د. القراي يكتب: بين المحبوب والمرعوب ١ من ٣

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2022, 03:46 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. القراي يكتب: بين المحبوب والمرعوب ١ من ٣






                  

05-10-2022, 03:48 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. القراي يكتب: بين المحبوب والمرعوب ١ من ٣ (Re: عبدالله عثمان)

    بين المحبوب والمرعوب
    هل يصلح العطار.. ما أفسد الدهر؟! (1-3)
    (بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ)
    صدق الله العظيم
    د. عمر القراي

    إن الهزيمة المعنوية، التي ألحقها ثوار ثورة ديسمبر المجيدة بكيان الاخوان المسلمين، لم تحدث لهم من قبل، في السودان ولا في أي من بلدان العالم.. فلم يحدث أن خرج الشعب السوداني، في كل مدن السودان، شباباً وشابات، نساء ورجال وأطفال، وهم يشقون عنان السماء بهتاف واحد (أي كوز ندوسو دوس)!! وذلك لأن الشعب قد وعى، بعد تجارب مريرة، مبلغ الظلم، والسوء، الذي ارتكبته هذه الجماعة المجرمة، في حقه، وعلى مدى ثلاثين عاماً. وكان رد فعلهم الأول الهروب الى تركيا، لأنهم ظنوا أن حكومة الفترة الانتقالية، ستفعل بهم، ما كانوا يفعلون بخصومهم السياسيين.. ثم لما اطمأنوا الى ضعف الحكومة، وضعف التهم التي وجهت لقياداتهم، عادوا بخطة إفشال الحكومة الانتقالية ولو ترتب على ذلك هلاك الشعب السوداني!! بدأوا بإخفاء السلع، وحرق المحاصيل، وخلق ازمة البنزين والكهرباء، ثم حركوا بواسطة اعضاء حزبهم، مجموعات جهوية، لتقفل طريق الشرق، وتخنق المواطنين حتى تضطرهم للرضوخ لإستيلاء المكون العسكري للسلطة. ولما افشل شباب الثورة كل هذه المكايد اخذوا يحثون العسكر على الانقلاب حتى تم في 25 أكتوبر 2021م.
    ولكنهم رغم كبر امكانياتهم، رأوا أن مظاهراتهم تفشل، واعتصام الموز يفشل، وتجميع أهل القبلة يفشل، واللجوء لمشايخ الطرق الصوفية، الذين كانوا يكفرونهم، يفشل، والاحتماء بزعماء العشائر، ودعم القبلية، التي اعتبروها في أدبياتهم من الجاهلية، يفشل. ثم رأوا في خروج الكثيرين من التنظيم، واشادتهم بقوى الثورة، مهدد حقيقي لهم، أرعبهم وشتت افكارهم. فهاهي انقساماتهم تظهر، فالشعبي يتهم قيادات الوطني المتنازعة، والشعبي نفسه يتصارع قادته على القيادة، حتى جعلها لهم الأمين العام، دورية لمدة ثلاثة أشهر، حتى يرضيهم، ولا يفقدهم. فكيف يمنعون قيادات منهم من الخروج والنقد وكشف المستور من عوراتهم ؟! ليس لهم غير الارهاب والتهديد، ووصمهم بالكفر، بدعوى أنهم أيدوا ما تقوله ق.ح.ت ، وبدعوى أن ق.ح. ت مجموعة شيوعية !!
    ومثل هذه المهمة القذرة، مهمة ارهاب إخوانهم لإبقائهم بالقوة داخل الحظيرة- وكانوا في الماضي يمارسونها في الجامعات والثانويات بالضرب بالعصي- تقوم بها شخصيات معينة. فليس كل أخ مسلم يتمتع بالقدر المطلوب من (قوة العين)، وعدم الحياء، وتحري الكذب، مثل د. أمين حسن عمر!! ولهذا أوكلت له مهمة الارهاب المملس، المبطن، للمحبوب عبد السلام عندما كتب ينقد موقف الاخوان المسلمين بعد الثورة.
    قدم المحبوب نقداً موضوعياً للحركة الاسلامية تحت عنوان (العجز عن التغيير لا بل عن فهمه)(وسائل التواصل الاجتماعي 3 مايو 2022م) يمكن للقارئ أن يرجع له. ولكن لتلخيص أهم ما جاء فية، نقول إن المحبوب بدأ بحديث عام عن أن العالم يتغير، والمجتمعات تتغير، واستدل في ذلك بابن خلدون. وهو يرى ان الحركة الاسلامية عاجزة عن ان تتغير، بل عاجزة حتى عن فهم التغير. فهي ترى الأمور بنفس عينها في الثمانينات، حين اطاح الشعب بنميري، فأستلم السلطة سوار الذهب. ولأن المجتمع قد تغير، فإن شارع ثورة ديسمبر ليس هو شارع ثورة ابريل 1985م، ولهذا لم يقبل بالعسكر. والحركة الاسلامية بدلاً من الانحياز لهذا الشارع، انحازت الى العسكر، ونصحتهم بانقلاب 25 أكتوبر، وكانت تظن أن ما حدث من تسخيرها للمواطنين، في مسيرات رفع المصاحف، احتجاجاً على تجميد قوانين سبتمبر، يمكن ان تحركه في دعم الانقلاب، وينتهي المشهد كما قال المحبوب بأن يذهب العميد الى القصر رئيساً، ويذهب شيخ الحركة الاسلامية الى السجن حبيساً !! ويرى المحبوب ان تيار الاسلام السياسي، الذي كان من قبل تياراً ثورياً واعداً، أصبح اليوم فكرة ميتة، عاجزة عن التواصل مع قوى المجتمع الحيّة، كالشباب والنساء والأدباء والفنانين. ويرى المحبوب ان الحركة الاسلامية، لم تقدر وزن المجتمع الدولي، حين أيدت انقلاب 25 اكتوبر، وبنت عليه آمالها، مع أنها حين حاولت اغتيال الرئيس حسني مبارك في 1995م، اضطرت لأن تضحي بغطرستها، وشيخها، ومرجعيتها الفكرية والروحية، ثم تبدل جلدها، وتجلس لتوقع على اتفاقية نيفاشا، بسبب الضغط الدولي. في الختام دعا المحبوب للديمقراطية كأداة لادارة الخلاف ودعا للتسامح والعدالة الانتقالية.
    فكتب د. أمين حسن عمر مقالين، في الرد على مقال المحبوب، تحت عنوان (عبر التاريخ والأيام في الرد على المحبوب عبد السلام). والمحبوب لم ينقد الحركة الاسلامية لأول مرة بهذا المقال، بل نقدها قبل سقوطها. فقد كتب ورقة وجهها الى الترابي في عام 2013م يحمله فيها بعض الاخطاء، وورقة اخرى بعنوان الحركة الاسلامية هل تتجدد؟ في عام 2018م، فلماذا لم يرد عليه أمين في ذلك الوقت ؟! إن د. أمين حسن عمر الآن يعاني من خوف شديد، فهو مرعوب، بسبب توالي الفشل، الذي منيت به جماعة الاخوان المسلمين، داخلياً في السودان، وخارجياً باعتبارها جماعة ارهابية بواسطة السعودية والامارت ومصر، ثم عجز التنظيم العالمي، عن مساعدة التنظيم السوداني، أكثر من أن يجد لأعضائه مهرباً في تركيا، رهين بألا يديروا منه أي نشاط سياسي ضد حكوماتهم.
    وهنالك من كانوا قياديين أكبر من المحبوب عمراً وتنظيمياً، ونفضوا يدهم من الحركة الاسلامية ونقدوها، إبتداء من بروفسير الطيب زين العابدين، وبروفسير حسن مكي، وبروفسير عبد الوهاب الأفندي، و د. التيجاني عبد القادر، فلماذا لم يرد أمين على هؤلاء ورد على المحبوب ؟! لقد جاءت كتابة المحبوب في وقت حساس، يعاني فيه الاخوان المسلمون رفض الشعب لهم، ووعيه بحقيقتهم، فهم في حاجة حياة أو موت ليتماسكوا، ويجمعوا اشتاتهم. ولهذا يخافون أي كتابة، تؤثر على قواعدهم، التي فقدت قياداتها سوى أن في الشعبي أو الوطني. وكوادرهم الإعلامية، التي كانت القيادات توجهها، لتكون بوقاً يدعم التنظيم، أمثال حسين خوجلي، والطاهر حسن التوم، واسحق فضل الله، لا تدري ما تقول، وهي منبوذة من كل فئات الشعب. في هذا الوقت نجد د. أمين حسن عمر مرعوب، من أي نقد للاخوان المسلمين أو للمؤتمر الوطني. وهذا الرعب هو ما دفعه للرد على المحبوب، وبدلاً من يناقشه بالوقائع العلمية، ويفند له مواقف ق.ح. ت بصورة موضوعية أشهر فوق رأسه سيف ارهاب طويل، مديد، عمره ألف واربعمائة عام، يقوم على عقيدة السلف في الولاء والبراء، والتي لا تنسجم أصلاً مع ما كان يقول شيخهما د. الترابي!!
    9 مايو 2022م (نواصل)
                  

05-12-2022, 04:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. القراي يكتب: بين المحبوب والمرعوب ١ من ٣ (Re: عبدالله عثمان)

    بين المحبوب والمرعوب
    هل يصلح العطار.. ما أفسد الدهر؟! (1-3)
    (بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ)
    صدق الله العظيم
    د. عمر القراي

    إن الهزيمة المعنوية، التي ألحقها ثوار ثورة ديسمبر المجيدة بكيان الاخوان المسلمين، لم تحدث لهم من قبل، في السودان ولا في أي من بلدان العالم.. فلم يحدث أن خرج الشعب السوداني، في كل مدن السودان، شباباً وشابات، نساء ورجال وأطفال، وهم يشقون عنان السماء بهتاف واحد (أي كوز ندوسو دوس)!! وذلك لأن الشعب قد وعى، بعد تجارب مريرة، مبلغ الظلم، والسوء، الذي ارتكبته هذه الجماعة المجرمة، في حقه، وعلى مدى ثلاثين عاماً. وكان رد فعلهم الأول الهروب الى تركيا، لأنهم ظنوا أن حكومة الفترة الانتقالية، ستفعل بهم، ما كانوا يفعلون بخصومهم السياسيين.. ثم لما اطمأنوا الى ضعف الحكومة، وضعف التهم التي وجهت لقياداتهم، عادوا بخطة إفشال الحكومة الانتقالية ولو ترتب على ذلك هلاك الشعب السوداني!! بدأوا بإخفاء السلع، وحرق المحاصيل، وخلق ازمة البنزين والكهرباء، ثم حركوا بواسطة اعضاء حزبهم، مجموعات جهوية، لتقفل طريق الشرق، وتخنق المواطنين حتى تضطرهم للرضوخ لإستيلاء المكون العسكري للسلطة. ولما افشل شباب الثورة كل هذه المكايد اخذوا يحثون العسكر على الانقلاب حتى تم في 25 أكتوبر 2021م.
    ولكنهم رغم كبر امكانياتهم، رأوا أن مظاهراتهم تفشل، واعتصام الموز يفشل، وتجميع أهل القبلة يفشل، واللجوء لمشايخ الطرق الصوفية، الذين كانوا يكفرونهم، يفشل، والاحتماء بزعماء العشائر، ودعم القبلية، التي اعتبروها في أدبياتهم من الجاهلية، يفشل. ثم رأوا في خروج الكثيرين من التنظيم، واشادتهم بقوى الثورة، مهدد حقيقي لهم، أرعبهم وشتت افكارهم. فهاهي انقساماتهم تظهر، فالشعبي يتهم قيادات الوطني المتنازعة، والشعبي نفسه يتصارع قادته على القيادة، حتى جعلها لهم الأمين العام، دورية لمدة ثلاثة أشهر، حتى يرضيهم، ولا يفقدهم. فكيف يمنعون قيادات منهم من الخروج والنقد وكشف المستور من عوراتهم ؟! ليس لهم غير الارهاب والتهديد، ووصمهم بالكفر، بدعوى أنهم أيدوا ما تقوله ق.ح.ت ، وبدعوى أن ق.ح. ت مجموعة شيوعية !!
    ومثل هذه المهمة القذرة، مهمة ارهاب إخوانهم لإبقائهم بالقوة داخل الحظيرة- وكانوا في الماضي يمارسونها في الجامعات والثانويات بالضرب بالعصي- تقوم بها شخصيات معينة. فليس كل أخ مسلم يتمتع بالقدر المطلوب من (قوة العين)، وعدم الحياء، وتحري الكذب، مثل د. أمين حسن عمر!! ولهذا أوكلت له مهمة الارهاب المملس، المبطن، للمحبوب عبد السلام عندما كتب ينقد موقف الاخوان المسلمين بعد الثورة.
    قدم المحبوب نقداً موضوعياً للحركة الاسلامية تحت عنوان (العجز عن التغيير لا بل عن فهمه)(وسائل التواصل الاجتماعي 3 مايو 2022م) يمكن للقارئ أن يرجع له. ولكن لتلخيص أهم ما جاء فية، نقول إن المحبوب بدأ بحديث عام عن أن العالم يتغير، والمجتمعات تتغير، واستدل في ذلك بابن خلدون. وهو يرى ان الحركة الاسلامية عاجزة عن ان تتغير، بل عاجزة حتى عن فهم التغير. فهي ترى الأمور بنفس عينها في الثمانينات، حين اطاح الشعب بنميري، فأستلم السلطة سوار الذهب. ولأن المجتمع قد تغير، فإن شارع ثورة ديسمبر ليس هو شارع ثورة ابريل 1985م، ولهذا لم يقبل بالعسكر. والحركة الاسلامية بدلاً من الانحياز لهذا الشارع، انحازت الى العسكر، ونصحتهم بانقلاب 25 أكتوبر، وكانت تظن أن ما حدث من تسخيرها للمواطنين، في مسيرات رفع المصاحف، احتجاجاً على تجميد قوانين سبتمبر، يمكن ان تحركه في دعم الانقلاب، وينتهي المشهد كما قال المحبوب بأن يذهب العميد الى القصر رئيساً، ويذهب شيخ الحركة الاسلامية الى السجن حبيساً !! ويرى المحبوب ان تيار الاسلام السياسي، الذي كان من قبل تياراً ثورياً واعداً، أصبح اليوم فكرة ميتة، عاجزة عن التواصل مع قوى المجتمع الحيّة، كالشباب والنساء والأدباء والفنانين. ويرى المحبوب ان الحركة الاسلامية، لم تقدر وزن المجتمع الدولي، حين أيدت انقلاب 25 اكتوبر، وبنت عليه آمالها، مع أنها حين حاولت اغتيال الرئيس حسني مبارك في 1995م، اضطرت لأن تضحي بغطرستها، وشيخها، ومرجعيتها الفكرية والروحية، ثم تبدل جلدها، وتجلس لتوقع على اتفاقية نيفاشا، بسبب الضغط الدولي. في الختام دعا المحبوب للديمقراطية كأداة لادارة الخلاف ودعا للتسامح والعدالة الانتقالية.
    فكتب د. أمين حسن عمر مقالين، في الرد على مقال المحبوب، تحت عنوان (عبر التاريخ والأيام في الرد على المحبوب عبد السلام). والمحبوب لم ينقد الحركة الاسلامية لأول مرة بهذا المقال، بل نقدها قبل سقوطها. فقد كتب ورقة وجهها الى الترابي في عام 2013م يحمله فيها بعض الاخطاء، وورقة اخرى بعنوان الحركة الاسلامية هل تتجدد؟ في عام 2018م، فلماذا لم يرد عليه أمين في ذلك الوقت ؟! إن د. أمين حسن عمر الآن يعاني من خوف شديد، فهو مرعوب، بسبب توالي الفشل، الذي منيت به جماعة الاخوان المسلمين، داخلياً في السودان، وخارجياً باعتبارها جماعة ارهابية بواسطة السعودية والامارت ومصر، ثم عجز التنظيم العالمي، عن مساعدة التنظيم السوداني، أكثر من أن يجد لأعضائه مهرباً في تركيا، رهين بألا يديروا منه أي نشاط سياسي ضد حكوماتهم.
    وهنالك من كانوا قياديين أكبر من المحبوب عمراً وتنظيمياً، ونفضوا يدهم من الحركة الاسلامية ونقدوها، إبتداء من بروفسير الطيب زين العابدين، وبروفسير حسن مكي، وبروفسير عبد الوهاب الأفندي، و د. التيجاني عبد القادر، فلماذا لم يرد أمين على هؤلاء ورد على المحبوب ؟! لقد جاءت كتابة المحبوب في وقت حساس، يعاني فيه الاخوان المسلمون رفض الشعب لهم، ووعيه بحقيقتهم، فهم في حاجة حياة أو موت ليتماسكوا، ويجمعوا اشتاتهم. ولهذا يخافون أي كتابة، تؤثر على قواعدهم، التي فقدت قياداتها سوى أن في الشعبي أو الوطني. وكوادرهم الإعلامية، التي كانت القيادات توجهها، لتكون بوقاً يدعم التنظيم، أمثال حسين خوجلي، والطاهر حسن التوم، واسحق فضل الله، لا تدري ما تقول، وهي منبوذة من كل فئات الشعب. في هذا الوقت نجد د. أمين حسن عمر مرعوب، من أي نقد للاخوان المسلمين أو للمؤتمر الوطني. وهذا الرعب هو ما دفعه للرد على المحبوب، وبدلاً من يناقشه بالوقائع العلمية، ويفند له مواقف ق.ح. ت بصورة موضوعية أشهر فوق رأسه سيف ارهاب طويل، مديد، عمره ألف واربعمائة عام، يقوم على عقيدة السلف في الولاء والبراء، والتي لا تنسجم أصلاً مع ما كان يقول شيخهما د. الترابي!!
    9 مايو 2022م (نواصل)
                  

05-12-2022, 06:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. القراي يكتب: بين المحبوب والمرعوب ١ من ٣ (Re: عبدالله عثمان)

    بين المحبوب والمرعوب
    هل يصلح العطار.. ما أفسد الدهر؟! (3-3)
    (لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ)
    صدق الله العظيم
    د. عمر القراي
    يقول د. أمين حسن عمر (فأن قاعدة الولاء والبراء قاعدة راسخة في وجدان المسلمين. فلا يمكن ان تكون فرنسا ماكرون هي النور في وجدانك وعالم المسلمين هو الموت والظلام الكئيب ثم تظن أنه قد يسمع لك أحد. وانت تزعم أنك تدعو لتجديد يراه سواد المسلمين أنسلاخا وبراءة عن قيم دينهم وأحكام كتابهم المجيد). فهو هنا يلوم المحبوب على إعجابه بفرنسا، وكأنه سافر لها قبل د. الترابي، الذي عاش فيها، وجلس تحت اقدام (كفارها) يعلمونه القانون!! ثم يلوح له بمفارقته لعقيدة البراء والولاء!! والمستبطن من تهديد هو أن قول المحبوب يعني موالاته للكفار أمثال ماكرون، وهذا في عقيدة البراء والولاء، يلحقه بالكافرين، فيهدر دمه في الحكومة الديمقراطية القادمة التي يبشرنا د. أمين أن حزبه سيقيمها. أنظر الى هذا المدى البعيد من الهوس الديني، الذي إنحدر إليه مثقف يتنطع بالديمقراطية مثل د. أمين حسن عمر، ثم أنظر كيف يشهر سيف عقيدة الولاء والبراء، في وجه المحبوب، وكأنه هو نفسه يطبقها فعجباً لهذا النفاق العجيب!!
    وعقيدة البراء أخذها علماء السلف من قوله تعالى (بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ).. وفصلوا منها، خاصة ابن تيمية، أنها تعني التبرؤ من أهل الشرك والكفر.. أما عقيدة الولاء، فأخذت من قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) وفصل منها علماء السلف، ضرورة محبة، ومواددة المسلمين ومعاونتهم. أما شروط تحقيق عقيدة الولاء فهي: 1-الهجرة الى بلاد المسلمين وهجر بلاد الكافرين 2-مناصرة المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال واللسان فيما يحتاجون اليه في دينهم ودنياهم 3-التألم لألمهم والسرور بسرورهم 4-النصح لهم ومحبة الخير لهم وعدم غشهم وخديعتهم 5-احترامهم وتوقيرهم وعدم تنقصهم وعيبهم 6-أن تكون معهم في حال العسر واليسر والشدة والرخاء 7- احترام حقوقهم فلا يبيع على بيعهم ولا يسوم على سومهم ولا يخطب على خطبتهم ولا يتعرض لما سبقوا اليه من المباحات 8-الدعاء لهم والاستغفار لهم. هذه هي شروط عقيدة الولاء للمسلمين، فهل طبقها الاخوان المسلمين مع السودانيين المسلمين حفظة القرآن من أهل دارفور؟! وحين طالبت عقيدة الولاء بالتألم لآلام المسلمين، وعدم غشهم، وخديعتهم، واحترام حقوقهم، هل طبق الاخوان المسلمون ذلك على الشعب السوداني، أم أنهم يعتبرون الشعب السوداني ليس مسلماً ؟! هل طبقوا عقيدة الولاء مع شيخهم د. الترابي أم (مرمطوه) كمال قال الجميعابي، وشتموه، ووصفه البشير بالمنافق، ثم سجنوه، وآذوه، وسجنوا اخوانهم في المؤتمر الشعبي، وجردوهم من كل ما حصلوه قبل المفاصلة؟! هل طبقوا عقيدة الولاء مع اخوانهم، الذين نفذوا اوامرهم في محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، وحين فشلت المحاولة اغتالوهم، حتى لا ينكشف أمر القيادة التي أمرتهم بالجريمة ؟! ولو كان لأمين حسن عمر ذرة انسانية، أو ذرة ايمان بعقيدة الولاء، لكتب سطراً واحداً، يدين فيه الذين قاموا بمجزرة "كرينك"، أو الذين ضربوا الشباب العزل بالدوشكا، أو الذين دهسوهم بالعربات.
    أما شروط عقيدة البراء فهي: 1-بغض الشرك والكفر والنفاق وأهله واضمار العداوة لهم 2-هجر بلاد الكفر وعدم السفر إليها إلا لضرورة مع القدرة على اظهار شعائر الدين ومع عدم المعارضة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين) 3-أن لا يناصر الكفار ولا يمدحهم ولا يعينهم على المسلمين 4-أن لا يستعين بالكفار ولا يتخذهم بطانة يحفظون سره ويقومون بأعماله 5-أن لا يشاركهم في اعيادهم وافراحهم ولا يهنئهم بها وقد فسر بعض العلماء قوله تعالى ( ولا يشهدون الزور) أي اعياد الكفار 6-أن لا يستغفر لهم ولا يترحم عليهم 7- هجر مجالسهم وعدم صحبتهم 8-عدم المداهنة والمجاملة والمداراة لهم على حساب الدين 9-أن لا يعظم الكافر بلفظ أو عمل 10-عدم التولي العام لهم 11- أن لا يبدأهم بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه لأضيقه)( راجع الولاء والبراء في ar.wikiedia.org/wiki/).
    هذه هي عقيدة البراء، فهل طبقها أعضاء حزب المؤتمر الوطني، فلم يسافروا الى دول الغرب (الكافرة)، ويعيشوا فيها حتى حصلوا على جنسياتها؟! هل طبقها الاخوان المسلمون حينما قبلت حكومتهم، أن يكون المرحوم جون قرنق، وهو رجل مسيحي، نائباً لرئيس الجمهورية الذي يدعي أنه يطبق الاسلام؟ هل طبقها البشير حين ذهب يستعين ببوتين الشيوعي، ويطلب منه ان يحمية من الأمريكان؟! بل هل طبقتها حكومة البشير، حين تعاونت مع المخابرات الأمريكية.. فقد جاء (اعترف معاوية عثمان خالد سفير النظام السوداني للولايات المتحدة الأمريكية بتعاون وثيق بين نظامه والمخابرات الامريكية وقال في حوار مع صحيفة واشنطون تايمز أمس الأول أن جهاز الأمن السوداني على تنسيق كامل مع اجهزة الإستخبارات الامريكية C.I.A وسبق أن اعترف صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق في حوار صحفي في يناير 2014م بالتعاون الوثيق بين جهاز الأمن السوداني و C.I.A قائلاً بأن التعاون كان يتم بموافقة واشراف المشير عمر البشير)(حريات 19/5/2016م). هل طبقها د. أمين وحزبه، وهم يرون البرهان وهو يقتل الشباب المسلمين المتظاهرين السلميين ولم ينهوه عن هذا المنكر؟!
    يقول د. أمين (لم يقل مالك بما ظنه محبوب بل قال بذات الدعوة التي تقول بها الحركات الاسلامية ان يترك المسلمون تأويلات العصور التي ناسبت زمانهم ويذهبوا للقرآن لينشئوا تأويلا مناسبا لزمانهم وما عمل الحركات الاسلامية وما جهاد مابات المحبوب يسميه الآن الإسلام السياسي الا العودة للقرآن وفهمه بمايناسب الزمان والمكان) هذا ما قاله د. أمين وهو لا يعي معناه !! صحيح إن مالك بن نبي لا يختلف عن حركات الاسلام السياسي، ولكن تلك الحركات لم تترك تفسير العصور القديمة، وتتجه الى القرآن لتستنبط منه تأويلاً جديداً، يناسب الزمان والمكان الحاضر، كما قال د. أمين لأنها لو فعلت، كان أول ما سوف تتجاوزه عقيدة البراء والولاء. فإن البشرية المعاصرة، منذ مطلع القرن العشرين، نظرت الى مرحلة الانسانية القادمة.. ومنذ أن توافقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان، بدأت تتطلع للمجتمع الانساني، الذي يجب أن نحب، ونوالي، ونعاون، ونسالم، ونعايش، كل شخص فيه، على اعتبار إنه انسان، بغض النظر عن عنصره، أو لونه، أو لغته، أو وضعه الاجتماعي، أو معتقده، أو جنسه من رجل أو امرأة. ونحن كمسلمين لن نصل الى هذا، إلا اذا تجاوزنا فروع القرآن، التي قامت عليها الشريعة الاسلامية، وكانت حكيمة، ونافعة في القرن السابع الميلاد،ي والقرون التي تلته مما هي مثله، والتي في ظلها، يمكن أن تكون عقيدة البراء والولاء قائمة. نتجاوزها بالتأويل الجديد الى اصول القرآن، حيث يكون واجب المسلم التخلق باخلاق الله، الذي قال عنها ( إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ). فالرأفة، والرحمة، والموالاه، لكل الناس، وليس هناك براءة من أحد، لأن الاسلام في هذا المستوى، يوفر حرية الاعتقاد (قُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ). وليس فيه جهاد إلا جهاد النفس في الصبر على الدعوة بالحسنى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
    لقد كان المحبوب جاداً، وصادقاً، وذكياً، حين وصف الحركة الاسلامية بأنها ماتت. والحق أنها ماتت، وتحللت، وتقيحت، وانتنت، وفاحت رائحتها الكريهة، ولم يبق لها إلا أن تدفن وتستر بالتراب.
    ولكن مالك بن نبي لن يحل مشكلة المحبوب، واجتهاده لا يكفي لتعمق جوهر الاشكالية.. لابد من تفكير أعمق، وأدق، يميز بين الدين الاسلامي والشريعة الاسلامية، وهو ما اشرت إليها أعلاه، ويمكن الرجوع الى تفاصيله، فيما قدمه الاستاذ محمود محمد طه في كتابه "الرسالة الثانية من الاسلام".
    11 مايو 2022م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de