ضاقت الخرطوم بسكانها، فعاد الناس إلى جذورهم، فدبت الحياة في تلك الجذور، وهنا تبرز مدينة كوستي العريقة، حيث ضخ العائدون الدماء في كل ما كان قد أرهقه الدهر حتى فترت قواه، نبض قلب السينما بعد ثلاثة عقود من الغياب، وأضيئت الشوارع، حتى أصبح هنالك شارع النيل، وشارع الستين، وغيرها من ملامح الخرطوم.
وكأنّ الخرطوم قد جاءت إلى كوستي بكامل تفاصيلها، حتى زحمتها وأصواتها المزعجة، فتسمع ذلك الصوت الذي يعيدك إلى السوق العربي مباشرة: "يا ماشي تعال غاشي.. ويا بعيد تعال قريب.. قرب قريب تلقى العجيب...".
صخبت المدينة بليالي عازف الأورغ المشهور، نيجيري وموسيقاه الراقصة.. ومعجبوه المولهون.. ثم لم يخلو يومٌ من حفل، أو مسرح، أو ندوة أو تدشين كتاب، أول حفل للترفيه عن الوافدين، الفارين من جحيم الحرب...
الخير عقد الجلاد يصدح كما لم يصدح من قبل، وليس هذا فحسب، بل يظل يوميا مداومًا عند المطبخ الذي يتم فيه طهو الطعام بمدرسة علي التوم.. حيث تجد هنالك الكتاب والقصاصون والروائيون، على مقدمتهم محمد خير عبد الله، وصديق الحلو، والهادي راضي، ويأتيهم من ربك مصطفى بشار، وعدد كبير من أهل الثقافة والآداب والفنون.
والفنان العالمي، عاصم الطيب في طريقه إلى المدينة، والبيوتان الحنينة، ليسموا بالناس إلى عوالم التصوف العالي، والتطريب البديع.
ما يحدث الآن، خلق حراكًا كبيرا، وجعل أبناء كوستي المبدعين من المقيمين فيها على احتكاكٍ، وتبادل مع إخوتهم القادمين من المأساة.
ظللتُ أردد دومًا بألّا سبيل لنهضة أية أمة دون اساسٍ ثقافي وفكري ترتكز عليه.. وحالنا يُشبه من يشيد بناءً عاليًا أساسه رخو، وسقفه مركز ثقله، حيث لا مناص من انهيار هذه البناء، فالثقافة والفكر هي مركز البناء، ثم يأتي ما بعدها ليمثل السقف في كامل زينته، أما نحن وقد عكسنا الآية، ظللنا في حالة انهيار متكرر، ثم أننا في كل مرة نشيده بذات الطريقة، ولله في خلقه شئون.
من يتتبع طبيعة السودان الجغرافية، يجد عجبًا، المياه تنحدر ناحية الخرطوم من كل اتجاه، فمن جهة الجنوب يأتي النيل الأبيض، ومن ناحية الجنوب الشرقي يأخذ النيل الأزرق لتلتقي زرقته برفيق دربه عند مقرن النيلين، حيث تبدأ رحلةٌ أخرى باسمٍ واحد هو النيل متحدًا، بلا لونٍ ولا تمييز، وقبل ذلك الاتحاد العظيم تأتي دارفور بوديانها تمر عبر كردفان غير آبهة بالتضاريس أو توغل الصحاري، حتى تعانق النيل الأبيض قبيل مسافة ليست ببعيدة من حيث الاقتران، ومن ناحية الشرق تأتي مياهٌ موسمية، وعندما ينطلق النيل باسمه الواحد، تلاقيه عطبرة بحنانها وحرارتها ليقبل نهرها يد الخرطوم، عبر نيلها الخالد.
هذا الانحدار الطبيعي للخرطوم لم يجعلها ملتقًى لسيل الماء فقط، بل جعلها ملتقًى لكل أهل السودان، حتى فاضت بهم، وضاقت بهم صبرًا، فانفجرت في وجوههم بهذا العنفوان المرعب، العنفوان الذي جعل الناس أشتاتًا، أو أمواتًا.
رغم هذه الصورة المأساوية لهذه الحرب المدمرة للحياة، إلا أن ثمة جوانب أخرى مشرقة.. ومن هذه الجوانب، ما تعيشه مدينة كوستي من إشراقٍ ثقافي رائع.
فالسينما التي ظلت مهجورة بائسة على مدى سبعة وعشرين عامًا، عاد أبناء كوستي من العاصمة فرارًا من الحرب، فأعادوا للسينما بهجتها، وللمسرح زينته، ولليالي سمرها، وللنيل الأبيض حميميته، وللثقافة أمجادها القديمة.
خلال جولةٍ طفتُ خلالها برفقة الأستاذ الناقد والقاص/ صلاح النعمان، ابن مدينة كوستي - ميلادًا ونشأةً - عبر عجلة زمانها، حيث الأحياء القديمة، وبيوت الأقباط العتيقة، في حي المرابيع، وبيوت الأغاريق، وقهوة حامد، والقهاوي التي جاءت بعدها، وبار أبو نجمة، والسكة حديد، وسوق السمك، والجبن المضفر والعادي واللبن، ونادي كوستي الثقافي المؤسس في العام 1927م، بحي المرابيع، ونادي الخريجين، وسوق الأقمشة جنوب السوق، وبقية المعالم التي تحتاج إلى زيارات وزيارات.
في شجرة بنك الخرطوم، والتي صارت ملاذًا لرموز المدينة القديمة عرفني النعمان إلى واحد من قدماء الأساتذة، حيث تم تعيينه أستاذًا في العام 1959م، وذهب إلى اليمن منتدبًا، ثم عاد إلى مدينته التي أحبها بكل جوارحه.
كان الأستاذ كامل جحا مهيبًا في كل شيء، في جلابيته وعمامته، وجلسته على الكرسي، وطريقة تناوله للقهوة.. وبسيطًا كذلك في كل شيء حين تراه يجلس وحده، ينظر إلى الناس وكأنه يتعرف إليهم، أو يحتاج إلى من يترجم له حركة القوم وسكناتهم... فتقرأ في عينيه وكأنه يقول: هذا ليس السودان الذي عرفه.. سودان الخمسينات والستينات والسبعينات... سودان السكة حديد والنقل النهري، والفن والأدب والذوق والجمال والخير والحب.
جلستُ إليه مستمعًا إلى ونسته مع صلاح النعمان دون مقاطعة .. الحديث كان في تاريخ المدينة وتاريخ التعليم ورموزه، وما وصل إليه أمر التعليم في زماننا هذا.
كان الوقت ضيقًا، وكنت مرتبطًا بحضور ندوة تتعلق بتدشين مجموعة قصصية لشاب من مدينة كوستي، اسمه وليد علي، عنوانها (التفاتة ثانية)، شهدت حضورا بديع ومدهشا، وقدم فيها النعمان وإيهاب جعفر، ومحمد صديق إضاءات مدهشة، ولولا ذلك لتسمرت في مكاني لساعات متأملًا عظمة مدينة كوستي، في شخصية واحد من عظمائها، الأستاذ والمربي كامل جحا.
ركبنا هذا الصباح مع صاحب ركشة، قاصدين قهوة أبو دقن قرب المستشفى، فسأله صلاح النعمان عن الثمن، فقال: "بس الساهلة".. وعندما وصلنا، أخذ ألف جنيه.. أخذها معتذرًا أنّ عدم توفر البنزين جعلهم يستحون من الركاب، وإلا لكان أخذ ثمنًا أقل.
قبلها ذهبت برفقة صديقي أيوب إلى السوق لشراء سفنجة، فاخترتُ واحدة، فأخبرنا بسعرها، وحين علم أننا من القادمين من الخرطوم، تنازل عن ثلث المبلغ، هو ذا السودان بكامل عنفوانه في الحزن والفرح، والحب والكراهية، في الحسد وحب الخير للناس.. أشياء لا تجدها إلا في السودان.
في زيارة لي لمكتبة نادي كوستي الثقافي، وجدت من الكتب ما كنت أبحث عنه لسنوات.. ويا للفرح حين علمتُ أنّها مفتوحة لعامة الناس، وأنّها ستقيم منتدى أدبيًا وفكريا كل سبت.. فقلت في نفسي: ليس ثمة ما هو أنسب من كوستي لتكون عاصمة دائمة للسودان.. ثم ضحكتُ، حين تذكرتُ أنها حتى لم تكن عاصمة لولاية.
كوستي جعلتني أتخفف أكثر من وطأة أيامٍ ثقال عشتها بالخرطوم.. إنها كوستي بحميمية لياليها الدافئة، وجمالها المشرق.. ولتستقل مدن السودان الأخرى وشبابها، هذه الفترة القسرية، وتقوم بإحياء تلك المدن، حتى نحظى بسودانٍ لطالما حلمنا به، ونتجاوز هذا الحزن المرير.
شكرا لكوستي وأهلها الطيبين، ومبدعيها، حفظها الله، وحفظ بلادنا، وصرف عنها الفتن، ظاهرها وباطنها.
نصر الدين عبد القادر حسن كوستي/ ١٠ سبتمبر/ ٢٠٢٣م
09-15-2023, 09:44 AM
Zakaria Fadel
Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
كوستي ليست ماخورا... كما زعم احد هتيفة تتار العصر الحديث بل كانت _ ولا تزال _ ملجأ آمنا لكل الباحثين عن امن و حياة كانت أبوابها مفتوحة للجميع وكان لسلالة تتار العصر الحديث بعض أفضلية ولكن المثل يقول ( الخيل تجقلب) زي ......
09-15-2023, 10:08 AM
السر عبدالله
السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1569
شكرا استاذ زكريا وشكرا نصر الدين على هذه الاخبار السارة عن مدينة كوستىالعريقة ... ..فأنا من أبناء مدينة كوستى فهى مسقط رأسى ومرتع طفولتي وشبابى حيث درست فيها من الابتدائية وحتى مدرسة القوز الثانوية ... كنا أيضا ننهل العلم والثقافة من مكتبة مصطفى صالح حيث كنا ننتظر وصول الصحف اليومية ومجلة العربى الكويتية بفارغ الصبر أمام المكتبة ... .فمدينة كوستى منذ زمان قديم مدينة الثقافة والعلم ومدينة الرياضة حيث كنا بنشجع الرابطة ( الرابطة بتلعب )،،وسينما كوستى العريقة والتي كنا أيضا نحضر فيها حفلات الفنانين الكبار من أمثال محمد وردى ومحمد الأمين وصلاح بن البادية وابراهيم عوض...وكذلك حفلات فرقة بوليس السكة حديد الموسيقية التى تأتينا من عطبرة لتنظيم حفلات دورية في نادي بوليس السكة حديد في حى السكة حديد ،،وهو الحى الذى ولدت فيه وعشت فيه طفولتي وشبابى ... .وذكريات كوستى لا تنسى ولا تنمحى ابدا...ونتابع أخبار كوستى بشغف ...ونسعد بأى أخبار سعيدة عن مدينتنا العريقة كوستى...كما كنا نتابع كل ما كان يكتبه الدكتور نصر الدين شلقامى عن تاريخ كوستى.. .فشكرا لكما مرة اخرى.. مع امنياتنا ان يعود السلام والأمن الى ربوع السودان ..وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان...
Quote: كوستي ليست ماخورا... كما زعم احد هتيفة تتار العصر الحديث
ماخور حتي اليوم!!
أجتهد الأخوان المسلمين وتحديداً المؤتمر الوطنى في كوستي إجتهاداً لم يفعلوه في أي من بقاع السودان .. حاولوا تنظيفها وتطهيرها كما يقولون بالصابون والليفة من إدران فسقها التأريخي .. ومع ذلك ظلت بئس المدينة كوستي!
------------------- وبعدين ألبدوا .. أنتم في وش المدفع ..
بريمة
09-15-2023, 10:32 AM
هدى ميرغنى
هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 4637
سلام وإحترام إخوتى زكريا والسر~ شكرا على الإخبار الجميلة - شعاع ضوء - نحتاجه ونراه ينتشر فى كثير من مناطق السودان. *كثيرا من المناطق عادت لها حيويتها وانتعاشها
09-15-2023, 12:58 PM
السر عبدالله
السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1569
ول ابا بريمة لا أظنك تريد أن تنتشر الفوضى وعدم الاستقرار وانتشار الجنجويد في كل مدن السودان وانت تقول ان كوستى في وش المدفع ... كوستى ليست في وش المدفع ... نتمنى أن لا تحرض على انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في عموم السودان وما يحدث في العاصمة ودارفور وكردفان يكفى ...
09-15-2023, 01:08 PM
Biraima M Adam
Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27884
Quote: ول ابا بريمة لا أظنك تريد أن تنتشر الفوضى وعدم الاستقرار وانتشار الجنجويد في كل مدن السودان وانت تقول ان كوستى في وش المدفع ... كوستى ليست في وش المدفع ... نتمنى أن لا تحرض على انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في عموم السودان وما يحدث في العاصمة ودارفور وكردفان يكفى ...
مشكلتي قاعد أفت ليكم الحقيقة .. والحقيقة مرة علقم!
القائد شيريا، الأن قواته علي مشارف حدود شرق كردفان مع النيل الأبيض .. ولا يستطيع الجيش التصدي له .. تخمينى هو فقط ربما محكوم بأوامر القائد بأن لا يتقدم أكثر مما يجب. الشايفو أنا .. الأشاوس ما بعيد يرفعوا تمام الجاهزية في أكبر ماخور سوداني منذ قبل أستقلالنا .. مدينة كوستي.
بريمة
09-15-2023, 01:29 PM
اْسامة اْباّرو
اْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 966
يا بريمه ، ياخ كن موضوعى شويّة ، إرث التجربة الشخصيّة لا بشكل قاعدة للحكم .. كوستى ستظل كوستى رغم المظاهر الكيزانيّة الانت بتقول عليها دى.. من العدل ألّا تسقط ظلال تحربتك الذاتية على مجتمع ضمّ ويضم وانصهرت فيه جلّ الأعراق والثقافات السودانيّة ، بل والإنسانيّة . "قدلة يا مولاى حافى حالق" القصيدة دى لو ما كانت أم درمانيّة ، لكانت موستى أولى بها.. تحايا لكوستى ، ومحبة لأهل كوستى .. فكوستى برغم شجن الفقد فى الأعزاء ،ذكريات فيها و صلات بها وعندى لها مودة خاصة .
09-15-2023, 01:58 PM
Biraima M Adam
Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27884
Quote: "قدلة يا مولاى حافى حالق" القصيدة دى لو ما كانت أم درمانيّة ، لكانت موستى أولى بها.. تحايا لكوستى ، ومحبة لأهل كوستى .. فكوستى برغم شجن الفقد فى الأعزاء ،ذكريات فيها و صلات بها وعندى لها مودة خاصة .
ول أبا برضو هذه تجربتك الشخصية .. أنا، كمسافر، عابر سبيل .. مرات ومرات في العام .. لمدة سبع سنوات قضيها في حركة دؤوبة ما بين كردفان والخرطوم .. تمثل كوستي بالنسبة لي نقطة عذاب في سفرياتي للغرب. Its pain in a bud سنار أفضل وكذلك مدنى .. رغم أنهما سيئات جداً ..
ليس لدي أي حاجة جميلة أستذكرها لمدينة كوستي في كل سفرياتي .. (أعتبرنى زول سائح ساكت .. وكتب مشاهداته وأنطباعه عن مدينة ما) .. ولا شنو؟
السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ شباب خلونا من تجربة بريمة
الان السودان الي انقسام وحكومتين واحدة في بورتسودان وتبدأ من بانقا جنوب شندي والقري المتاخمة ليها وشمال حتي حلفا وشرقا تبدا من الجزيرة الي البحر الاحمر
والثانية من الجنية الي تخوم بانقا
السؤال كوستي دي حتتبع لي منو مثل المناطق التي تقع بين النيل الابيض والازرق ديل كمان قصة معناه حتكون في مناطق نزاع زي لمن انفصل الجنوب
09-16-2023, 03:40 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37141
سلام يا زكريا كوستي عاصمة السودان المستقبل بعد نهاية الطاعون وترجع الاقاليم الخمسة ونسمكر الجنوب المثلث الروحي العظيم للثورة المهدية كوستي الجزيرة ابا ربك اقترحنا الامر ده من زمن البشير وبعده اثورة الفالصو البلا رؤية ولا اتجاه وضيعت الخرطوم العاصمة التارخية خلاس استتفذت دورا في 2023 وجات القردة نلهو في السوق
09-16-2023, 09:48 AM
Zakaria Fadel
Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
كوستي ليست ماخور... ولكن من يبحث فيها عن الماخور... فسوف يجده وهذا الأمر لا يجعل من كل المدينة ماخورا تماما مثل من يبحث عن البغايا من بنات ( البقارة) فسوف يجد منهم المئات ان لم يكن آلاف وهذا الأمر لا يجعل من كل بنات البقارة عاهرات
09-16-2023, 09:53 AM
Zakaria Fadel
Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
تحياتي اخونا عادل كوستي كانت تتوسط السودان ( القديم) و كانت ترتبط جيدا بكل السودان بشتى سبل المواصلات من طرق مسفلتة وسكك حديد و نقل نهري فيها حركة تجارية منتعشة وبها خيرات زراعية و تحتضن عدة مصانع وسكانها من كل قبائل السودان ( تقريبا)
09-17-2023, 12:52 PM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37141
Quote: تحياتي اخونا عادل كوستي كانت تتوسط السودان ( القديم) و كانت ترتبط جيدا بكل السودان بشتى سبل المواصلات من طرق مسفلتة وسكك حديد و نقل نهري فيها حركة تجارية منتعشة وبها خيرات زراعية و تحتضن عدة مصانع وسكانها من كل قبائل السودان ( تقريبا)
تمام طيب ليه ما تمون عاصمة السودان نطلق هشاتاق كوستي عاصمة السودان الجديد بس ترجع الاقاليم ونجدع الولايات الوسخة دي ونرجع للدولة والمؤسسات بس ونمشي في الانقاذ دي بالاستيكة بي البديل الواعي صبوها في كوستي واعلنوها عاصمة وخلو الباقي علي ولازم يدعم المشروع حزب الامة التايه مع قحت وما ادراك ما قحت https://www.0zz0.com https://www.0zz0.com ده اسمو نقل المدينة للريف ونسمكر الجنوب بالحريات الاربعة وسكة حديدة من نموالي لي كوساي بي سنار بي بوتسودان تاني بلا وثيقة دستورية بلا سلام جوبا بلا اطاري الناس تشوف حلول مفيدة وواضحة
09-16-2023, 02:46 PM
الطيب عباس
الطيب عباس
تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 2269
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة