قدم السفير نصر الدين والي قراءة اولية لهذا الامر التنفيذي، الامر الذي يوضح التحول في سياسة الرئيس الامريكي بايدن، تجاه السودان في ظل الاقتتال الدائر ، من دبلوماسية العلاقات العامة الى بلورة سياسة عملية تسمح بفرص عقوبات .
قراءة أولية:
في تقديري الشخصي،
بشكل عام، فإن السودان لا يحتل سوي ترتيب في أدني سلم أولويات أجندة إدارة بايدن السياسية بالمقارنة مع الحرب في أوكرانيا، والتنافس الصيني-الأمريكي، ومحاولات التغلغل الروسي في القارة الأفريقية عبر بوابة فاغنر ومن خلال السودان.
١- الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي بايدن أمس، في ٣ مايو الجاري، ينظر إليه كتحول في دبلوماسية إدارته للتحول من ممارسة "دبلوماسية العلاقات العامة"، بالاكتفاء بحث الأطراف علي وقف إطلاق النار، وضمان المرور الآمن للعون الإنساني دون إعاقة، وحماية المواطنين العزل والأجانب المقيمين في السودان، وعدم التعرض للبعثات الدبلوماسية، والشركاء الاقليمين والدوليين، الي مرحلة بلورة رؤية سياسية عملية بالسماح بفرض عقوبات.
٢- الأمر التنفيذي. فيه تقدم بخطوة عملية، "وبرغم عدم تأثير الأمر التنفيذي المباشر والعاجل علي الجنرالين ومعيقي ايقاف الحرب والتحول المدني"، بيد أنه يرسل رسائل واضحة داخلية، بأن الولايات المتحدة ما تزال تدعم الشعب السوداني في السعي لتحقيق طموحاته وترجمة شعاراته. ودوليا، رسالة أخري للشركاء الاقليميين والدوليين بأن واشنطن ما تزال تدعم مسار التحول الديموقراطي والتحول المدني وتحثهم بشكل مباشر بأن يحذوا حذوها.
٣- الأمر التنفيذي ينسق ويوحد موقف الإدارة والكونغرس في دعمهما للمسار الديموقراطي في السودان. حيث تجدر الإشارة الي بيان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب غريغوري ميكس، والسيناتور البارز مايكل ماكول، بالدعوة لضرورة الانتقال وتشكيل حكومة بقيادة مدنية. ٤- وضمن هذا السياق، فإن عدم فرض عقوبات مباشر علي أي من الجنرال، خطوة دبلوماسية تتسم بالتكتيك، و تجئ بغية اتاحة الفرصة للتواصل معهما مرحلياً، من أجل موافقتهما علي إيقاف الحرب واستئناف التحول المدني، فلا يستقيم، إدانة طرف بينما تسعي للحديث إليه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست