(( ألغام تحت وسادة حلم)) * ولطالما تمنى شعب السودان أن يصحو جيش البلاد من خدر الغفوة الطويلة في أحضان تنظيم الإخوان المسلمين، ويعود جيشاً قومياً وطنياً و (حِمِش)!! *أو (يخرط) يده من عقود الاذعان والانكسار أمام المليشيات والعصابات المسلحة!! *لكنه - أي الجيش- بعد أن جرّب كل أنواع الخنوع لقادة المليشيات، وارتضى أن تُسفك دماء أبناء شعبه في كل أركان البلاد ، ولا يتحرك بداخل قادته غير ( الغدد اللعابية) السائلة على عتبات السلطة، يريد الآن أن يسوق شعب السودان نحو الحرب الشاملة، رفضاً لذات المليشيات التي صنعوها بأيديهم!! *شعب السودان يدرك أن القيادات الكيزانية الحالية في الجيش يريدون أن يصححوا-فقط- غلطة اقتلاع النظام البائد؛ حينما أرخوا السمع لحميدتي وقواته!! * ولأن العقبة الحقيقية أمام هذه التوبة المزعومة، هي تمدد حميدتي وقواته صاحبة المدرعات المُرعبة !! * ذهاب حميدتي شمالا وانتشاره في الخرطوم ، يعني قطع الطريق وإغلاق كل الثغور أمام عودة الفلول، حتى ولو كانت تعتمد خطتهم البليدة على خط إمداد جوي من القاهرة لاخافة حميدتي!! * الحرب ليست لعبة شيقة في (بلي استيشن)، ولا يمكن أن تكون هي أقصر طرق الوصول للسلطة حتى لو كانت مجرد (فزاعة) لإجبار الشعب في العودة لحظيرة الاستسلام!! * من الاستحالة إدارة حرب في أزمنة الهياج الثوري الجماهيري، لأن المعادلة الأمنية يمكن أن تتغير كلياً بسبب موقف الشعب من كلا طرفي الحرب!! * على الجميع التواضع أمام رغبة شعب صبر طويلا وتحطمت أفئدته حزناً ووجعاً لأجل أن ينعم بتغيير حقيقي ووطن آمن وحياة عادلة!! * ينبغي على قيادات المؤسسة العسكرية- جيش ودعم سريع - أن يزيحوا بنادقهم عن رؤوس السودانيين؛ فالحرب لا تقوم إلا على انقاض الأحلام - سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة