علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود) رواه ابن عدي في " الكامل " (4/227)، والبيهقي في " شعب الإيمان "
تذكرت، وأنا أطالع "الدراما" السمجة التي قام بها المدعو محمد الأمين اسماعيل الأحاديث النبوية التي تصف هؤلاء الكذبة، منها ما ورد عاليه، ومنها (إذا كمل فجور العبد ملك عينيه فإذا شاء أن يبكي بكى)، وفي رواية أخرى (إذا كمل نفاق الرجل ملك عينيه يبكي أنى شاء)!!
تذكرت، فيما تذكرت، ما يحكى عن أهل حلفا الجديدة وأن فقيها، من أهلهم قد زارهم قادما من الخرطوم. قيل أنه صعد المنبر فيهم خطيبا، وبكى لأنه شاهد لافتة اعلان لـ "البيرة أبوجمل" عند مدخل المدينة!! سخرت المدينة منه قائلة (بالله الزول دا ما منافق!! يخلي المصنع في الخرطوم ويبكي على يافطة في حلفا!!).
بعد "دراما" اسماعيل السمجة ذكرته الأسافير، إن كان ناسيا أو متناسيا، بكل سوآءت النظام البائد، الذي ظل اسماعيل وقبيله يرضعون من ثدييه صباح مساء، غافرين له كل سوآءته، بل ومبررين لها.
من الواضح جدا أن هذه الحملة، ضد د. القراي، مخطط لها من فلول النظام المباد، والمستهدف ليس هو د. القراي وحده وإنما المستهدف هو ثورة الشعب العظيمة التي حرمت هؤلاء المنافقين من المكاسب التي حازتها أيديهم ظلما وعدوانا.
نلاحظ أن من يتولي كبر هذه الحملة الآن هو "قناة طيبة" والتي تبث من تركيا، حاضنة الأخوان المسلمين، وهي القناة التي نمت سحتا من دم الشعب السوداني.
ومما يدّل على خواء من يعارضون د. القراي، ومشروعه الذي لا يعرفون شيئا، أن مقدّم البرامج في قناة طيبة أجنبي لا يحسن شيئا من الدارجة السودانية التي يخاطب بها مستمعيها. أوخواء أكثر من هذا؟!
مما يثلج الصدر أن الكثير من المتابعين قد تصدّوا لهذه الحملة الجائرة. ولعل كل حادب على الثورة العظيمة يعلم أنه سيؤكل إذا ما أكل الثور الأبيض، لذلك فقد هبت الكثير من القطاعات، حتى التي لم نكن نسمع منها خيرا من قبل، مثل ما سمي بـ "الجامعة الإسلامية"، فها قد رأينا عميد كل الطب فيها، وأستاذ للفنون بها يدلون بآراء نيرّة ناقدة هذا التطاول على د. عمر القراي وعلى المناهج، بل وعلى الثورة نفسها.
لعله يجدر بي أن أختم بقصيدة كاملة، جادت بها قريحة الشاعر عبدالقادر مروي، لا فض فوه، والقصيدة كلها أدانة للمدعو محمد الأمين اسماعيل وقبيله، لعلهم يسمعون:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة