على غرار كتابات ومراسلات (مي) و (جبران) مع إختلاف المحتوى والغرض. فقد كان يراع مي وجبران مغموسآ في دواءة العشق- ووجدت تلك المراسلات حظها من النشر. شخصيآ إطلعت عليها قبل فترة طويلة وكنت على عجلة من أمري وأنا أهم بالسفر. ولكنها تركت في نفسي شأني شأن الكثيرين وقعآ جميلآ- فقد حباهما الله بروعة التعبير.
وقل فترة ليست بالطويلة ايضآ - ذكر أحدهم ان صاحب (القنديل المكسور) كان قد كتب مقالآ في صحيفة (روز اليوسف)- ولمن لا يعرف "روز اليوسف" فإن إسمها (فاطمه اليوسف) وهي والدة الأديب الراحل (إحسان عبدالقدوس). قيل أن "محي الدين فارس" كتب مقالآ رائع النظم والعبارة- فإذا ب "نزار قباني" يشيد بالكاتب. مع عبارة مفادها "أنه لم يتخيل أن في السودان من يكتب بهذه اللغة الرصينة" -أو هكذا تبدى المعنى. فلم يقبل "محي الدين فارس" تلك الإشارة ولعله قام بتفسيرها بالوجه الذي تعني إفلاس الأمة السودانية من مطوعي الحرف ومروضي الكلمة. فكان أن كتب ردآ على "نزار قباني" أفحمه فيه وإستخدم كل محسنات البديع في الوصف والكتابة. ليقوم "نزار قباني " بالرد بإسلوبه الأدبي الذي لم يخلو من الصرامة والإفحام. وهكذا ظلت المساجلات فيما بينهما لفترة طويلة من الزمن - بلغت فيه مبيعات المجلة ارقامآ قياسية. إلى أن كتب "نزار قباني" إعتذارآ في خاتمة المساجلات وإعترافآ منه بقدرة و تمكن "محي الدين فارس" من لغة الضاد وأن السودان يحوي بين جنباته من هو متفرد في الصياغة والنظم.
حاولت جاهدآ الحصول على هذه المساجلات- ففشلت. بحثت في الإنترنت كثيرآ -ففشلت.
هل هناك من يمتلك نسخة من هذه المساجلات- أرجو إن كان هناك من يستطيع إليها وصولآ أن يبسطها هنا على منبرنا هذا.
07-09-2021, 03:27 PM
الشيخ سيد أحمد الشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الشيخ سيد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست