في حضرة مجالس العلم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2021, 02:46 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في حضرة مجالس العلم

    01:46 AM November, 09 2021

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    القاهرة في : ٦ / ١١ / ٢٠٢١ م

    في حضرة مجالس العلم

    كتب / بدر الدين العتاق

    " ومزاحمة العلماء على الركب "؛ هذه العبارة سمعتها من الأستاذ البروفيسور المرحوم / أحمد علي الإمام؛ في محاضرة له ألقاها علينا في قاعة محاضرات جامعة القرآن الكريم بأم درمان؛ أواخر تسعينيات القرن الماضي؛ ونسبها لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه الصحابي الجليل؛ عندما أوصى بها أصحابه باليمن؛ حضا منه لهم على تلقي العلم ومجالسة أهله؛ وأذكر حينما قالها كان متعبا من أثر ألم ألم به في مفاصل عظامه من الظهر؛ وصفق له الحضور لحسن أسلوبه في الإلقاء وتدقيقه عند الكلام ( مع مراعاة ظرفه المرضى ) ؛ فهو رجل موسوعي من الطراز الأول؛ إذ قامت عنده ملكة العلم بحفظه القرآن الكريم بخاصة؛ والعلوم الإسلامية والثقافية بعامة وهو بها جدير.
    وفي هذا الباب؛ كنا نتابع كل مجالس العلم في العاصمة القومية بكل صنوفها وأبوابها مما يدخل حاق العلم من أوسع مصراعيه ومصاريعه ؛ وكان يحاضرنا البروفيسور المرحوم / عبد الله الطيب؛ في ذات الجامعة عند افتتاحها بمحاضرة له عن أبي تمام الحكمي الشاعر الكبير؛ وعن ديوانه " الحماسة الكبرى" وبالتحديد قاعة الزهراء؛ التي تغير اسمها لاحقاً؛ وعرج على ديوانه هو شخصيا " الحماسة الصغرى " الذي أخرجه على غرار صاحبه أبي تمام الحكمي؛ وهو بمثابة مختارات شعرية لشعراء متفرقين من أمثال يزيد بن الطثرية وابني فزاره وعبد بني الحساس ومالك بن نويره وأخيه متمم بن نويره وبن خفاجه الأندلسي وقصيدته ( جبل شامخ ) ونفر من شعراء المفضليات الذي جمع شعرهم في ديوانه " المفضليات " محمد بن المفضل الضبي؛ وهلم جرا؛ نسبة إليه؛ وقد قصد المجذوب من جمعه لحماسته أن تكون نواة لتعليم النشأ في المدارس الأولية اللغة العربية الفصحى مما يقوي به اللسان العربي الإسلامي للتلاميذ؛ وذكر هو بنفسه هذا الأمر في مقدمة كتابه الديوان الشعري ( الحماسة الصغرى )؛ وبالمناسبة؛ لم يبعد المجذوب عن تقليد أو شبه تقليد للشاعر الكبير المصري / محمود سامي البارودي؛ في إخراج ديوان الأخير ( مختارات البارودي ) إذ كان - رحمه الله - معجبا للغاية بالبارودي والشاعر الكبير / أحمد بك شوقي؛ ويبرر إعجابه به وبهما فيقول : " البارودي أصله من السودان؛ وجاءت فصاحته في العربية لتعلمه في خلاوي الغبش ببربر إذ كان والده يعمل في الجيش المصري بالسودان" حين لم يعجب ولم يعجبه شعر المرحوم رفاعه رافع الطهطاوي لذمه بلاد السودان في قصيدة طويلة .
    أصل فكرة هذا الكتاب "الحماسة الصغرى" جاءت بداية لمشروعه التربوي التعليمي لما أخرج كتابه " سمير التلميذ " للمدارس الأولية الابتدائية إبان العهد الاستعماري البريطاني للسودان ( ١٨٩٨ م - ١٩٥٦ م ) والذي يمثله هنا المستر قريفث بديلاً مناهضا لما وضعه الإنجليز للمنهج التعليمي في السودان آنذاك عندما كان معلماً ببخت الرضا سنوات الخمسين ( ١٩٥٢ م - ١٩٥٥ م ) تقريباً؛ وكلف حينها بكتابة تقرير عن التعليم في جنوب السودان ( ١٩٥٢ م ) ولم يقبل به الإنجليزي بن سكسونيا المستعمر؛ لمنافاته مشروعهم نحو جنوب السودان وسياسة الإقليم المغلق وضرب الإسلام والمسلمين في مقتل من جانب؛ ومن جانب آخر إتاحة الفرصة للتبشير المسيحي مما ظهرت نتائجه سنوات الألفين الميلادية بفصل جنوب السودان عن شماله في : ٢٠١١ م؛ فتأمل!.
    هذا ! وقد كتب المجذوب تقديراً منه وعرفانا بفضل الإمام مقدمة لكتابه التفسيري للقرآن الكريم؛ مقدمة طويلة؛ استغرق فيها المجذوب تجربته استدرارا لسنوات الخمسين تفسيره القرآن الكريم بالإذاعة السودانية ( ١٩٥٨ م - ١٩٦٩ م ) لبرنامجه "دراسات في القرآن الكريم " مع تلاوة الشيخ صديق أحمد حمدون؛ رحمهم الله أجمعين.

    هذا! أما المحاضرات التي كانت تقام في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم لأساتذتها الكرام وعضوية مجمع اللغة العربية في الخرطوم ورئيسه البروفيسور المرحوم / عبد الله الطيب؛ فلا أذكر أني قد أهملت محاضرة فيها؛ الله أعلم أي ذلك كان ؛ والملاحظ آنذاك تكالب الناس ومدافعتهم ومزاحمتهم القاعة لسماع الدرس؛ وأذكر من ضمن الحضور الأستاذ الدكتور / محمد إبراهيم أبو سليم؛ أستاذ التاريخ ومدير دار الوثائق القومية بالسودان الذي خرج عدداً غير قليل من توثيقات سيرة الإمام المهدي وفترة المهدية بالسودان والظروف المصاحبة لها في تلك الفترة؛ وكان يجلس في المقاعد الأمامية لمنصة الدرس بجلبابه الأبيض وعمامته الكبيرة البيضاء وتواضعه الجم ويتابع باهتمام ما يلقيه المحاضر الأستاذ الكبير المجذوب؛ والأستاذ الدكتور / الحبر يوسف نور الدائم؛ الذي أهدى أستاذه المجذوب كتابين عنه وعن حياته؛ الأول في عيد ميلاده السبعين وهو القائل :

    وشفا بأنفاس القريض جراحي

    القصيدة التي حملت اسم الديوان " أنفاس القريض " :

    وتراني مترنحا من راح عبد الله لا من راح

    بابتسامته التي لا تفارق محياه وهو القائل عن أستاذه : " عبد الله الطيب؛ يجمع بين المتعة والفائدة " وتراه كلما ابتسم المجذوب آن حديثه يفتر ثغر الحبر تجاوبا ورضا لما يقوله؛ وأيضاً ممن كان يحضر؛ الأستاذ الدكتور / يوسف فضل حسن؛ المحقق التاريخي الكبير الذي حقق كتاب " الطبقات " لصاحبه المرحوم / محمد النور ضيف الله؛ في ذكر الأولياء والصالحين؛ وعلق المجذوب على الكتاب قائلاً مما سمعته أنا شخصياً شفاهيا منه : " لم يذكر ود ضيف الله؛ الشيخ حسيب؛ معلم الإمام المهدي؛ في طبقاته وهو شيخ الإمام / محمد أحمد المهدي؛ ودرسه مع الشيخ / شريف نور الدائم؛ وهو من الجعليين " وكأنه يعيب انتقاص الكاتب وكتابه بعدم ذكر الشيخ حسيب الجعلي؛ فالمجذوب جعلي ( أما النسب فجعلي والحمد لله) ؛ كما قال .
    أيضاً الدكتور / أروب يور أروب؛ أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم الجنوب سوداني ؛ كان محاضرا أمام المجذوب؛ وربما حضر طرفاً مما يحكيه لنا في القاعة؛ وكذلك الأستاذ الدكتور / صلاح الدين المليك؛ صاحب كتاب " شعراء السودان / طبعة سنة : ١٩٧٣ م "؛ والأستاذ الدكتور / جعفر ميرغني؛ أستاذ حضارة السودان بالجامعة؛ صاحب أطول برنامج إذاعي في الوطن العربي " أضواء على الحضارة السودانية " الذي يقدم له الإعلامي الكبير / محمد عبد الكريم عبد الله؛ في إذاعة أم درمان السودانية؛ ولفيف من العلماء والأدباء والطلاب والمهتمين والباحثين في كل دروب العلم والأدب.
    لاحظت أمران مهمان : إهتمام أساتذة الجامعة والجامعات بحضور الندوات والمحاضرات التي تقيمها قاعة الشارقة جامعة الخرطوم؛ والطلاب وغيرهم وكأنهم لا يعلمون شيئاً حين يجلسون لموائد العلم ومزاحمة مجالس العلم والعلماء على الركب؛ يستزيدون علماً إلى علومهم المختلفة مما يجسدون كلمة "تواضع العلماء" بحق وحقيقية الأمر الذي يثير الإهتمام بلا ريب.
    الأمر الثاني؛ عدم اهتمام هذا الجيل الجديد - إلا من رحم ربي - بمجالس ومجالسة العلماء ومزاحمة مجالس العلم على الركب؛ كما قال الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه؛. لأهل اليمن؛ مما ظهر جلياً ضعف الثقافة والمخزون المعرفي للشباب اليوم مما أفقد الحلقة التنويرية العلمية الشي الكثير.
    أما صاحب الأسطر؛ فقد كان يجلس مستمعا ومنصتا لما يلقيه الأساتذة الإجلاء على مسامعه بلا كلل أو ملل وكان يجلس في القاعة الصف الخامس منتصفها ويسجل للتاريخ هذه الكلمات الخالدات إن شاء الله .






                  

11-11-2021, 00:02 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في حضرة مجالس العلم (Re: بدر الدين العتاق)

    اهلا باشمهندس

    قلت سيدي:
    Quote: الأمر الثاني؛ عدم اهتمام هذا الجيل الجديد - إلا من رحم ربي - بمجالس ومجالسة العلماء ومزاحمة مجالس العلم على الركب؛ كما قال الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه؛. لأهل اليمن؛ مما ظهر جلياً ضعف الثقافة والمخزون المعرفي للشباب اليوم مما أفقد الحلقة التنويرية العلمية الشي الكثير.

    ولماذا يهتم الجيل الجديد بالمجالسة؟

    الانترنت دشّن مرحلة ثورية لتلقّي المعارف بكافة أطيافها ومستوياتها.وهناك مئات إنْ لم تكن آلاف المحاضرات الاكاديمية باللغة والعربية وغيرها من اللغات،
    كما هنالك مناظرات مشهورة بين العلماء والأكاديميين وبين رجال الدين سنّة وشيعة وسلفية ، وبين ملحدين ومتديّنين وغيرهم .
    كما توجد آلاف الكتب والمراجع والافلام وووووووووو...

    مع تقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de