خاطب عدد من أبناء قبيلة الكواهلة بولاية سنار المسؤولين في الدولة السودانية و علي رأسهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان موجهين له خطاب شديد اللهجة و مطالبين أن يعرفوا الخرطوم بتاعت منو؟! و سوف يستمر الإعتصام الي أن يتم الإستجابة لمطالبهم وأصفين ما يحدث الأن في العاصمة السودانية قد عطل مصالحهم و سوف يواجهون الإعتصامات بأنفسهم دون تدخل الشرطة أو الجيش ما يعني أن السودان مقبل لمراحلة أخري من الصرعات الأهلية إن لم تستجيب الدولة لمطالبهم و علي ما يبدو أن مسلسل إنهيار الدولة السودانية و تفتيتها سيستمر من كل أبناء السودان بدون تمييز فالحرية و السلام و العدالة التي نادت بها ثورة ديسمبر و التي لم تفلح حتي الان لجمع صف السودانيين من الكتل السياسية التي لا تزال تتصارع علي المناصب و السودان يتأكل من أطرافة و لقد فهمنا المخطط من قبل سنة و تحدثت عنه ولكن لم نجد من يسمع كلامنا لقد ذكرت بأن هناك نواياه سيئة تجاه الشعب السوداني الذي ظل متماسك منذ الاستقلال الا أن المؤامرة خرجت الأن و الكل ينكر فضل الاخر عليه فالسؤال الذي يطرح نفسه الأن هل سيحكم السودان الأن بقبيلة وحدة اذا كان الجواب نعم فالي أين تتجه القبائل الأخري؟ و اذا فرضنا سيكونون عبيد و خدام فهل ينفع ذلك في عهد الانترنت و الشبكة العالمية الموحدة بالطبع لا! فلا يمكن أن يحكم السودان بقبيلة وحدة و لا حتي المئة لسبب بسيط جدا التمازج و التصاهر الذي حدث بين كل القبائل السودانية فمعظمهم قبائل مهاجرة سواء كانت أفريقية أم عربية فهل تضمن بان الطبيب الذي يعالجلك لم يكن له جذور من القبيلة الأخري التي تكرهها و هل تضمن بان الشرطي الذي يحرسك لم تكن له جذور من القبيلة الاخري؟ كنا في دولة معينة و معظمهم يعتنقون عقيدة معينة و تم انتداب مجموعة من المعلمين و الاطباء من مختلف العالم ذات يوم كان والد الطالب يجلس مع المعلم الذي كان يدرس إبنه و تعلق الطالب بالمعلم و صار ناجح فاثناء الحوار ترجل والد الطالب و سال المعلم أنت من وين باجابه فكانت الصدمة شديدة عليه و هو ينظر الي إبنه الذي يحبه يحضن من كان يظنه عدوا له فهذا هو حال السودان و السودانين و كيف و سمعنا بان رجل رفض طبيب سوداني لعلاج زوجته و حجز لها في دولة أخري و لكن كان السوداني هو الجراح الوحيد المخصص لعلاج هذه السيدة حتي في تلك الدولة لذلك دائما أقول الشعب السوداني شعب عظيم لو عرف كيف يوظف التنوع في العادات و التقاليد بين القبائل سنكون مثل الدول العظمي شعوبها الان تعيش الرفاهية و نحن لا زلنا نبحث عن من سيتولي منصب معين في الدولة الي متي سيظل الانسان السوداني فقير في البنية التحتية و تقبل الاخر و نبذ الفرقة و العصبية و القبلية الي متي سيظل السوداني لا عارف نفسه سوداني أو مصري أو سعودي أو تشادي أو يمني أو عراقي أو نيجيري أو إثيوبي أو مالي أو تركي أو ليبي أو مغربي أو شنقطي أو كيني أو كويتي الي متي ما العالم ده كله عنده أمتدد يعني الدول الغربية دي كلهم قبيلة وحدة أو كل العالم في دولة واحدة؟!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة