاث مرات لتلقي تعليقات مسيئة في "تويتر" مقارنة بنظرائهن من الرجال. ولفتت الصحيفة إلى دراسة نُشرت الشهر الماضي لتحليل أكثر من 300 ألف منشور ضد 13 سياسية في أربع دول ناطقة بالإنجليزية في الشهرين اللذين سبقا الانتخابات الأميركية. وأفادت الدراسة بأن 78% من تلك المنشورات استهدفت هاريس أكثر من غيرها من النساء البارزات وصاحبات البشرة السمراء.
تثير هذه النتائج مخاوف واسعة النطاق من أن النساء اللواتي مازلن ممثلات تمثيلاً ناقصاً بشكل كبير في المكاتب السياسية والشركات، سيتجنبن أو يتخلين عن الوظائف القيادية التي تجعلهن عرضة للإساءة عبر الإنترنت. وقالت سبير: "من المؤكد أن هذا سيثني النساء عن الانخراط في السياسة" نظراً للقلق بشأن الأسرة والسلامة الشخصية.
ومن اللافت أن النساء البيض الأكبر سناً مثل السيناتور سوزان كولينز، وهي عضوة في الحزب الجمهوري عن ولاية ماين، كن أقل عرضة للاعتداءات على أساس الجنس من النساء الأصغر سناً أو النساء ذوات البشرة الملونة. كما أن النائبة الجمهورية الشابة إليز ستيفانيك من نيويورك، لم تتعرض للعديد من الهجمات مثل نظرائها الديموقراطيين في الكونغرس.
02-23-2021, 10:54 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10951
الأخ ياسر تحياتي يا صديقي العزيز تعبيري اليس لهم حق..هو تعبير ساخر..يحتمل عدة تأويلات...أهمها السخرية مننا نحن الذين نظن أن الغرب هو المثال والقدوة خاصة في الموضوعات المتعلقة بالمرأة و الجندرة والتي يرى البعض أو يصورون لنا الجوانب الإيجابية في هذا الجانب و كأننا مخالفون للطبيعة و ينسى البعض أن كل هذه الجوانب مرتبطة بالثقافة و التراث و الدين..ففي المقال مقاربة تتضمن مقارنة قد يكون أحد طرفيها غائب.. طبعا ليس دفاعا عن الجعليين ...أي ليس الموضوع قبلية أو عصبية أو كذا الموضوع أكبر من ذلك.زكثير من التحولات تجري في العالم و نحن مساقون وكأننا مخدرون...دون أن نتلمس موطأ أقدامنا..و تود العولمة أو التمدن أو التحضر أو الحداثة و ما بعدها أن نخلع كل ما يربطنا بتاريخنا أو ماضبانا أو ديننا أو ثقافتنا أو تراثنا..و ينسون أن التغيير الثقافي لا يحدث بين يوم وليلة و أنه لا يفرض فرضاً..ودونكم كثيرا مما يحدث في العالم (المتقدم)... و الأهم من ذلك أن يربط الإنسان بثقافته و تراثه و معتقداته يجب الا يكون مثاراً للسخرية أو التندر ..
وبالتالي السؤال هم من يملك معيار التخلف؟؟ هذا كل ما كان يدور في مخيلتي وذهني و أنا أنزل البوست و أنا أعلق.. وتسلم كتير
02-25-2021, 08:40 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49030
Quote: الأخ ياسر تحياتي يا صديقي العزيز تعبيري اليس لهم حق..هو تعبير ساخر..يحتمل عدة تأويلات...أهمها السخرية مننا نحن الذين نظن أن الغرب هو المثال والقدوة خاصة في الموضوعات المتعلقة بالمرأة و الجندرة والتي يرى البعض أو يصورون لنا الجوانب الإيجابية في هذا الجانب و كأننا مخالفون للطبيعة و ينسى البعض أن كل هذه الجوانب مرتبطة بالثقافة و التراث و الدين..ففي المقال مقاربة تتضمن مقارنة قد يكون أحد طرفيها غائب..
طبعا ليس دفاعا عن الجعليين ...أي ليس الموضوع قبلية أو عصبية أو كذا الموضوع أكبر من ذلك.زكثير من التحولات تجري في العالم و نحن مساقون وكأننا مخدرون...دون أن نتلمس موطأ أقدامنا..و تود العولمة أو التمدن أو التحضر أو الحداثة و ما بعدها أن نخلع كل ما يربطنا بتاريخنا أو ماضبانا أو ديننا أو ثقافتنا أو تراثنا..و ينسون أن التغيير الثقافي لا يحدث بين يوم وليلة و أنه لا يفرض فرضاً..ودونكم كثيرا مما يحدث في العالم (المتقدم)... و الأهم من ذلك أن يربط الإنسان بثقافته و تراثه و معتقداته يجب الا يكون مثاراً للسخرية أو التندر ..
وبالتالي السؤال هم من يملك معيار التخلف؟؟ هذا كل ما كان يدور في مخيلتي وذهني و أنا أنزل البوست و أنا أعلق.. وتسلم كتير
أشكرك على هذا التوضيح. نحن السودانيين سبقنا العالمين بكنداكاتنا في عهود مروي وكوش، وبنسائنا في في ثورات السودانيين ضد الظلم إلى أن توج بدورهن في ثورة ديسمبر/أبريل المجيدة. ونحن المسلمين سبقنا العالمين بنصوص ديننا التي تؤكد على المساواة، وإن لم يتم تطبيقها تماما ولكن الوعد بها قائم "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين." "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".. أهديك وأهدي القراء هذا المقطع من أقوال الأستاذ محمود محمد طه عن قضية المرأة:
02-25-2021, 09:40 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49030
الاستاذ محمد عبد الله الحسين ، تحية طيبة حقيقة تستهويني كتاباتك ومدى ( خربشتها) لاعماق ثقافتنا كما يعجبني اعتدالك في الطرح . والحقيقة الاخرى هي ان تقديم الذكر على الأنثى طبيعة فطرية في كل الكائنات والمخلوقات وليس على البشر فقط ، بل كل الأناث دوما تنتسب لذكور جنسها وتحتمي به مما يدل بالطبع على هذه التراتبية الفطرية والتي تتجلي في اسم كل شخص يحمل جوازا حيث ينتسب كل فرد للذكر الذي يحمل اسم العائلة وليس الأنثى ، بل وتذهب الحضارة الغربية الى أبعد من ذلك فتفصل الفتاة من عائلتها لتضيفها الى عائلة زوجها ، وما تلبث ان تطلق حتى ترسو على عائلة جديدة او تعود لعائلة أبيها في عبث وتخبط واضح كما ان التكوين البدني والعاطفي للإناث ايضا يعضد ذلك دينيا نجد الأثر الواضح لتقديم الذكر على الانثى في كل الاديان والثقافات القديمة ، و وبالطبع لم يأتي هذا من فراغ ولا من تقليد ، حيث تجد ذلك حتى في الجزر المعزولة والتي لم تتأثر بالأديان السماوية نجدها تطبق نفس المنحى والتراتبية ( غابات الامازون في امريكا الجنوبية وقبائل الماساي في شرق آسيا مثالا) رغم البعد الجغرافي والفواصل الطبيعية التي تجعل التقليد مستحيلا !! الديانات السماوية كانت الأوضح في والاصرح هذا الاتجاه حيث حصرت الرسل ولانبياء في جنس الرجال ونصت عليه في القرآن الكريم ، ولم يبعث الله انثى على مر العصور وما تقول لي القول الساذج بأن ذلك ام يكن مقبولا في السابق وهسع عادي فالبشر هم البشر ولو كان ذلك مستساغا لما كان يعجزه تعالى تأخير مهمة الرسول الأخير وتهيئة البشرية لذلك وبعث انثى رسولا. .. وحتى استاذكم يا دكتور ياسر الشريف ( محمود محمد طه ) حصر رسالته في الرجال فكان الانسان الكامل والمسيح المحمدي والأصيل الواحد كلهم رجالا وكذلك ألف كتابا سماه المرأة مكانها البيت وفضل عملها في التربية على عملها في الخارج وذلك انصاف منه وسلفية فات الكثير من انصار الشريعة فيها ... تقديم الذكر على الانثى في الشأن العام لا يعني التفضيل المطلق ولا العنصرية او التنمر وانا فقط ترتيب ادوار ووضع كل فرد في المجتمع في مكانه المناسب لاداء المهام التي تتناسب مع خلقته ومؤهلاته واستعداده الفطري والنفسي ، ومن الظلم ان تتحمل الأنثى وحدها تبعات الحمل والارضاع والولادة والدورة والوحم وكل هذا العناء ثم تجلس معنا في الشأن العام لتكابد السفر والسهر والجلد والقرارات الحاسمة. فهل من الإنصاف ان تتحمل الأنثى كل هذه التبعات لتبدأ معاناة أخرى بالبيت في وقت تنتهي مهمة اغلبنا مع الطفل بمجرد ان نقدم له الغذاء والدواء والسكن والذي تقدمه معنا امه المسكينة ، لتبدأ فواصل من العناء لوحدها . لست من انصار التنمر على اي شخص ولكن اعتقد ان التنمر على الانثى يبدأ من تكليفها بما لا تطيق ومضاعفة المطلوب منها على عكس الرجل الذي لم يحمل الا خفيفا ولم يلد كرها ولم يرضع سهرا علاوة على العطف الذي يفوق كل ذلك ... بالطبع هذا لا يعني التفوق العام لكل رجل على كل انثى ، فمن النساء ما تفوق بعض الرجال ، ومنهن من هن اقدر منهم على الجلد والقرارات الصائبة ولكن في الجملة التراتبية تقتضي ان يكون الرجل في المقدمة والمرأة خلفه في مقام ، وهي في المقدمة وهو خلفها في مقام آخر ، ولعل الشأن العام والوظائف الكبرى انسب عمليا لجنس الرجال وهذا ما يفسر عدد رؤساء الدول من الرجال مقارنة بالنساء في تاريخنا البشري وواقعنا المعاش و كذلك عدد الجنود والعمال وكل العاملين في المهن الشاقة .... تحياتي محمد
Quote: تعبيري اليس لهم حق..هو تعبير ساخر..يحتمل عدة تأويلات...أهمها السخرية مننا نحن الذين نظن أن الغرب هو المثال والقدوة خاصة في الموضوعات المتعلقة بالمرأة و الجندرة والتي يرى البعض أو يصورون لنا الجوانب الإيجابية في هذا الجانب و كأننا مخالفون للطبيعة و ينسى البعض أن كل هذه الجوانب مرتبطة بالثقافة و التراث و الدين..ففي المقال مقاربة تتضمن مقارنة قد يكون أحد طرفيها غائب.. طبعا ليس دفاعا عن الجعليين ...أي ليس الموضوع قبلية أو عصبية أو كذا الموضوع أكبر من ذلك.زكثير من التحولات تجري في العالم و نحن مساقون وكأننا مخدرون...دون أن نتلمس موطأ أقدامنا..و تود العولمة أو التمدن أو التحضر أو الحداثة و ما بعدها أن نخلع كل ما يربطنا بتاريخنا أو ماضبانا أو ديننا أو ثقافتنا أو تراثنا..و ينسون أن التغيير الثقافي لا يحدث بين يوم وليلة و أنه لا يفرض فرضاً..ودونكم كثيرا مما يحدث في العالم (المتقدم)... و الأهم من ذلك أن يربط الإنسان بثقافته و تراثه و معتقداته يجب الا يكون مثاراً للسخرية أو التندر ..
عزيزي محمد ، طرحك موضوعي جدا ومتسق سأعود لاحقا ان اذن الله بمداخلة حول سؤالك المحوري :
Quote: وبالتالي السؤال هم من يملك معيار التخلف؟؟
تحياتي
11-28-2023, 11:42 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577
دعني أختلف معك هنا في موضوع نائبة الرئيس الأمريكي الحالية كاملا هاريس.
كمالا هاريس لها مواقف كثيرة تعتبر مثيرة للجدل من بعض القضايا السياسية ولاجتماعية في أمريكا، فهي مثلا تتبنى زواج المثليين مع أعطاء "حقوقهم" الكاملة، وحتى عندما كانت تشغل منصب المدعي العام لولاية كالفورنيا كان معروف عنها بأنها كانت متشددة جدا ضد الشباب السود في قضايا تعتبر بأنها بسيطة مثل تدخين وحيازة البنقو. كمالا هاريس هنالك من يعتبرها بأنه من الصعب العمل معها، فهي حتى ألان قامت بتغير طاقم مكتبها حوالي مرتين، لأنها على خلاف معهم.
Quote: Long before the Barbie movie took the world by storm, Catherine McKenna, Canada’s former Minister of the Environment and Climate Change, had a meeting with an executive at Mattel.
Her political enemies had been calling her “Climate Barbie,” a name clearly meant as a sexist insult.
But, McKenna thought, maybe it didn’t have to be.
Maybe “Climate Barbie” could be a good thing, despite all the bad that had come with it. Maybe the doll could “be on a bicycle, [have] her reusable water bottle and ####l straw,” McKenna told the CBC in 2019.
At some point, McKenna told HEATED, she actually brought the idea to Mattel. She proposed a “Climate Action Barbie” made entirely without plastic and “completely recyclable.” She proposed that sales could raise money for the United Nations climate talks, “because they have a gender action plan and women are disproportionately impacted by climate change.”
But the meeting didn’t go anywhere, McKenna recalled. “I don’t think they were ready for that,” she said. (Mattel did not respond to HEATED’s request for comment).
سلام دكتور محمد الحسين, دى كانت وزيرة بيئة عندنا. واحد من البرلمانيين في الحزب المعارض سماها Climate Barbie التنمر في المجمتعات الغربية موجودة و لما واحد يقبضوهو متلبس طيارتو بتقوم لو زول مسؤول. اما اشباح الانترنت ما فى زول جايب ليهم خبر.
11-29-2023, 05:03 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10951
الأخ محمد الزبير شكرا على مرورك الكريم وكلماتك الطيبة التي نأمل أن نكون في مقامها..
Quote: ن تقديم الذكر على الأنثى طبيعة فطرية في كل الكائنات والمخلوقات وليس على البشر فقط ، بل كل الأناث دوما تنتسب لذكور جنسها وتحتمي به مما يدل بالطبع على هذه التراتبية الفطرية والتي تتجلي في اسم كل شخص يحمل جوازا حيث ينتسب كل فرد للذكر الذي يحمل اسم العائلة وليس الأنثى ، بل وتذهب الحضارة الغربية الى أبعد من ذلك فتفصل الفتاة من عائلتها لتضيفها الى عائلة زوجها ، وما تلبث ان تطلق حتى ترسو على عائلة جديدة او تعود لعائلة أبيها في عبث وتخبط واضح كما ان التكوين البدني والعاطفي للإناث ايضا يعضد ذلك دينيا نجد الأثر الواضح لتقديم الذكر على الانثى في كل الاديان والثقافات القديمة ، و وبالطبع لم يأتي هذا من فراغ ولا من تقليد ، حيث تجد ذلك حتى في الجزر المعزولة والتي لم تتأثر بالأديان السماوية نجدها تطبق نفس المنحى والتراتبية ( غابات الامازون في امريكا الجنوبية وقبائل الماساي في شرق آسيا مثالا) رغم البعد الجغرافي والفواصل الطبيعية التي تجعل التقليد مستحيلا !! الديانات السماوية كانت الأوضح في والاصرح هذا الاتجاه حيث حصرت الرسل ولانبياء في جنس الرجال ونصت عليه في القرآن الكريم ، ولم يبعث الله انثى على مر العصور وما تقول لي القول الساذج بأن ذلك ام يكن مقبولا في السابق وهسع عادي فالبشر هم البشر ولو كان ذلك مستساغا لما كان يعجزه تعالى تأخير مهمة الرسول الأخير وتهيئة البشرية لذلك وبعث انثى رسولا. .. وحتى استاذكم يا دكتور ياسر الشريف ( محمود محمد طه ) حصر رسالته في الرجال فكان الانسان الكامل والمسيح المحمدي والأصيل الواحد كلهم رجالا وكذلك ألف كتابا سماه المرأة مكانها البيت وفضل عملها في التربية على عملها في الخارج وذلك انصاف منه وسلفية فات الكثير من انصار الشريعة فيها ...
ما تفضلت به أعلاه هو قراءة ليست دينية فقط و لكنها متضمنة للبعد الفلسفي و الثقافي والاجتماعي... هناك حقائق قد يخفيها الواقع أو يخفي نظرتنا للأمر بكلياته و لكنه
بالرغم من ذلك يظل حقيقة واقعة..لا يمكن التغفل عنها..
سؤال جميل ويفتح الشهية للكتابة ( من الذي يملك معيار التخلف) ؟؟ ودعني استئذنك أخي محمد لأعدل السؤال قليلا الى ( من الذي يملك معيار الحكم والتوصيف وانزال الحكم على الواقعة المحددة ) ؟؟ حقيقة لا يوجد معيار محدد مادي او اخلاقي متعارف عليه لقياس هذه الظواهر الاجتماعية والسياسية وانما ينبع الحكم من رؤية وتصور الذي يطلق الحكم ، ولو كانت الأشباه والنظائر وكل المواصفات متوفرة في فعلين فقد يكون لهما حكمان مختلفان من نفس الشخص حسب الملابسات والمنطلق والخلفية ودعني افصل. كورونا عدلت الكثير جدا من المفاهيم وكسرت الكثير من الاصنام ، كنا نشاهد في الجامعات من يقول بعدم المصافحة بين الجنسين ، ومن يلبس البنطال القصير ( رجال) ومن يدعو بل ويمارس الفصل بين الجنسين وألا يجلس الرجال مع النساء ملتصقين ومن البنات من كانت تغطي وجهها تدينا ( وجل هذه موجودة عند اليهود والمورمان على تفاوت لا يقدح في الأصل ، مما يدل على ان اصلها من الدين والوحي) . كل هذا كان بقناعات دينية ونصوص ، اختلفنا حولها او لم نختلف ، ولكن الأهم هو الحكم الذي اطلق عليهم ممن حولهم حيث انهالت عليهم العبارات الجارحة والساخرة بين من يصفهم بالتخلف والرجعية والمنظر القبيح والمحرج وهكذا ، وبعد ما يقارب نصف القرن من هذه الأحكام ظهرت كورونا وفرض الفصل بين الرجل وزوجته واطفاله في صفوف الخدمات ومنعنا من الجلوس مع اطفالنا في مكان واحد ، وبالطبع تحجب الجميع رجالا ونساء وصار خصوم الحجاب يتنافسون على ارتدائه واقنائه والدعوة له ، واصبح الحجاب الكامل الذي يغطي كامل الجسد (خاصة في المستشفيات ) تطورا ورقيا وفهما ووعيا بدافع صحي بعد ان كان تخلفا ورجعية ومكبلا للعمل عندما اتي بدافع ديني .. واصبح الهروب وسحب اليد وعدم المصافحة كذلك ياخذ حكما آخر غير الذي كان يطلق عليه ، فاصبحت من لا تصافح ظريفة وواعية ومثقفة وملتزمة ( صحيا طبعا ) واصبح الحذر من نشر المرض ياخذ حكما مختلفا عن الحذر من اثارة الشهوة ، والفعل هو نفس الفعل أي تلاصق الايدي !!!!! البنطال القصير كان مصدر سخرية وتندر وتنمر شديد عندما اتي بدوافع دينية ، ولكني رأيت نفس الساخرين يشيدون بنفس البنطلون القصير عندما ارتدته الشابات واصبح موضة نسائية ليجد الترحيب والثناء والتقدير، وتوصف اللابسة بانها ظريفة ومتحضرة ومواكبة وجميلة المنظر عندما اتي بدوافع أخرى غير الدين ، والفعل هو نفس الفعل رفع البنطلون فوق الكعبين قليلا ( طبعا ديل ناس الفول زيت والمرة كرعين ) !!!!!! ناهيك عن التناقض في التوصيف السياسي والاخلاقي لأفعال بعينها كالإرهاب وسيادة الدول على اراضيها والتدخل الخارجي وغيرها بحسب الدوافع والخلفيات .. كل ذلك يدعونا الى القليل من التصالح مع النفس ووضح مساحات للتعايش مع بعضنا البعض وايجاد مساحات للتفكير والتلاقي في اماكن وسطى في صراع الحضارات مع ايجاد حد ادنى من العدل والحقوق للجميع والا يكون التوصيف بيد القوي ليظل الضعيف لعبة في ايديهم ليفرضوا عليهم قيمهم وبمسميات وهكذا والقائمة تطول. تحياتي محمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبد الله الحسين
Yasir Elsharif
Deng
Mahjob Abdalla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست