شمعة في مطرة بالكلاكلة صنقعت: بعد المطرة الأخيرة دي بالكلاكلة صنقعت محطة الماسورة، طلع من البيت مهند جيعان كايس ليهو فول. واحد من الناس المتابعين " الحكي الطاعم" دا من المهاجرين، قال للمستنير الراوي: كيف البطل اسمو مهند واحداث القصّة بالكلاكلة؟ كيف دي تركب يا مستنير؟ قلت ليهو: زمان لمان العمارات كانوا ساكننها أهلها، كانت في نكتة حايمة بتقول: "حنكوش بحب المغامرة؛ مشى الكلاكلة!! قام لطيف الكافر كتب؛ زمان بنات الديم كانن بقدمن أولاد العمارات بعد الحفلة
قام حيدر حسن كتب؛ ياسلام يامستنير ياخ قطب الاقطاب الطيب صالح قال ذات مرة في تذكره للراحل صلاح أحمد إبراهيم أن هذه الأغنية (الخير" يا عشانا .. تودينا لاهلنا .. بسألوك مننا) من احب الاغاني الى قلبه استحضرها في معرض تحسره على حال البلد وما أصابها عدم إستقرار .. وقال انهم كمثقفين سيسألون عن السودان مثل سؤال اهل هؤلا النسوة (للخير) المذكور في الاغنية من خلال بحثي عن مناسبة الأغنية الحلوة دي لقيت الأتي: (هذه الأغنية صاغت كلماتها أمه "الشاي بت احمد" ذهبت مع نسوة من فريق "الشداداب" الى عرس الخير ود صالح في "ودكرار" احدى قرى الجزيرة وعندما تأخر بهم الوقت في الرجوع الى "الحلة" قالت مخاطبة "الخير" مستعطفة اياه في كلمات رقيقة وخالدة ان يعود بهن الى الديار في وقت مبكر رمزت اليه في الأغنية "بطلوع القمرا" خوفا من غضبة الأهل الذين ما كانوا ليسمحوا لبناتهم في ذلك الوقت البعيد بالسفر خارج القرية أو السهر لوقت متأخر خارج المنزل: يوم طلعت القمرة الخير يا عشانا تودينا لاهلنا بسألوك مننا
مهند قال للراوي: يا أخي، أنا جيعان، وصلني لطبلية الفول، بعدين تعال اتونس مع أصحابك، وبعدين شايف حيدر خطف منك الأضواء،
طبعا الكلاكلة من غير مطرة كهربتا بتكون قاطعا، مهند شاف من بعيد ضوء حسب جوعتو، قدر دا يكون ضوء شمعة في طبلية فول، تحرك ناحية الضوء، كانت تنقصة حرفنة أولاد الكلاكلة في تجنب حفر المطرة بالليل مع انعكاس ضوء العربات.
مهند قال لي: يا أخي، المسافة لنور الشمعة دي يمكن زي متين متر، أخدت مني أكتر من نص ساعة، وأي مرّة حاولت أنط من حفرة ألقى روحي وقعت في المويه الحقيقية. أتاريني مع انعكاس الضوء في الواطة الملانة مويه؛ بنط من اليابس للمويه. كل مرة أطلع من حفرة، أعاين ألقى الضوء الساكيهو طافي؛ جاني كلام أبوي عن أبلمبة ونحن وحلانين بلوري في قوز ابو ضلوع قبل عشرين سنة، قال لي: أبلمبة دا أصلا هو زول مات بالعطش في الصحرا، وانقلب شيطان بسوق الناس الضايعين في الخلا للموت!!
نقيف مع مهند هنا ونمشي نشوف قصة الشمعة أو اللمبة ديك شنو؟
لمان أنا الراوي وصلت الطبلية لقيت زول زي مشرد قاعد في الواطة بياكل في صحن طلس، بعد كمل الأكل قام غسّل الصحن من مويّة البرميل ومشى سلم الصحن لزول قاعد في كرسي جنب الطبلية وقال ليهو؛ نحن غلبنا نوفي جمايلك وبرضو غلبنا معاك نتماشى برقك دائماً شالع قبلي تعجبت من نفسي كصانع للأحداث من أين أتيت بشعر النصري على لسان هذا المشرد؟! ظننت لوهلة أنه يوحى إليّ ثم رجعت لواقع الكلاكلة لا أبالي بما وراء الطبيعة.
جاء واحد لابس بنطلون وقال للزول القاعد في الكرسي؛ الحيوان دا تاني جاء هنا وتديهو أكل؟ أمبارح ما سباك؟! ردّ ليهو؛ أمس كان سكران والسكر من تجليات الأولياء والليلة دفع لي الما طلعتو من تجارتي دي خلال التلاتين سنة الفاتن قال ليهو؛ دفع ليك شنو؟ قال لي؛ نحنا غلبنا نوفي جمايل وبرضو غلبنا معاك نتماشى برقك شالع دائماً قبلي أب بنطلون تم البيت ب وما خليت في البادية عطاشى وقعد في الواطة يبكي.
احترت أعمل شنو؟ أسك المشرد أشوف قصتو؟ ولّ أقعد من اب بنطلون أشوف أثر المشرد عليه؟ ولّ أواصل في قصّة مهند مع بتاع الطبلية؟ والنصيحة تعجبت وأنا راوي صغير، كيف يمسك الاله الحقيقي بكل هذه الخيوط التي لا تحصى!!!
الجلابي القاعد في الكرسي اسمو طلحة، من كمير العوضية غرب شندي، جاء الكلاكلة قبل تلاتين سنة وأجر ليهو دكان في بيت دناقلة. الدناقلة شافوا تجارتو وارّة، بقوا يرسلوا ليهو التركين والقهوة، حبّ مع التركين بتّهم وعرسها. قلت ليهو كيف أهلك الجعليين ديل رضوا ليك تعرّس الدنقلاوية؟ قال لي نحن أحفاد العباس رجالنا ما عندنا مشكلة يعرسوا في أي مكان، لكن بناتنا ما بنديهن إلا لي عباسي. قلت ليهو؛ اشمعنا؟ رد لي: لأنو جدنا العباس قال؛ بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد ونحن ما دايرين رجال أباعد يطلعوا من جينات العباس.
واصل طلحة؛ أنت قايل الدناقلة ديل كانوا رضيانين يعرسوا لي؟ أبو البت مستنير، عقد لي بعدين كلم أهلو في السير جوا من دنقلا بعد العرس لوريين وملفحين وزعلانين ويرطنوا ويسبوا في عرب توت الأدوهو بنتهم المحامية، زعلانين زعل شديد! أول ما نزلوا مشيت جبت عجلين وطباخين وباقتين عرقي. بعد العشاء وسهرة العرقي، زعيم الرفض عم العروس كان بحلف بحياة تلها (طلحة) قلت ليهو العرقي وحّد المشاعر، ليهو حق المكاشفي يحاحيهو وعمر الدوش يقول شنو كدا للعرقي البكر
قلت لطلحة: ما لا تجارتك إتمحقت وبقت طبلية فول؟ قال لي: دي قزقزة ساكت، الحمد لله الاولاد نجحوا وإغتربوا، والبنات إتزوجن، باقي معاي الصغيرة،. المربوع دا كلو حقي. قلت ليهو: مهند الجاي عليك دااااك، قال الشمعة دي خلال النص ساعة الفاتت دي إنطفت تلاتة مرات؟؟ قال: المرّة الأولى التقول طفاها شيطان! شفت نزلت زي نقطة مطرة واحدة، ومباشرة في راس الشمعة، قربت أقول: يا أبو عمر. المرّة التانية طفتا هبّة نسمة. التالتة طفاها الزول اللابس فنلّة زرقا القاعد في البنبر داك قلت ليهو: دايرني أشوف اللون الأزرق في الضلمة دي كيف؟ قال لي: الراوي لا يتقيد بقوانين الفيزياء، إتّا هسع خليت مهند في الحفر وجيت هنا كيف؟! قلت ليهو الثقفك الثقافة دي كلها منو؟ قال لي: بتي الصغيرة، هي بتكتب معاكم في سودانيز قلت ليهو: ما عندنا واحدة أبوها طلحة ولا سلمان قال: بتكتب بنيك نيم. قلت ليهو: أوعة تكون داير تشاركني حبكة القصة وتجيب مهند هنا ويلاقيها بالصدفة وتعزمو تركينج ويعرسها؟؟ قال لي: لا، حبكتي أعمق
07-25-2022, 11:34 AM
معاوية المدير
معاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة