نغمة حزينة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 09:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2021, 07:59 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نغمة حزينة..

    07:59 PM April, 24 2021 سودانيز اون لاين
    الشيخ سيد أحمد-دبي
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

    من إحدى القصاصات المهترئة في الخزانة.

    الخربشة دي اي زول ممكن يقول رأيه فيها.
    ومحتاجين برضو لي راي متخصص زي ناس- وداللصيل -ابوجهينة-عادل امين- شاهين - كبر. الخواض وآخرون. باعتبارهم كتاب قصص.
    كدي شوفو الخربشة دي.
    في ناس مابتحب اللون الغامق ده.

    (عدل بواسطة الشيخ سيد أحمد on 04-24-2021, 09:06 PM)







                  

04-24-2021, 08:01 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    ربما قد حانت لحظة الإفتراق . كلمات نطقها ليعقبها صمت تتخلله بعض الهمهمات.حشرجات.ثم دمعات حرى بللت ذلك الخد الندي.
    نهض على قدميه ليقف متوقعآ أن ترمقه بنظرات وداع حزين- لكنها أبقت على رأسها مطأطئآ. حاولت جاهدة أن تنتصر لكبريائها ورفضت أن تجعله يرى ذلك الضعف الذي يتملكها.
    إنتظر لبرهة – ثم رحل – ظلت تسترق السمع إلى آخر خطواته مبتعدآ ممنية نفسها بأن يعود- فقط ليجلس دون أن ينطق بكلمة- كانت لترفع رأسها وتريه مقداره وقيمته عندها- كانت لتبكي بصوت أعلى- كانت لترجوه ألا يعاود الحديث عن الفراق.
    كانت لتخبره كم تحبه وتعشقه.
    كلها أمنيات تملكتها في لحظة توقف فيها الزمن عندها!!
    ولكن الحقيقة هي انه قد آثر الرحيل- دون ان يقول وداعآ.
    لملمت شتات ذاتها و حولها الكثيرون يتنسمون حديث العشق- ونظراتهم تحكي عن كل ما هو جميل و راق.
    وقفت ونظرت إلى موضع جلوسها وكأنما تلقي عليه باللوم وكأنه يحوي نذر شؤم – بالرغم من أنه قد شهد العديد من عبارات العشق التي سمعتها منه فأطربتها وحملتها إلى حيث لا مكان غير هي و هو.
    خرجت من ذلك المكان بخطى متثاقلة..رغم أنها تعلم طريقها ولكنها كانت تفتقد تلك اللمسات المتباعدة وهو يصطحبها في رحلة العودة نحو منزلها.
    كانت رحلة العودة تتميز بسحر خاص عندها- فقد كانت ملامسته يديها بين فينة واخراها تبعث مكامن الأنثى فيها- ظلت تبحث عنه في وجوه كل من مر بجانبها.
    ليتها كانت تستطيع البوح لهم- ربما خفف ذلك من وطأة الفراق- عشقته حد الإدمان. دوزنت إيقاع حياتها على وقع كلماته وعبارات العشق والهيام التي طالما سمعتها وحلقت معها نحو البعيد.
    لاذت بالصمت حتى وصلت منزلها- سألتها أمها – ما بك؟؟
    لاشئ أمي. كانت إجابتها تحمل في طياتها حزنآ عميق.
    لم تسألها أمها مرة أخرى.
    وهكذا إنكفأت على نفسها تحمل حزنها بين جنباتها – كانت ذكرياتها معه تدغدغها فتارة تضحك وتبكي مرات كثر_ ايقنت بين لحظة وضحاها أنه كان الحياة عندها وأنه عليها ان تحيا مع الناس ولكن قلبها ستتركه هناك حيث أعلن الفراق عنها.
    مرت الايام وأعقبتها الاشهر وقاربت السنه أن تكتمل- وبدأت روحها تهدأ من تعلقها به- وفجأة ودون سابق إنذار وهي في طريق عودتها إذا بها تلمح شبحآ وكأنه هو- تصاعدت أنفاسها وأمعنت النظر إلى أن توقفت تمامآ لتتبين هل هذا هو؟؟ أم أنها لهفة العشق ترسم المعشوق في ملامح كل من يمر بقربك.
    إبتسامه كبيرة إرتسمت على وجهها فقد تأكدت بأنه هو_ إندفعت نحوه دون أن تدري بخطى متسارعة- حاولت أن تناديه لكنها لم تستطع- ضاع صوتها ولم يقوى على الخروج- صارت تلوح له- لكنه لم يستطيع رؤيتها.
    وحينما عبرت الطريق كان قد رحل.
    عاتبت نفسها كثيرآ.
    فهل هي محقة في العتاب؟؟





                  

04-24-2021, 08:17 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10363

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    هى محقة فى العتاب
    ربنا يجزيها خير ثواب
    ويحفظها من لسان
    كل كذاب
    ونصلى ركعتين
    بين القبر والمحراب
    وتنال فضل حفصة
    بنت عمر بن الخطاب
    رضى الله عنه
    وكساه اجمل الثياب
    امين يا حى ياتواب
                  

04-24-2021, 08:27 PM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: صديق مهدى على)

    اول شىء آسفين للتدخل السريع قبل الاساتذة الكبار المذكورين أعلاه
    لكن صراحة الحتة دي هي التي استدعت هذا التدخل والاستعجال
    Quote: أم أنها لهفة العشق ترسم المعشوق في ملامح كل من يمر بقربك

    التعبير دا موضوع لقصيدة او حتى رواية رومانتيكية
                  

04-25-2021, 11:49 AM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: Ahmed Yassin)

    هيع - حباب صديق الانصاري.

    Quote: هى محقة فى العتاب
    ربنا يجزيها خير ثواب
    ويحفظها من لسان
    كل كذاب
    ونصلى ركعتين
    بين القبر والمحراب
    وتنال فضل حفصة
    بنت عمر بن الخطاب
    رضى الله عنه
    وكساه اجمل الثياب
    امين يا حى ياتواب


    عفيت منك- قطع اخضر.
    اي بالله كتر لينا من القطع الزي ده.
                  

04-25-2021, 11:57 AM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    أحمد ياسين يا حبيب


    Quote: اول شىء آسفين للتدخل السريع قبل الاساتذة الكبار المذكورين أعلاه


    يا زول الدار دارك تدخل وتمرق زي ماك عايز.
    اساتذة شنو عليك الله- مافيهم زول جا ساكت تاوق:)
    يكونو خايفين من المنافسه وكده:)

    Quote:
    التعبير دا موضوع لقصيدة او حتى رواية رومانتيكية


    يا سلام عليك ياخي. اي بالله كتر لي من كلمات التشجيع دي.
    مش زي ناس قباني وابوحسين عاملين رايحين من الإبداع ده:)
    لا وكمان حيدرنا (حيدر الزين) لسه ما جا عابر بي ديارنا:)

    بكري اب صلعه -اذا إتسحر بي (رقاق بي اللبن) ممكن يجي يشعلق لي البوست :)
                  

04-25-2021, 12:01 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    اللون غامق
    في ناس مابحبو اللون ده.
    لكن ده ممكن يكون نموذج للكثير من الفتيات.
    شخصيآ بتعاطف معاهم جدآ.
    السؤال هنا- ليه حواء أكثر صدقآ في عاطفتها؟؟

    (عدل بواسطة الشيخ سيد أحمد on 04-25-2021, 12:03 PM)

                  

04-25-2021, 12:09 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    قدرة حواء على الصمود في الهجر أكبر من قدرة الرجل.
    في المجتمع الشرقي حتى العاطفة يجب ان تكون مرتدية عباءة ذكورية!!

    للقصة بقية.

    (عدل بواسطة الشيخ سيد أحمد on 04-25-2021, 12:12 PM)

                  

04-25-2021, 02:01 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    توقفت لحظات وظلت تتلفت يمنة ويسرة علها تلمحه- فتراءى لها من البعيد راجلآ_ظلت تراقبه حتى توارى عن ناظريها.
    غصة في حلقها إبتلعتها بطعم اشبه مايكون بالعلقم-
    تحركت بعدها نحو مكان (المواصلات)- بدت العديد من المشاهد حولها تنبض بالحياة – البعض يضحك والبعض يتحدث والبعض ينظر إليها كأنثى- تساءلت مابال هؤلاء الناس – عاتبتهم لأنهم لم يحملو معها ذلك الكم الهائل من الحزن الذي يعتريها.
    قطع صمتها صوت المنادي ينادي (بحري – بحري - بحري يا)- جلست على مقعد ملازم للنافذة- وظلت تحدق نحو البعيد- تذكرت حين ألح عليها في يومآ ما أن يصحبها حتى منزلها- جلست معه في آخر المقاعد- وظل هو يتحدث وهي تستمع – ما أجمل حديثه- كان يعرف جيدآ كيف يصيغ عباراته – كانت تحب الإنصات إليه فقد كان حديثه يلامس شغاف قلبها - علت وجهها إبتسامه عابرة لتعقبها دمعة تصحبها تنهيدة كبيرة- جعلت ممن تجلس بجانبها تسالها- (مالك ان شاء الله خير)- إكتفت بإبتسامه للرد على سؤالها_لتعود الى صمتها.
    وصلت لمنزلها- وحاولت أن تشغل نفسها باي شئ- حتى خلد الجميع نحو مهجعه..إضطجعت على جانبها الأيمن في محاولة للنوم- لتغيره نحو الجانب الأيسر-ولكن صورته تلازمها وتمنعها من النوم- زخات المطر الذي بدأ ايقظ فيها ذكريتها معه – كان يخبرها بأن بينه وبين المطر أواصر ود ومحبة لأنني إلتقيتك ذات مساء ماطر- فأمسكت بهاتفها وظلت تقرأ رسائله- يا لتلك الكلمات الرائعات وبين كل تلك الكلمات توقفت بما تغنت به (ماجده الرومي) وبما كتبه (نزار قباني) عن المطر وزخاته – راودتها نفسها في الإتصال به- اتصلت عليه وقبل أن يرن الهاتف قطعت الإتصال- وظلت أنفاسها تتعالى وتتمنى ألا يكون هاتفه قد رن- إنتظرت لحظات عله يتصل عليها-ربما تدفعه زخات المطر هذه لأن يتذكرني ويبادر بالتواصل معي- كم اشتاق إليه.
    ظلت حبيسة تلك اللوعة حتى غلبها النعاس فنامت وهاتفها بين يديها.
                  

04-25-2021, 08:02 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    كانت دفاتر محاضراتها تذخر بالكثير مما خططته يداه من عبارات- أول العبارات المقتبسة كانت من بروفيسير (فيصل محمد مكي) حيث كتب لها في صدر دفترها الأخضر (تبقين دومآ دليل ربيع وذكرى حية من حياتي).
    إستيقظت ذلك الصباح وتناولت الشاي على عجل ودفنت بعدها نفسها وأنفاسها بين تلك الدفاتر- مرت كثيرآ على ما كتبه لها- لكنها توقفت عند إقتباس بروفيسير (فيصل) –عادت بها الذكرى إلى المكان وتملكتها أمنيات بعودة الزمان- كانت لحظات مليئة بالروعة والجمال- لم تجتهد كثيرآ في تذكر التفاصيل فقد كانت كل لحظاتها معه حاضرة بكل تفاصيلها شكل الجلوس- لون القميص- روعة الإبتسامة وكلماته المليئة بالعشق.
    رن هاتفها ليقطع عليها إجترار ذكرياتها – كانت صديقتها- لم تتحث معها منذ فترة طويلة- تحايا وشوق ثم بكاء حار- فقد كانت صديقتها تحيا معها تلك القصة –شهدت ميلادها وتطورها يومآ بعد آخر- كانت فرحة لها لأنها رأت مقدار سعادتها وهي بقربه ودرجة تعلقها به وكيف كانت تتحدث عنه.
    صمتت صديقتها حتى خفت صوتها من النحيب- لم تدري ماتقوله لها فقد ألجمتها المفاجأة!!
    لم تتحدث معها كثيرآ- قالت لها سأزورك مساء اليوم.
    طرقت صديقتها الباب – فتح شقيقها الباب وبعد إنتهاء التحايا والترحاب من الأسرة دلفت معها نحو غرفتها- وقبل أن تنطق بعبارة واحده – إحتضنتها بكل ما أوتيت من قوة وبكت كما لم تبك من قبل- بكت شوقها وعاطفتها وذكرياتها وحنينها - وبكته هو الغائب الحاضر بكل جوارحها.
    لم تتحدث صديقتها ولو بكلمة- فقد كانت دموعها هي الأخرى تنزل بغزارة.
    شعرت ببعض الراحة- جلست وجلست صديقتها بقربها_ مسكت صديقتها بالمنديل وبدأت تجفف تلك الدموع- فأخبرتها أن دموعي ليست هنا – إنها هناك في العميق حيث لا أحد يراها فهل تستطيعين أن تجففيها؟؟
    أرجوك عزيزتي إمنحيني وصفة أستطيع بها أن أنتزع حبه من قلبي!
    فبادرتها بسؤال- ما الذي حدث؟؟
    حينذاك فقط بدأت في العودة بذاكرتها.
    اخبرني ذات يوم بأنه سيغادر لفترة ليست بالطويلة ثم سيعود.
    فسألته هل تقوى على فراقي؟؟ فأجابني بأنه يغادر حتى يعود ويبقى بقربي دومآ.
    مرت الايام واللحظات مسرعة حتى حان موعد رحيله- أخبرني بأنه شهر واحد وليس أكثر من ذلك.
    ودعته وانا اضع قلبي بين يديه- وهكذا رحل – اذكر أول إتصال منه كان في وقت الاصيل وانا أستمع إلى المغني وهو يغني (لسه بيناتنا المسافة والعيون)- رددت على الهاتف وسمع صوت المغني فبكى – لم اراه يبكي من قبل ولكني سمعته ذلك اليوم- كان صوت بكاؤه أشبه بالحشرجات وكانت تنهداته تحمل وقعآ وإيقاعآ غريبآ.
    حتى بكاؤه كان مغايرآ- اخبرني بأنه يشتاق إلي وأنه لايقوى على الصمود- كانت عواطفي تدفعني لأقول له فلترجع عزيزي- لكنني أردت ان أمنحه بعضآ من القوة فأخبرته أنه كلما تأخر في العودة كلما زادت مساحة الشوق عندي لتغدو اشواقآ واشواق_ أخبرته بذلك وأنا أتمنى أن تنتهي المكالمة ويكون جالسآ بقربي.
    قطع إسترسالي صوت الطرق على باب الغرفة – شقيقتي الصغرى أتت تحمل بين يديها إبريق الشاي وهو شاي لاتستطيع أن تقاومه فقد كانت والدتي ماهرة في صنعه.
    بدات أسكب في قدحها وصديقتي تطالعني في صمت تنتظرني لمواصلة السرد.


                  

04-26-2021, 06:42 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Quote: أم أنها لهفة العشق ترسم المعشوق في ملامح كل من يمر بقربك.

    شيخي إتْ ماك نصيح؟! بتسمي جنس الاندياح دا خربشة؟!!
    فلله درُّك من مشروع كاتبٍ باتعٍ ماتعٍ فطحُلٍ نحريرٍ لكنك طلعت
    أتاريك داسي لينا سٍمَّك ورا شحمة إ ضنينك. ياخي خليتني أطأطئ
    هامتي و ألوِّح بعمامتي حفاوةً بهذا النقش الجداريِّ المنمنم كفافاً على
    ناصية وتر العصب السابع لمكة الإبداع.لأنك بالجد جيتني في لوني
    الغامق المحبب و هبشتني بالجنبة الفيها الحديدة في الحتَّة البتوجعني
    شدد .رجعتنا ورا بعيد بعيد لصاحبك المرهف محي الدين الفاتح و واحدةٍ
    من روائعه البديعة ، تلك التي جسد ملامحها على تقاطيع قوام "ا مراةٌ نخلةٌ "
    حيث إن النخل - و أنت زول تربالٌ بكل شرفٍ كُبَّارا و طالع نخلٍ بكلِّ استحقاقٍ
    و جدارةٍ -فالنخل منه العنيد والمكابر حدُّ الحماقة ، بحيث تأخذه العفةُ بالإثم حتى
    ليؤثر على نفسه الموت "ممشوق القامة يمشي"، و ليس "مهتوك القناع " كما
    ناجى بها إبراهم ناجي وشدا بها عندليبنا الأسمر الراحل زيدان إبراهيم .
    عمومن ، لك منى التجلة ، إذ بعثتنا من مرقدنا ، رغم نيتنا
    المبيتة للانزواء قليلاً . فتقبل مناَّ متاوقتنا الخجولة
    و لنا عودة و ربما أخذٌ و ردٌّ إلى حين ميسرةٍ .
    ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
    مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا
    .

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-27-2021, 06:42 AM)

                  

04-26-2021, 07:38 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: دفع الله ود الأصيل)

    حياك الله حبيبنا وداللصيل.
    والله كتر خيرك على الكلمات الطيبات لامن قربت اصدق اني في درب الادباء ساير:)

    Quote: فالنخل منه العنيد والمكابر حدُّ الحماقة ، بحيث تأخذه العفةُ بالإثم حتى ليؤثر
    على نفسه الموت "ممشوق القامة يمشي"

    المقتبس الفوق ده براهو ممكن يعمل قصة تخلي (نخرينك) يمشن :)

    تعرف انا قدكت ليكم دعوة بي فهم تاني - ما عايز احشد عبارات الثناء بقدر ما عايز
    القي الضوء على ظاهرة او ممكن تقول حادثة في شكل قصة.
    كنت أتمنى كل واحد قيكم (وانت أولهم) يكتب برؤيته هو عن الفكرة الرئيسية للقصة.
    يكتب بفهمه وفي نفس الوقت يحافظ على السياق العام و (عضم) الفكرة.
    الادباء والكتاب ما اظن تكون عليهم صعبه- كل واحد يجي ويخت ليهو (مدماك)-طبعآ كل واحد
    ح يكتب بي لغته واسلوبه ورؤيته.
    بتفتكر المسألة دي ممكن تحصل بالشكل ده وتكون قصة إتولدت هنا في الموقع عبر يراعات مختلفة؟؟
    انت حاول اذا لقيت وقت وحاول اكتب لينا من زاوية شوفك للامر.
    وانا بحاول اجاريك شوية شوية.
    تسلم ابوالدفاع.

    كسرة:
    كنت بتمنى انو (عبدالحميد البرنس) و (ابارو) يجو مارين بي هنا ويدونا طلة وربما بعض الحروف.

                  

04-27-2021, 07:49 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)


    [}ورد الخطاب فلا عدمتُ أناملاً كتبت به حتى تصمخ طيبا
    فكأن مورى قد أعيد لأمه و قميص يوسف قد أتى يعقوبا !!

    ∆ ها قد عدتَ بنا شيخي ، لكي نُمارس فَوضى الحَواسِّ السَّبعِ
    مع أُنْثى في حَضْرة غيابٍ . و نزوة العبث بعذرية الحروف مهملةً
    بلا نَقْط أعجامٍ ؛ و يظل يراودنا ﻛﻠﻤﺎ فاضت بنا تخمة الهجران وعربدت
    بنا نوبة ﺍلفَلَتان ونازعتنا، و غلبنتنا لواكة الصبر على الريق ونحلي
    بالسلوان ﻭ داهمتنا عدوى ﺇﻧﻔﻠﻮاﻧﺰا قلق الذئاب و الحملان .

    [} فهنا حاشية ٌعلى حافة سكة وتر ..نريد فك ضفائرها
    على هامش العزلة عبر مناجاة للقلب للروح ب(ألم الفراق)

    ♡ أحقاً ﻣﺠﻨﻮﻧﺔٌ ﺃﻧﺖِ، أم كلا، بل أنا المجنونگ؟!
    ﻣﺎﺫﺍ إذن ، ﻟﻮ أننا ﺗﺠﺮﺩﻧﺎ ﻣﻦ كل ﺃﺷﻴﺎﺋﻨﺎ فلم نستبق
    منها شيئاً؛ ثم مارسنا رقصة بحيرة البجع حدًّ الثمالة و فقدان
    التوازن ، على أنغام ناي هندي تحت عهر قرص الشمس في
    رابعة النهار.. تظللنا رموش ﻋﻴﻨﻴﻚ حفاةً عراةً غرلاً ، مولانا
    گما خلقتنا ، أتقياء أﻧﻘﻴﺎﺀ گما ولدتنا أمهاتنا أحراراً؛
    و ﻟﻜﻦ بس ﺑﺸﺮﻁ شَغُل { ﻭﺭﺍ ﻭﺭﺍ } ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎ
    -------------------------
    ♤ عقارب الساعة الآن تتراجع بزماننا القهقرَى
    لتُشير إلى لحظات جنونُ العَظَمَةِ وهو تاجٌ فَوْقَ رؤوسِنا..
    لا يَراه عاقِلٌ . دايناميكا منطق الأشياء من حولنا راكبة صهوة الجنون.
    فهذه مباسم السجائر في المنفضة تتبادل القُبلات و تشتعل كجمرتَي بخور ٍ
    و هما تذوبان أنيناً و تتلاشى عشقاً في حضن مسرجةٍ تفوح بعبق البارود
    المنضَّب و الليل بهيمٌ و هذا الشفق بلون ردائه الكستنائي .. راح يتقلص كما
    العرجون القديم من رقعة كانت تبلغ مليون ميلٍ مربع.. النجيمات الحمر تتمايل
    بهستيريا رقصة الفلامنكو على ضفاف شاطئ الراحة على أنغام قيثارة جنائزية
    لا أكاد أعيها بيدَ أنِّي فقط أتحسس أنينها كما يستبين بريحٍ وشواشُ عشرجٍ زَجِلٍ..
    أضواء الإنارة في المكان تتقافز كأسراب الفراشات الحائرات و هناك عاشقٌ
    ولهانٌ تمدَّد على أريكةٍ خشبيَّةٍ متراقصة يدعو شريكته لمماسة عادة الجنون
    (سرِّيَّاً ).. ثم مدّ ساقيه ليكشف عن جواربَ مزركشةٍ الألوان، محاولاً
    عبثاً إشعالَ ولاعةٍ في فمه من رأسِ سيجارٍ كوبيٍّ!
    ♤و د الح ي ش ان ال ت لا ت ة/
    مُؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجَزيرةِ مالِطَة!!



    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-28-2021, 10:11 AM)

                  

04-27-2021, 06:36 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: دفع الله ود الأصيل)

    يا سلام يا ابو الدفاع.
    شايف ربة الأدب متنزلة عليك:)
    زي ما قلت ليك - شوف عضم القصة البديتها انا.
    وانت اكتب وانا ح احاول اجاريك.

    جاييك بي مهلة.
                  

04-28-2021, 10:22 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)


    تجاريني وين يا شيخي و نحن الضويف وأنت رب المنزل؟!!
    دعنا هيايماً عبر هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ فِي جُغْرَافْيَـــا اللَّامَكَـــان)
    و أنت منهمكٌ في حالة ترحالٍ مكوكيٍّ دئوبٍ
    ما بين لقاء و عناقٍ فوداع.ٍ. و كَأنك سْير طاحونةٍ هوائيةٍ ،
    لا تنفك راحلاً بين الأمكنة و حمالاً لكل أوجه الكنايات الممكنة
    والاممكنة.و بينما تغطس في تَعْسِيلَةٍ ( غفوةع فويةٍ ) يسمع لها
    غطيطٌ مزعجٌ على أريكة جلديٍّة ؛ لتستيقظ منها على وقع حوافر مسافرٍ
    متعجلٍ تعثّر بك، فيما أطلق ساقيه دون أن يعيرك نظرةُ،معتذراً لك بعذرٍ
    باهتٍ و أقبح من الذنب؛ و كذر الرماد في عيونالعِمِي تدلف بخطاك الضائعة
    إلى الحمّام و تغسل ثيابك الداخليةو جوربيك و تحلق شعث ذقنك و تتمغَّى، قبل أ
    ن ثم تمضي لتتسكع بخطاك الضائعة عبر صالةٍ (Salle Des Pas perdus)
    و هيمُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ تببدو لك كسيف الوقت إن لمتقطعه قطعك .
    ثم تعود ثانيةًلتحملق في صحف ذاك الصباح الكئيب باحثاً
    عبثاً عن بلادٍ من شأنها أن تمن عليك بحق اللجوء
    السياسي للشتات من أبناء الأمم المتحدة .

    ♤ و هل هناك من بلدٍ مستعدٍ ليجازف بمصالحه العليا لكي
    يقبل بك ضيفاً ثقيل الظل ؟لعل الخالق غاضب جداً من فعائل خلقه.
    حيث قد:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ
    الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) . فما معنى أن يمضي مسافرٌ طوال عمره ركوباً؟
    و لكن ربما بالعكس ربما يغبطني من لو كان مكاني ليسجع مديحاً لحرية حراكي
    بين المطارات حيث ننطلق أنا و ذباب جلدي أحُرّاراً كما ولدتنا أمهاتنا عراةً حفاةً
    غرلاً؟! و ثمة بيننا حبال ودٍ هي تلك المصائب اللائي يجمعن المصابين. الذبابة
    تحنو عليّ/تحطّ على كَتِفِي و يدي . و كأنما تَحُثُّنى على تدوين شيء ما/ثم تطير.
    و أكتبسطراً: لكأن محطات المنافي صارت بلاداً لمن لا بلاد له. ثم َّ تعود
    الذبابة بعد غَيْبَةٍ / لتمحو عني غبار ملح الرتابة جراءَ وعثاء السفر ،
    ثم تتركني و تطيرأخيراً و في عينيها نظرة رثاء لحالي و لا
    فراغ لدى أحد سواها لأجاذبه طرفي حديثٍ ذي شُجونٍ.
    ************************
    فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
    فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
    لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

    (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 04-29-2021, 07:16 AM)

                  

04-28-2021, 08:53 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: دفع الله ود الأصيل)

    Quote: بدات أسكب في قدحها وصديقتي تطالعني في صمت تنتظرني لمواصلة السرد.


    إنتظرت صديقتها حتى تبدأ في بوحها- لكنها آثرت الوقوف على أطلالها التي شيدتها بصبر ورغبة صادقة في تحويلها إلى دوحة ترمي بظلالها على عاطفتها.
    أخذت رشفة عميقة من الشاي وصديقتها لازالت تلوذ بالصمت – وبدأت بعد تلك الرشفة بالحديث عن الشاي وكيف كان يحب أن يشرب الشاي واين كان ياخذها لترتشفه معه وكيف كانت أحاديثه وكيف كانت إبتسامته وكيف أنها تفتقده- أخبرتها بأنها وبالرغم من عدم على قدرتها على النوم إلا انه يقتحم عليها تلك الهنيهات في احلامها.
    بكت صديقتها وسالتها – طيب الحصل شنو.
    فقالت- انه وبعد تلك المحادثة التي دفعته فيها للبقاء قويآ –قضى وقتى يقارب الإسبوع ولم يهاتفني- إفتقدته كثيرآ ولكن تكرر الامر حتى صار الإسبوع إسبوعان ومضى على الشهر الذي اخبرني بانه سينقضي ويعود شهور.
    قلت إتصالاته- صرت انا من يتصل- وكان دائمآ يقول (انا مشغول برجع ليك) لكنه يتأخر في الإتصال كتأخره في العودة.
    وبلهفة المحب أوجدت الأعذار وكانت على يقين بأنه سيعود وستخبره بأنها لم تقوى على هذا الفراق وسيعود وينظم في كما عهده أجمل الأحرف.
                  

04-28-2021, 09:01 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    Quote: تجاريني وين يا شيخي و نحن الضويف وأنت رب المنزل؟!!
    دعنا هيايماً عبر هُوِيَّـــةُ التِّيْـــهِ فِي جُغْرَافْيَـــا اللَّامَكَـــان)


    وداللصيل يا حبيبنا
    امسك (الراسية) وانا بتابع معاك على قدر قدرتي:)

                  

04-29-2021, 08:08 AM

دفع الله ود الأصيل
<aدفع الله ود الأصيل
تاريخ التسجيل: 08-15-2017
مجموع المشاركات: 13779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)


    ●..و كان عليك أن تختار هامش الأحداث
    لتعرف أين أنت. فالهامش يشبه نافذةً تطل على العالم،
    فلا أنت فيه و لا أنت خارج إطاره.( و هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ
    فَضْفَاضةٌ بِلا جُدْرَانَ).أما الهامش فكاميرا نزيهة (Candid Camera)
    لتلقط لك من زخم المركز مشاهد منتقاة حيث لا يكون الملك هو الملك. و لا يكون
    إزميل فدياسَ و لا ناي بتهوفن إلا كسهام نظرات عشق روميو لتخرق قلب جولييت.
    فهل صحيح ٌأنّ من يدلي بدلوه ضمن سياق مأساتهما قبل الآخر ، سيكسب جولة على
    أرض صراعهما ؟ و لكن لا ننسى أن الكتابة تحتاج إلى مخالب جارحة كي تحفر بها في صُمِّ
    الحجارة ، كي تترك لنرجسية كبريائها أثراُ ، و لو بعد عين . و قد سَمّوك الحالم حين اختـرت
    الهامش لكي ترى حلمك و يراك مُنكباً على تذكّر اسمك القديم والذي لازمك ثم جفاك كما يجفو
    ظلٌّ عنيدٌ عوده ، دون أن ينبس ببنتِ شَفَةٍ. و لو نطق الظل لأرشدني- قلت لي. أما أنا فذهبت إلى
    ناصية الشارع أهتف وأنزف و أهتف بسقوط أقنعة كل الذرائع والأسباب، حتى خيّل إلي أنني
    قد تَحررّتُ و كَفَّرتُ عن ذنوبٍ لم أرتكبها. و كانت ترمقني بحنقٍ وعتابٍ مننافذة الهامش، لأن
    المسافة كما قيل لي هي مصفاة و مرآة. و في المساء التقينا لقاء الغرباء و كعادتنا تعانقنا
    بهدوءٍ و ربتت على كتفي و قالت لي: سأمضي غداً معك إلى مقهى للصيادين لنحتسي
    نخب وداعنا من علقم الحقيقة في ركنٍ قصيٍّ على طاولة عرجاءَ إذ فقدت إحدى
    سيقانها إثرَ عراكٍ عبثيٍ في غير معتركٍ كان قد نشب بين مسحوقين ثُمالى .
    ذلك لأن دور الهامش هو أن يظل يتأمّلُ المشهد فقط،و دون أن يجرؤ ع
    لى الإقدام ليفعل شيئاً ما. فيا حبيبي كلُّ شيءٍ بقضاءما بايدينا خلقنا
    تعساء....ربما تجمعنا اقدارنا....ذات يوم.. بعد ما عز اللقاء
    ..فاذا انكر خل خله....وتلاقينا لقاء الغرباء..ومضى
    كلً إلى غايته..لا تقل شئنا فإن فان القدر شااااء..
                  

04-29-2021, 07:40 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: دفع الله ود الأصيل)

    لازال ذكرياتها تسيطر على الحديث وصديقتها في رحلة صمتها تسافر
    مصطحبة معها صوتها وصورتها وضحكتها التي لازال صداها يرن في مسامعها.
    تذكرته حين تحدث معها عن الفن وعن الرسم فقد يحب الرسم و التلوين.
    أخبرها ذات يوم عن (العشاء الاخير) وعن دافنشي- واخبرها عن (الموناليزا)
    وتررد كثيرآ قبل ان يخبرها عن (عودة الربيع) للرسام (بوغيرو)-
    فسالته عن المقدمة الكبيرة التي سبقت حديثه عن لوحة (عودة الربيع)- سكت لبرهة
    ثم قال- إنها لوحة اراها بمنظور مختلف وهي عندي ترمز إلى بعد آخر.
    لم تستوعب مراميه من الحديث- فأراها الصورة - وظل يترقب ردة فعلها.
    صمتت ولم تمعن النظر- لكنها ولوهلة خاطبت ذاتها والأنثى فيها- إحمر وجهها وطاطأته
    لكنه واصل التحديق فيها- احست أن نظراته تجردها مما ترتديه- وحاولت جاهدة الهروب من نظراته
    ولم تستطع ان توجه دفة الحديث نحو وجهة اخرى- فقد كانت اللحظة لحظة صمت ينطق.
    إحتضنها بعينيه وطبع على خدها الندي قبلة حرى ولامست يداه خصلة تائهة على جبينها المضئ.
    كل ذلك في خيالاتها التي حضرت لتحتفي بانوثتها - يا لها من لحظات مرت عليها وهي في نزاعها بين التلذذ ببعث تلك الأنثى
    في دواخلها وبين حياءها الذي يزينها.
    قطع صمتها في تلك اللحظات سؤاله لها وهي غارقة في ذلك النزاع- (رايك شنو نشرب قهوة)- إبتسمت على إستحياء.

                  

05-09-2021, 02:48 PM

الشيخ سيد أحمد
<aالشيخ سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 2725

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نغمة حزينة.. (Re: الشيخ سيد أحمد)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de