لندن: «الشرق الأوسط» لأول مرة في التاريخ، يتقدم السودان لجائزة الأوسكار، بفيلم «ستموت في العشرين»، الذي أنتجته شركات أوروبية ومصرية، بإخراج وتمثيل سوداني.
وقال تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، إنّه من المقرّر أن ينافس الفيلم في فئة «أفضل فيلم أجنبي» خلال مهرجان أوسكار المقبل.
الفيلم مقتبَس من رواية «النوم عند قدمي الجبل»، للكاتب السوداني حمور زيادة، الحاصل على جائزة «نجيب محفوظ» في عام 2014. ويقول نقاد إنّ الرّواية تثبت استيقاظ المشهد الثقافي السوداني، بعد عقود من القمع السياسي، وقد أجرى مخرجه، أمجد أبو العلاء، بعض المعالجات في السيناريو لإخراج عمل سينمائي متميز.
تدور أحداث الفيلم الذي صُوّر في قرية أبو حراز التي تقع بالقرب من مدينة ودمدني في وسط السودان، حول الطفل مزمل، تذهب به أمه إلى «الشيخ» لمباركته، وهي من العادات والطقوس في البيئة التي يغلب عليها نزعة التدين «الصوفي»، ليتنبأ أحد حواريي الشيخ بموت الطفل في العشرين من عمره.
نبوءة موت «مزمل» أصبحت تلاحقه كظلّه، لا يستطيع الفكاك منها، الكل يصدقها ويرددها، رفاقه الصبية يطلقون عليه «ود الموت»، نساء القرية عندما يزرن أمّه يربتن على رأسه في حنو: «يا مسكين، تموت صبيّاً... الدنيا خربانة»، حتى السيارات المارة بالقرية يشير راكبوها إلى البيوت المتناثرة ويردّدون: «هذه قرية مزمل الذي سيموت يوم يكمل عامه العشرين».
ويسلط الفيلم الضوء على التحديات التي يواجهها الجيل الجديد من الشباب السوداني. أنتج الفيلم وسط مظاهرات شعبية واسعة معارضة للديكتاتور السوداني السابق، عمر البشير، في أبريل (نيسان) 2019، التي انتهت بتحرك الجيش ضده وإطاحته من السلطة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة