لا يخفى علينا ولا على أي أحد من السودانيين وربما العالم أجمع من هو المسئول عن فض الإعتصام وقتل ومثل بجثث الثوار بل واغتصب ونكل بكنداكات الثوار فلم تكن الجريمة قد تمت بليلة ظلماء تفتقد البدر إنما تمت بوضح النهار ولم يرتدي القتلة المجرمون ازياء حفلة تنكرية بل جاؤوا بكامل ازياؤهم الرسمية وعتادهم وسياراتهم بارقامها الرسمية ولا اعتقد انه هناك انسان واحد في السودان لا يستطيع الاجابة عن سؤال من فض الإعتصام الذي كان منارة للحرية والعدالة والسلام بل ونذهب الى ابعد من ذلك حيث كانت لديهم الجرأة والوقاحة بأن يعترفوا بلسانهم بأنهم هم المسئولين عن هذه الجريمة النكراء التي تعد من جرائم الحروب علي لسان خطاب الكباشي الشهير ب"وحدث ماحدث" إذن لا نختلف جميعا في كون المسئول عن تلك الجريمة هو المجلس العسكري الممثل في اللجنة الأمنية للبشير المخلوع وعلي رأسه البرهان وحميدتي وما خطابات ما بعد الفض الا دليل علي نية انقلابية واضحة كالشمس من يومها علم الشعب السوداني ان هذه الشلة من العسكر لن تريد بالسودان ولا شعبه خيرا ولكن معظمنا وافق علي الاتفاق الدستوري حقنا للدماء وحفاظا علي السودان من الضياع والتشتت بالاخص وضعية السودان القابلة للانفجار من تعدد الجيوش وتعدد ولاءاتها وانه لا يوجد بالسودان جيش قومي بعقيدة دفاع عن الوطن وحفظ امن المواطن في المقام الأول بل عقيدته دوما عقيدة حكم وسيطرة بل حتى لقب "أبوخديجة" الذي يلقب به بعض منسوبوا الجيش لمنسوبوا الشرطة كدلالة مزيفة علي تقليل قيمة الشرطة وهي الحامي الاول للأمن الداخلي, وتكرار البرهان لجملة "نحن اوصياء علي الشعب" في تصغير واضح للشعب مقابل القوات المسلحة وتصوير الشعب كأنه طفل قاصر بحاجة الى وصي يثبت ان العقلية التي يتعامل بها المجلس العسكري الحالي في حاجة الي ضبط فاذا كنت انت الوصي علي الشعب لماذا تركت الكيزان يعبثون به ويذيقونه امر العذاب علي مرأي منك بل وبحمايتك للكيزان ؟؟؟ بل الشعب هو الوصي الوحيد علي هذا الوطن ولا احد غير الشعب بل الشعب هو الوصي عليك انت وقادر تماما ان يذهب بك الى مذبلة التاريخ. هنا استحضر غضبة البرهان وحميدتي من تغريدة ود الفكي عضو المجلس السيادي حين قال للشعب "هبوا لحماية الأنتقال" أغضبتهم دعوة الشارع وان كانت المناداة للشعب ليهب ضد الانقلاب الذي اعلن عنه البرهان نفسه وقال عنه حميدتي انه اذا نجح كانو سيعدمون اذن المنادة لحمايتهم هم انفسهم من الانقلابيين لكن لان خوفهم من الشعب يفوق خوفهم من الانقلابيين الاف المرات فقد كانت غضبتهم من مناداة ودالفكي للشعب اكبر وابشع وفضحت رغباتهم في الا يهب الشعب لانه لديهم رغبات انقلابية لا يمنعها سوى الشارع الذي هو قاهرهم الاول المجلس العسكري لا يعرفون ان يقدموا مصلحة الوطن اطلاقا اطلاقا لانه في يدهم اصول استثمارية بمليارات الدولارات وهم يعلمون حوجة السودان لكنهم لم يقدموا ولا دولار واحد مساهمة للحكومة في الفترة الانتقالية بل العكس تماما كانو وما زالوا يضعون جميع العراقيل امامها لا لسبب سوى سبب واحد فقط انهم اشد الناس خوفا من نجاح الفترة الانتقالية وقيام الانتخابات لانهم يعلمون تمام العلم ان اي رئيس مدني منتخب فعليا ايا كان لأي حزب ينتمي طالما ليس مؤتمر وطني ولا عسكري سيكون اول همه في اول مائة يوم هو القرارات الاتية دمج الدعم السريع في الجيش اعادة هيكلة الأجهزة الأمنية تحويل ملكية استثمارات الجيش لسلطة صندوق الاستثمارات الوطني الذي يتبع مباشرة لوزارة المالية ليصبح الجيش مثله مثل اي جيش في العالم يستلم رواتبه نهاية كل شهر من وزارة المالية وطبعا دة رئيس منتخب يعني ما في اي امكانية اعتراض اطلاقا وهذه الاجراءات لعمري هي المؤرق الاساسي لجميع المكون العسكري لذلك سوف يعملوا المستحيل لاحباط الفترة الانتقالية ويجب علينا ان نكون دوما #جاهزين_للمواجهة أخيرا نصيحتي لقوى إعلان الحرية والتغيير بأن تفوت كل الفرص علي المجلس العسكري ابتداء بتوسيع قاعدتها لتشمل جميع الأحزاب السياسية ماعدا المؤتمر الوطني والمهادنين له بمبدأ الحد الأدنى الذي جمعهم حتى تاريخ 11 أبريل . Eng Aymen OSman
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ايمن عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست