|
Re: حمار عجوز ميت في ناصية من نواصي شارع الجمه (Re: Osman Musa)
|
عوافي يا ابو عفان وكيفنك
اثرت فيني الشجون وتورت وجع الروح الما بداوى والله
وزي ما قال عمنا العبادي يا حليل رياضنا الغنا صداح هزارا الغنى
الخرطوم عموم كلها كانت روضة من رياضنا الغناء، ليلها مزخرف بالنجوم والنجمات والأقمار والزهور البتفتح بالليل، ليلها كان بشبه طرحة طفلة حليوة وخمجانة طرحة ملونة بكل الوان الفرح والبهاء والحبور ومسقيه بي موية السرور ونهار الخرطوم كان مقيل الأملاك وهجعة الأولياء في ضحوية تتكرف فيها عبق الأزرق الشاب والأبيض الوقور
اما السوق الأفرنجي فكان حكاية بهية وندية وسنيه، معزوفة زاهية ولاهية ومحتشدة بالجمال الهادي والحسن المعربد زي تقول واحدة من سيمفونيات موزارت او فالسات شتراوس
تتوضأ بي موية الفرح وانت داخل عليه من جيهة الجنوب أو الجنوب الغربي، وتولي روحك شطر شارع الجمهورية وانت في كامل الزهو زي كأنك داخل علي كرنفال ملون مليان حسان والحان وتبدا تمتع عيونك وروحك بالمناظر علي يمين قلبك تلقى ستديو النيل وريحة الصور تفوح بابتسامات اسيادها وعلي شمال روحك تلقى محلات الجوهرة والمانيكانات المنصوبة في الفترينات ملبسنها تياب الشيفون الما خمج وينسدل علي اكتافها رسالة لندن، كأنها سفير صاحبة الجلالة في حضرة الخرطوم
وتمش شويه يلفحك الهواء البارد المتسلل خلسة من ابواب ومداخل فندق صحارى وجاره العالي اكسلسيور، كنا بنستغرب زمان يا ربي الهمبريب الساااقط دا جاي من وين؟ والدنيا عز الحر والقهبونة في شهر اغسطس الشال من اسمه كل سخانة الرومان وقسوة مجالديهم ما كنا بنعرف الايركونديشننغ وقايلين مافي برد غير البجينا اول السنة ويشقق الكرعين وينشف الشلاليف وتكتر فيه الطماطم الحلوة وطعم العنكوليب الفضل من الخريف الفات
وكان لفيت لي جوه شويه بتشم ريحة سندوتشات اتينيه وكأنك محلق في سماوات وذرى اولمب اثينا ست الاسم، شي ريحة بفتيك وشي ريحة استيك وشي جمبري مشوي وبعد تبدأ السعي بين صفاء عمارة مرهج ومروة عمارة الشيخ مصطفى الأمين، تلقى الجمال الوان، سماحة الناس وفيض الايناس ورقة الاحساس
لاااامن تصل سانت جيمس، في مثلث برمودا، النسخة الحنينة وامينة من البرمودية، وبالنهار الفجة بتكون في قيلولة عشان تستعد لي ليلها الجيب ويا خرطومنا ليلك جن ومعشوقك شعشع وأن
اما كمان لو عرجت ودخلت ناحية شارع البرلمان بتكون قطع شك دلفت وخشيت في شارع بيكاديللي او كأنك حومت في شارع هارنغتون في لندن عينك لمحلات الهنود بي بخورها العبق وسودان بوكشوب السنها براقة تسوي بق
دا بالنهارية والشمس شاهدة
بجيك يا عثمان المرة الجاية لي خرطومنا البفرح بيها الليل وترقص في حلقاتها الأمسيات بحكي ليك عن كوبا كوبانا وفندق الشرق والجي ام اتش الخ المسرات القصية
ويا حليل رياضنا الغناء
مع خالص الأسى
| |
|
|
|
|