|
Re: الآن وفي نص البهجة قتل العريس (Re: بدر الدين الأمير)
|
يا أخ بدر الدين ال العريس الزاكي كاتبين انهم لهم عظيم الشرف بالمشاركة في الافراح. تخيل الذي حدث بعد عشرة دقائق من بداية الابتهاج. وتخيل صورة حوض الدم الطافح من قلب العريس . القلب الكان مليان فرحة وأحلام وآمال. له الرحمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الآن وفي نص البهجة قتل العريس (Re: بسمات الشيخ)
|
استيقظنا يوم أمس الجمعة على صوت رصاص مزعج يتوقف إطلاق الرصاص ومن ثم بعد خمسة دقائق تصعد الذخيرة مرة أخرى للسماء ولا اعتقد ان أحدا من أهل الحي واصل نومه شخصيا الجمعة عندي يوما عاديا كباقي الأيام خرجت من المنزل التاسعة صباحا لاستطلع الأمر لأجد ارتالا من السيارات شيء بوكو حرام وآخر حلال عدد السيارات لا يقل عن 200 بينما يتبارى أصحاب الكلاشنكوف في إطلاق الأعيرة النارية وزغاريد نسائية تسابق هذه الطلقات إلى عنان السماء دخلت إلى السوبر ماركت القريب من بيتنا وسألته عن المناسبة عارفين المناسبة شنو ؟؟ والله .. ط هو ر شافع عمر خمس سنوات
هجمة مرتدة كم اتمنى ان تكون مساحة الحزن عندنا 1% من مجموع المساحة الإنسانية الكلية وأن تكون كل المساحة المتبقية فرحا وبهجة في هذه الحياة من حق أي إنسا ان يفرح وأن يعبر عن فرحه على طريقته الخاصة فقدت ابن أختي في حادثة مماثلة نسال الله الرحمة للجميع
هجمة مرتدة ثانية لو ان الله أعطى السودانيين أموالا ك تلك التي أعطاها للخليجيين والله سنرى ما سيقشعر له شعر ابليس
هجمة اخيرة طبعا انا لسه زعلان وبطني فايرة حينما ساعدنا قريتنا لزواج ابنها قومي شيلي قروشي ذاتها وارميها في القونة وكمان المغصة زوجها قال لي ابشر قال ابشر قال هو انتوا خليتوا فيها (ابشر) وللا (بنكك)؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الآن وفي نص البهجة قتل العريس (Re: ابوحراز)
|
الطيب صالح _____
الذين حضروا ايام الانجليز من المخضرمين امثالي، يذكرون ان في المديرية الشمالية، كانوا يشقون قنوات على ضفتي النيل على طول امتداده في ذلك الاقليم. كان لذلك فائدتان..حين يفيض النيل يفتحون تلك القنوات، فيسيل الماء على الضفتين، فتمتص الارض الظمأى فائض الماء على الضفتين، فلا يحدث الخراب والدمار الذي يحدثه اذا لم يجد له متنفساً. وقد كان ذلك في ظني هوالهدف الاهم من فتح تلك القنوات. الفائدة الثانية هي ان ماء الفيضان يصل الى اماكن لا يصلها عادة، فتكون زراعات ومراعي اغنام وغابات طلح وسيال وعشر، وغير ذلك. كل ذلك كان يثبت الارض الرملية ويقي من رياح السموم، ويبسط الظل على عدوتي النيل. وكان في بلدنا غابة كبيرة من اشجار الطلح يسقيها النيل من تلك القنوات من عام الى عام. وقد نمت وازدهرت لان الحكومة كان تمنع منعاً باتاً قطع اي شجرة إلا باذن خاص وفي حالات نادرة. من تلك الحالات النادرة، قطع طلحة العرس، فقد كان من طقوسهم في الاعراس، انهم يمشون الى الغابة في زفة عظيمة، فيقطعون شجرة طلح ويعودون بها الى دار العروس. اذكر وانا صبي في الاربعينات عرساً كانت له شنة ورنة، من تلك الاعراس التي يؤرخ بها، وتظل اصداؤها تتردد زمناً طويلاً. كان العريس اسماعيل ودصبير، وكانت العروس ابنة المرحوم عبدالله عباس، الذي كان يومئذ من كبار موظفي الجمارك، وكان من اوائل خريجي كلية غردون، من اهلنا اضافة الى ان ام العروس كانت ابنة عبدالحليم فضل عمدة العفاض. انما الذي اعطى العروس بهاءه ورونقه واصداءه البعيدة فوق ذلك كله، ان اخت العريس، زينب بت صبير، عملت لاخيها سيرة لم يحدث مثلها من قبل ولا من بعد. كانت شابة وضيئة الحسن، متزوجة ولكن لا أظن ان سنها كانت تزيد على خمسة وعشرين عاماً. اذكر لونها العسلي وثغرها البراق ووقفتها النبيلة، وصوتها العجيب الذي تعجز الكلمات عن وصفه، بدت لي تحت ضوء المصابيح، ولابد انها ظهرت كذلك لاهل البلد كلهم، كأنها طيف ملائكي حل علينا من كوكب آخر. سرنا معها كالمسحورين يحدونا صوتها الاسطوري، من دار العروس في «كرمكول» شاقين البلد من الغرب الى الشرق، حتى وصلنا الغابة عند «دبة الفقراء» ظلت تغني كأنها ترتجل حتى قطعنا الطلحة وعدنا بها الى كرمكول.. ربما اكثر من ثلاث ساعات، وربما اربع، وصوتها يزداد عمقاً ومدى وجاذبية، والصور والمعاني تصل الى وجداننا منها مثل رفيف اجنحة القطا: جيد لي انا، جيد لي بي ذاته يا نمر الخلا الفارد سلاحاته حين صرت اكبر سنا واكثر ادراكا، فهمت ان زينب بت صبير صنعت «فنا» عظيما في تلك الليلة، خلقت اسطورة لاخيها، فاذا هو اجمل واكرم واشجع واغنى..وادخلت اهل البلدة قاطبة في نسيج عالمها الاسطوري، فاذا بلدنا كما نعرفها وزيادة، واذا نحن جميعاً كما نعرف انفسنا واكثر.. كذلك يصنع الفن العظيم. إنما الحياة كانت بالفعل حلوة في تلك الايام..حلوة حلاوة لا يعرف طعمها إلا من ذاقها، فماذا كان عندنا يومئذ ولم يعد عندنا اليوم؟ لم يمهل القدر زينب بت صبير.. بعد أشهر معدودات من تلك الليلة المشهودة اختطفها الموت فجأة دون علة واضحة، رحمها الله، كأنها كانت حقيقة طيفاً ألم بالبلد ثم عاد من حيث أتى. لا توجد اليوم اعراس كالعروس الذي غنت فيه زينب، في اي من قرى شمال السودان، فقد فرغت القرى من اهليها الذين تفرقوا ايدي سبأ... اختفت الغابات على الضفتين وهاجرت القماري بشجوها. النيل الرحيم الودود عادة، ظل في العهود الاخيرة يطمس المعالم ويمحو الآثار، كأنه يريد ان يقول شيئاً.. كأنه ضاق بحبسه بن الضفتين .. فمتى تفتح القوات للنهر وللبشر؟ ومتى تهدأ ثورة النيل؟ ومتى تعود القماري بشجوها؟
... يا ريت تعود الأيام إلي تلك الأفراح الأصيلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الآن وفي نص البهجة قتل العريس (Re: Osman Musa)
|
والله حادثة مؤلمة ومحزنة ومفجعة عندما تتخيل حال أمه وأبوه وعروسته وإخواته وإخوانه والأهل عموم الله يصبرهم ويربط علي قلوبهم - ليلة عمر ولحظة فرح تنقلب في طرفة عين لمثل هذا الحزن المقيم في حياة وقلب العروس ربنا يلهمها الصبر والسلوان وكذلك صديق المرحوم العريس الذي أطلق النار بالخطأ وهو في غمرة فرح وسرور بزواج صديقه ربنا يكون في عونه وإن شاء الأهل يتفهموا وضعه وما يحملوه فوق ما يحتمل. له الرحمة والمغفرة وعالي الجنان وإن شاء الله عريس للحور للعين.
يجب منع استخدام البندقية والمسدس وسوط العنج والعصي حتي السكين في الضراع ولو لذبح خرفان الكرامة وجميع أنواع الأسلحة في مناسبات الأفراح والطهور وغيرها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الآن وفي نص البهجة قتل العريس (Re: محمد محمد قاضي)
|
الحبيب عثمان تحياتي .. كنت اقرأ قبل قليل في موقع السوداني .. في غاية الحزن
Quote: الدامر : الزين عثمان علي صفحته الشخصية بالفيسبوك يكتب رسالة ما قبل النوم (ستأتي كما تمنيت .. ابشر وقل يا رب) كتب عبارته بعد ان وزع رقاع الدعوة من اجل حضور عقد الزواج وتناول وجبة الافطار في الشعديناب شرق نادي حي العرب بمدينة الدامر ختم العريس الزاكي حسن الزاكي كرت دعوة فرحه بعبارة العاقبة عندكم في المسرات وليته اختتمه بعبارة لا لإطلاق الرصاص. امس الجمعة تحول فرح العريس الزاكي حسن الزاكي بمدينة الدامر لمأتم وبعد عقد القران بربع ساعة سقط الزاكي بفعل الرصاص الذي اطلقه احد اصدقائه بالخطاء فرحاً بزواجه في المقابل فشلت كل محاولات انقاذه التي جرت بمستشفى الدامر في وقت تولت فيه الشرطة اجراءات التحري في القضية. وفي العام 2018 انطلقت مبادرة تحت عنوان (افراح بلا سلاح) في سنار خطط الشاب نهشل ليوم سعده راسما كل التفاصيل حيث دعا الاهل والاقارب لمشاركته هذه المناسبة وفعلا، اجتمع الناس للفرح مطلقين العيارات النارية لتستقر رصاصة في جسد العريس فأردته قتيلا. تحول الفرح الي مأتم الجميع لم يصدق ما حدث واصابتهم الصدمة والوجوم . مات يومها نهشل وكتب البعض علي رقاع الدعوة عبارة (يرجي عدم استخدام السلاح) لكن الموت لم يتوقف. وفي وقت سابق اعلنت السلطات حظر استخدام الاسلحة واطلاق الرصاص في الافراح . لكن ذلك ايضاً لم يكن كافياً فبدلاً من ان يجتمع اهالي الدامر في حفل زفاف زكي وجدوا انفسهم مضطرين لمتابعة جثمانه وفي تشييع مهيب يتمنى الكثيرون ان يكون اول خطوات عدم استخدام السلاح الذي يحول الأفراح إلى مآتم . |
| |
|
|
|
|
|
|
|