مصر كانت خلف الوساطة السودانية بين جمال عبدالناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز لأن مصر حينها شعرت بالعزلة وكانت في قمة ضعفها وهوانها ولم يكن امامها الا اللساسة الاغبياء في جنوب الوادي ليقوموا بدور وساطة قلبت الموازين راساً علي عقب وانتهزت مصر تلك المصالحة للكيد من السودان وبنت سدها العالي الذي هجر شعوب تلك المنطقة الي غير رجعة كما طمس تاريخ ثقافي وارث حضاري ضارب في جزور ما قبل التاريخ وبعد ان تمكنت اشترطت علي دول الخليج ان اي اتفاقية مع السودان لابد ان تمر وتوافق عليها مصر اولاً وقريباً جداً قبل الازمة الخليجية كانت علاقة مصر مع دول الخليج متوترة وعندما رأت انها ستفقد امتيازاتها التاريخية لصالح السودان جعلت الخبيث طه الحسين وسيطاً لتتحسن العلاقات تدريجيا بين مصر ودول الخليج لتغتنم مصر الفرصة ايضاً للانتقام من دولة قطر بمشاركة الامارات لها حيث زج بالسعودية في تلك المقاطعة لتقزيم دورها واظهارها كتابع للامارات مصر ضربت اكثر من عصفور بحجر واحد حيث كان اهم امر لها وقف الاهتمام القطري بالحضارة النوبية وغيرها من الملفات التي كان السودان حاضراً فيها الان اري ان زيارة بن فرحان للسودان من اجل ان يكون وسيطاً بين مصر وقطر لتمارس مصر بعد المصالحة انتهازيتها وانانيتها وكل ما تفعله مصر الان ما هو الا الحفاظ علي الامتياز التاريخيلها كا تراه بأن اي طريق لدول الخليج للسودان لا بد وان يمر عن طريقها لتوافق حينها او تشترط وما زال ساستنا بذات غبائهم لتستمر الساقية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالقادر محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست