فوجئت وتفأجأت كما تفاجأ كثيرون غيري بقوة وجرأة ابراهيم الشيخ رئيس المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في مخاطبة البرهان بالرحيل والانسحاب من المشهد السياسي ومطالبة المؤسسة العسكرية بتقديم بديل له كشرط لاستمرار الشراكة وده في عالم السياسة اسمه قطع ناشف ولم يترك فرصة للتراجع عن تصريحاته بتغليفها بورق سوليفان دبلوماسي. مصدر دهشتي واندهاشي انه ابراهيم الشيخ هو من قدم البرهان للثوار في ساحة الاعتصام وهو نفسه من يريد حرقه الان علمتني الحياة ان ادرس كل شئ بعقل وبتفكير منهجي قبل اطلاق الاحكام هنالك عدة احتمالات. ١.الفرضية الأولي اذا صفينا النية صحوة ضمير واستغرب فهو لم يكتشف يوم ٢١ اكتوبر او اليوم الذي قبله انه المسؤول عن مجزرة فض الاعتصام ٢. الفرضية الثانية وهي المرجحة بالنسبة لي سعي البرهان الي حتفه برجليه بمد حبال الوصل مع الاسلاميين والدواعش الذين ظهروا في اعتصام الموز والتلويح بملف دواعش جبرة اخاف الكفيل المحلي وخاصة مصر والامارات من امكانية تعاون من حسبوه رجل المرحلة من العودة لاحضان التنظيمات الاسلامية واسروا بذلك للكفيل العالمي للكل ماما امريكا والتي اقتنعت بمبرراتهم وبما تملك من معلومات استخبارية بضرورة اخراج البرهان من المشهد السياسي kick him out ووصلت الرسالة في بريد ابراهيم الشيخ او حمدوك. الهدف من ذلك تغيير اللاعب الاساسي فيما يسمي بالوثيقة الدستورية وظهور لاعب جديد وواقع جديد يتشكل في رحم الغيب او تم تشكيله في انتظار الوقت المناسب لاخراجه مما سيقلل من الاحتقان السياسي وارضاء الشعب السوداني باعتبار البرهان شريك اساسي في مجزرة فض الاعتصام ويمكن يجئ للمشهد شخص غير ظاهر يأخد وقت بين الناس في جدال هل هو بطل ام كوز مستتر كنت سأحترم ابراهيم الشيخ لو طالب بمراجعة كل ماسبق من اتفاقات بين اللجنة الأمنية وقوي الحرية والتغيير والتي تعني فض الشراكة والمطالبة بمجلس مدني كامل الدسم او بوجود رمزي للقوات المسلحة ٨+٢أو ٧+٣ او اي صيغة اخري ملائمة وحل جميع الميلشيات وهيكلة الجيش وتكوين مفوضية العدالة واصلاح الاجهزة العدلية والأمنية بمعني أخر ده واقع جديد وثورة جديدة ويجب ان نبدأ من البداية ونرفض البرهان وحميدتي كمفاوضين للمؤسسة العسكرية اما الطلب فقط بتغيير البرهان يعني حرفيا ابراهيم الشيخ داير يمشطا بي قملها. رسالة أخيرة في بريد من يخطط ويقرر في الغرف المغلقة وبيوت ناس........ من رأسمالية البلد الشوارع هي من تقرر ولا احد يقرر نيابة عنها. رسالة في بريد الشعب السوداني سيد نفسك مين اسيادك. ديل اولادك.. ديل امجادك. ونيلك هيلك جري قدامك. انت صاحب القرار الإول والاخير وعيونا تتوجه اليك انتا المعلم والكتاب. هنالك مسرحية أعد لها المسرح ويجب أن يكون الشعب السوداني بطلها لا ان يقوم بدور الكومبارس او يصفق في النهاية للبطل أو يلعن سوء الإخراج والتمثيل بعد انتهاء العرض مجدي الحسين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل شقاوة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست