أبو طويلة ينهب العم دهب والمدينة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2022, 10:51 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبو طويلة ينهب العم دهب والمدينة

    09:51 PM April, 29 2022

    سودانيز اون لاين
    Amjad ibrahim-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ✍🏾 طارق سليمان

    كنت قد مررت من يومين على قطعة أدبية بديعة بعنوان *الكابلي بين شاعرين* ، و يا لهما من أديبين و يا له من كابلي ، و الحُسن المكمَل داخل تلك السطور لا يقتصر على الأدب و الشعر و الحس و الجرس و الفن و الطرب من ابني الحسن ، تاج السر و الحَسِين ، و الإسطورة الكابلي فحسب ، لكنه يتعدى ذلك في عكس جودة و جمال و ثقافة و علو و تألق الإنسان و المكان في ذلك الزمان ! و ليس في ذلك الضرب فقط ، بل في العلم و السياسة ، و المروءة و الريادة و ..الحياة ! … و هذا ما قد يدعو للألم ! و هو ما جعلني أحاول أن أنقل بعضاً مما دار و يدور في رأسي و يؤرقه – و _أجزم القول بأنه نفس ما يجول برؤوس السواد الأعظم من أبناء بلادي العظيمة في هذه الفترة_- إلي كلمات في سطور على ورق علها تخفف عناء الفكر، مع إني لست من معتادي هذا الضرب من الفن .

    محتوى القطعة الأدبية و سرد أحداثها و كلمات الشاعرين من لطفها و شاعريتها و فنها تستحوذ عليك و تأخذ بلباب مشاعرك و تعلو بك فتنتشي .. ثم لا تلبث إلا أن تكون هي نفسها مدعاة لإجترار الأحزان و الآلام و الضيق !!؟



    لأنك و مع المقال و تلك الشخصيات و ذلك الرقي و الجمال و الترف الفكري و الأدبي ، تجد نفسك تهيم في عوالم من الخيال و تسمو روحك و تحلق عالياً و ترتفع ثم ترتفع حتى تصل بك لفضاءات الكابلي “حيث لا أمنيات تخيبُ و لا كائنات تَمُر” … ! إلا إنك و متى ما انتهيت من قراءة تلك السطور المتخمة بعظمة أرضنا الزكية ، و بذكاء قاطنيها المقرونَ بالرقة و الفكر ، و بشخصيات ذاك الزمان المفعمة بمقومات السيادة ، و سمات الريادة و النبل ، تنقطع صلاتك بحبلها ، و تختفي من خيالك شاشة عرضها و تنتهي روعة مشاهدها ، و تحس بسقوط هائل مروع و كأنك تَخِرّ من السماء لتهوي بك الريح في مكان سحيق ، لعلمك جيداً بما ينتظرك ، و بما ينضح و يطفح به واقعُك المعاش و ما أدراك ما هو !؟! …

    حيث تجد أمامك في واجهة المشهد السوداني الوطني ، أشباحاً ، و خُشباً مُسَنَّدةً ، و رويبضةً ، يتسيدون المشهد و يتصدرون أمر و شؤون ذات تلك البلاد الزكية الذكية ! عندها ينتابك الحزن الشديد ، و تغمرك كآبة قاتمة و ينقبض صدرك و يعتصر قلبك كأنما يصعّدان في السماء ألماً و بؤساً و حزناً ، و بعدها تتغشاك سحابة الهزيمة ! …. حيث يكفيك من الغم قدراً أن ترى أو أن تسمع ؛

    … خبراء الدولة الإستراتيجيين أو كما يدَّعون ، يتفيهقون !… أو جمعاً من علماء الدين السلطانيين المتعسكرين و هم .. يبررون !! أو خطباء المساجد السبابين التفافين المنتفعين .. يتذللون !!!

    أو زُمَراً من متدثري الكاكي المهيب ، الضراغمة حماة الحمى و العرين ، أصحاب النجوم و السيوف و النياشين … “يتديجنون” !!؟

    أو زعماء و أولياء المهمّشين أو كما يزعمون ، و قد انكشف غطاؤهم فإذا هم نفسهم الخائنون لأهلهم البائعون لقضيتهم ، الجشعون الإنتهازيون .. يا أخي لكم هم حاقدون ! و بعد أن تعروا و سقطوا ، لا اعتذروا للمهمّشين المساكين و لا قاتلوا قاتِلهم عبر السنين ، بل مازالوا متشبسين مكنكشين طامعين !؟؟



    أو أولئك … صغار النفوس الممتطين للدين وسيلة لسلب عقول الساذجين من أهلهم و المساكين ، ونهب حقوق المواطنين ، و يجعلونه معولاً لنهب زينة الحياة الدنيا ظلماً و بهتاناً و إثماً ، و مع توالي فضح ربنا لهم و لمكرهم و غشهم يوماً بيومٍِ … مازالوا … يتشدقون !؟!

    أو أطلال أحزاب تبددت أحلامُها و تقزمت أهدافُها ، و تلاشت و بهتت أعلامُها ، فما عادوا ثائرين بل أضحوا خائرين تتجاذبهم المظاهر و الأماكن و الفتون و مازالوا .. يتعلمون !؟!

    أو طرقاً صوفية ضلت دربها ، و خمدت نيرانها ، و تحشرج مسيدها ، و اهترأت خيامها ، و تهتك و كاد أن ينقطع حبلها ، ففقدت الصفوةُ صفاءها و نقاءها ، بل و ذهب نور وجهها .! كيف لا و قد تصافوا مع بُندُق ! و ما أدراك ما بُندُق ! حيث لا صفاء و لا نقاء مع بُندُق ، بل مع بُندُق فجميع الشأن خواء و كله سطو و دماء !

    أو نِظارات و إدارات تضاءل عزمُها ، و خف وزنُها ، و تلاشى عزها و فخرها ، و حين غاب كبراؤها ، تعملق صغارها ، فتهتكت أوصالها ، فاستمالها بُندقُ ذهباً فذهبوا إليه و لازموه ، و استخفها وعداً فأطاعوه !!!

    أو إنك ترى بندق الأخرق ما عاد بندقاً ؟ صاحب الغنيمات فجأةً قد تهرقلًَ ، و تثعلبَّ ثم تذأبٌَ ، فقتل و حرق و سحل ، ثم في ليلة سوداء حالكة غدر بندق بالعم دهب فقتله و استولى على منجمه و خزائنه و كل ثروته ، و الجبل !؟!
    ثم … و عند ظهور النسور البواسل الأوفياء أسود المقاومة ، صاحبُنا رجف و جفل ، و سرعان ما غدر بمن أطعمه و ألبسه و سلّحه و دلّعه ، فرمى به في الحبس بين جدران الحجر و أسواط الخفر !
    ثم بعدها … هاج و ماج و راج بُندُقُ و انتفخ ، ثم ألبسوه بدلةً زرقاء علّها تخفي الخطل ، و ظن صاحبنا أنه قد ملك شؤوننا كلَها و هو من يطعمُ البلاد و يحمي العباد من الخطر ! …

    ثم ، إلتحم و التصق صاحبنا بأبي القدح ، و ما أدراك ما أبو القدح ؟ فهذا لعمري أمره قد طفح ! .. فأبو القدح قد جاء به الثائرون المرابطون عند جدران داره المسلوبة ، بعد انتصار الحق على الباطل ، و دحر عهد الظلم و الطغيان و الفساد و المهانة ، ثم بعد التفكير و التمحيص ، و باتخاذ و تغليب المصالح العامة طريقاً و منهجاً ، أو كما رأوا ، إرتضى السودان بوجود أبي القدح و شلة أبي القدح على مضض ، و ليتهم ما فعلوا .. قدّر الله !

    و لكن .. أبو القدح و بعد أن إرتدى قناعه ، و تمثَّل ثوريته ، سرح و مرح ، ثم تململ ، فتلوَّن … ثم قفز خارجاً متعدياً حدودنا مستعرباً ، فلبَّى و حضر ! ثم ما لبث أن طار متهوراً يهودياً خاضعاً ، فهبط و خسر ! ثم كذب و كذب ثم شطح … بعدها و مع حرارةِ الجو في البلاد ، و شدةِ حرارة قلوبِ الثائرات ، و كتمةِ حرارِة لجنة إزالةِ التمكينات ، لم يتحمل أبو القدح الحرورات مجتمعات فسرعان ما خلع قناعه ثم … نطح .
    … و يا … لسخرية القدر ! …
    فكيف لي أو لقلبي ألا ينقبض و ينفطر لتلكم المقارنات و المفارقات ؟ كيف ؟!!

    و لكن ! أقسم إنني ما تذكرت في يومٍ أو ساعةٍِ أولئك الأشاوس الشباب الفرسان الشجعان متقدي القرائح و متخذي الموت صديقاً ، إلا و انتفض قلبي المعتصر قبلاً فوثب ! يا لربي ! من هؤلاء ؟ و من أين جاءوا ؟ أسوداً في النضال ، و همماً كالجبال !! لا يا هذا ، فمع هؤلاء ، و جنباً إلى جنبِِ مع تلكم الجميلات الثائرات العابرات فالنصر قادم لا محالة للبلاد و العباد ، فلا جهد بُذل بلا فوزٍ ، و لا دمً هُدِر بلا ثأرٍ بإذن واحدٍ أحد .

    و كلنا في الشدة بأس يتجلى …
    قدام .






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de