يهدف المشروع إلى القيام بما تم إنجازه، في أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا، في تحليل التنوع الجيني، الأمر الذي يعد في غاية الأهمية، لأنه سيساعد في توضيح كيفية تطور الإنسان، وقد يساعد أيضًا في محاولة التخلُّص من العنصرية بين السود والبيض. في المنتصف الجينوم الإفريقي... هل يخلص العالم من العنصرية بين السود والبيض؟ يهدف المشروع إلى القيام بما تم إنجازه، في أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا، في تحليل التنوع الجيني، الأمر الذي يعد في غاية الأهمية، لأنه سيساعد في توضيح كيفية تطور الإنسان، وقد يساعد أيضًا في محاولة التخلُّص من العنصرية بين السود والبيض. Jun 30, 2021 - 23:13066 فيس بوك تويتر الجينوم الإفريقي... هل يخلص العالم من العنصرية بين السود والبيض؟ ترجمات - السياق
سلَّطت مجلة إيكونوميست البريطانية، الضوء على مشروع الجينوم الأفريقي، مشيرة إلى أن أهميته تعود لأنه سيساعد في توضيح كيفية تطور الإنسان، وقد يساعد أيضًا في محاولة التخلُّص من العنصرية بين السود والبيض.
وأوضحت المجلة في تقرير، أن الجهود تتضافر لإنشاء مرجع جيني لإفريقيا، مشيرة إلى مقترح لعمل مشروع ثلاثة ملايين جينوم أفريقي.
ويهدف المشروع إلى القيام بما تم إنجازه، في أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا، في تحليل التنوع الجيني، الأمر الذي يعد في غاية الأهمية، لأنه سيساعد في توضيح كيفية تطور الإنسان، وقد يساعد أيضًا في محاولة التخلُّص من العنصرية بين السود والبيض.
كما يعزِّز التنوع الجيني، الاستجابة للأمراض الوراثية، فالتفاصيل الجزيئية لجهاز المناعة، تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية، وإدراك هذا الاختلاف في أفريقيا، سيزيد قوة المناعة ضد العدوى، وسيساعد الأفارقة وغيرهم.
ولا يخفى أن العنصرية بين السود والبيض، موجودة منذ فترة طويلة، لكنها تعزَّزت في القرن التاسع عشر، من خلال عِلم تحسين النسل.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع ثلاثة ملايين جينوم أفريقي، لن يقضي وحده على هذه العنصرية، فالتفكير الذي أدى إلى ظهورها، لا يزال في كثير من الأذهان، لكن هناك مجموعة من العلماء الأفارقة، في القرن الحادي والعشرين، اكتشفوا أن التنوع الجيني للبشر، ينتشر في القارة الأفريقية، أكثر من أي قارة أخرى.
أفريقيا المكان الذي نشأت فيه البشرية
وذكر التقرير أن المشروع كشف أن، لون البشرة ليست له أهمية بيولوجية كبيرة، فهو مجرَّد توازن بين حماية الطبقات السفلية من أدمة الجلد، من الأشعة فوق البنفسجية المسبِّبة للسرطان (التي تفضِّل البشرة الداكنة) وتعزيز الدور المفيد للأشعة فوق البنفسجية، في تخليق فيتامين د (الذي يفضِّل البشرة الفاتحة)، فكلما ابتعد أسلاف شخص ما، عن خط الاستواء، تطوَّر لون بشرتهم، ليصبح أكثر شحوبًا.
ووفقاً للتقرير، فإن المؤكد أن أسلاف جميع البشر عاشوا أولاً في أفريقيا، القارة التي نشأ فيها الإنسان العاقل. وأشار التقرير إلى أن معظم غير الأفارقة الأحياء، يتتبعون الجزء الأكبر من أسلافهم، إلى الأفارقة الذين انطلقوا في عالم غير مهيأ منذ نحو 60 ألف عام.
الآن فقط بدأ جهد جاد لاستكشاف الثراء الجيني لأفريقيا، إذ يقترح المشروع متابعة ثلاثة ملايين جينوم أفريقي، لمعرفة أصل السلالة لمواطني أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، ثم فهرسة وتحليل التنوع الجيني لأولئك الذين يعيشون هنا وهناك .
عمل عِلمي لا مثيل له
تقرير "إيكونوميست"، أكد أن المشروع سيكون عملا عِلميًا رائعًا ولا مثيل له، لأنه سيساعد في توضيح كيفية تطور الإنسان، فضلاً عن أهميته من الناحية الطبية أيضًا، والأهم من هذا وذاك، القضاء على الممارسات العنصرية بين الأبيض والأسود.
ومع أهمية الكشف عن المزيد من المعلومات الجينية، التي ستسلِّط الضوء على نظرية التطور، واجه المهاجرون الأوائل من أفريقيا أنواعًا أخرى من البشر أثناء رحلاتهم، لكن كان هؤلاء أيضًا من نسل هجرات سابقة من أفريقيا لأفراد أقدم منهم من الجنس ذاته.
ما لا يقل عن نوعين من هذه الأنواع الأخرى من البشر، هما (النياندرتال والدينيسوفان)، تزاوجوا مع القادمين الجدد، ولا تزال بعض جيناتهم موجودة في الآسيويين والأوروبيين المعاصرين، ويقومون بوظائف مختلفة، بما في ذلك حمايتهم من الأمراض.
يشير التحليل الأولي، إلى أن أولئك الذين بقوا في أفريقيا، تزاوجوا بالمثل مع نوع آخر من البشر، لكن نوعًا واحدًا لم يبق منه سجل أحفوري.
وأشارت الدراسات، إلى أن الطفرة المسؤولة في غانا عن 40% من الجين الوراثي، غير معروفة في جنوب إفريقيا، لكن بعض التفاصيل الجزيئية لجهاز المناعة، على سبيل المثال، تختلف باختلاف الجغرافيا، ما يؤكد أن الاختلافات في أفريقيا، ستسهم في فهم المناعة ضد العدوى، ومساعدة الأفارقة وغيرهم. https://alsyaaq.com/African-genomehttps://alsyaaq.com/African-genome
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة