وهو في محنته ، فاقدا للحول والقوة والسمع والإرادة ألان ، وهو الذى كان منتفخا بصلفه وعنجهيته ن متحديا الشعب كله بأن يلحس كوعه ، وهو في تلك الحالة المزرية عندما جاءه عسكرى المحكمة وأمره بأن يعدل وضع رجله والتي كان قد وضعها فوق اختها ، وكان قد استجدى المحكمة لأن يحضر قريبا من المنصة لأنه سمعه اصبح ضعيفا ، وهو في هذه الحالة البائسة قد انفتحت عليه شرور اعماله كلها واصبح كتابا مفتوحا وسيركا مشاهدا للفرجة ، في برنامج بيوت الاشباح حضر استاذه وزميله وروى كيف انه كان يشارك الجلادين في تعذيبه واستجوابه واستنطاقه ، وحكى كيف ان عسكرى الامر النفر امام السيد نافع هدده بالاغتصاب وهو الدكتور العالم المحترم ، ثم جاءت الضربة القاضية من عضو مجلس قيادة انقلابه ايدام والذى حكى امام المحكمة والشهود والعالم كله الذى يسمع ويرى من التلفاز كيف ان هذا الشخص المتجلبب الآن منتوف الاظافر والانياب ، هو نفسه الذى ساهم وامر بقتل الدكتور على فضل وتعذيبه حتى الموت ، ألان انفتح عليه صندوق بندورا وداهمته في عزلته ومحنته كل شروره وسيئات اعماله . ضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، وضاق عليه سجن كوبر ، وضاقت عليه زنزانته ، وهو لا نصير له الا نفسه وروحه المتفسخة ، واصبح جلده وبشرته سجنا عليه ، ينز منهما صديد نفسه وروحه ، تحترق احشاءه بناره التي تأكل بعضها بعضا ولا نصير له ولا مستجيب . الآن في محنته لا انس له الا كوابيسه الآن في محنته لا مناص له الا اطلاق العنان لغرائزه السفلى الان في محنته تتأجج النار في احشائه وفى أعضائه ورائحة تعفن جسده وهو في زنزانته تضيق بها البلاد والعباد من للطاغية بمكيف في جحيم محنته ؟
04-29-2021, 01:04 PM
abdulhalim altilib
abdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050
أخي العزيز ود الزين سلامي وتحياتي ورمضان كريم ، وتصوم وتفطر على خير .
هل يا ترى قرأ دكتور نافع هذا الحوار الذي دار بين الحجداج وسعيد بن جبير قبل أن يأمر الحجاج بقطع رأس ابن جبير ، مثلما فعل هو بدق مسمار في رأس د. على فضل ؟
وهل يا ترى دار شبيه ذاك الحوار بين د. نافع و د. علي قبل استشهاده ؟ أم أن لذة القتل والحرص على ازهاق الأرواح بسرعة لم يترك له فرصة لادارة أي حوار مع ضحيته ؟
مقطع من الحوار بين الحجاج وسعيد بن جبير : :
قال الحجاج : أتريد أن أعفو عنك؟، قال سعيد : إن كان العفو فمن الله، أما أنت فلا براءة لك ولا عذر، فقال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه، فلما ذهبوا به ضحك ابن جبير، قال الحجاج: ردوه، فلما ردوه قال: مم ضحكت؟، فقال سعيد: تعجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عنك، فأمر الحجاج بنطع فبسط، وقال: اذبحوه، فكان استشهاد سعيد بن جبير في سنة أربع وتسعين وكان يومئذ ابن تسع وأربعين سنة. ومات ولسانه رطب بذكر الله.
ولم يعش الحجاج بعد مقتل سعيد إلا ست عشرة ليلة مرض خلالها، وظل يردد: مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي، ثم يأخذ بمجمع ثوبي، ويقول لي: يا عدو الله فيم قتلتني؟ فيستيقظ الحجاج مذعوراً وهو يقول: مالي ولسعيد بن جبير؟
أحسب أن دكتور نافع لو كان قد قرأ ذاك الحوار فلربما فكر وقدر وقرر الاستعاضة عن غرس المسمار في رأس الراحل الشهيد دكتور علي ، لربما استعاض عن ذلك بسوط يجلد به ضحيته بدلا عن إزهاق روحها الطاهرة البريئة .
افعل ما شئت .. كما تدين .. تدان .. والأيام دول بين الناس .. يوم لك ويوم عليك .
مودتي ،،،
( ليمو )
05-02-2021, 07:55 AM
wadalzain
wadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة