المانيا .. ولو نطق الديك !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 03:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2020, 08:18 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المانيا .. ولو نطق الديك !

    08:18 PM August, 21 2020

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ألمانيا ... ولو نطق الديك !

    كتب مهندس / بدر الدين العتاق

    تعلن شركة مصر للطيران عن قيام رحلتها رقم : " ٧٢٣ " المتجة إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية بعد ساعة من الآن ( الساعة الآن : ١١ م ) وعلى جميع المسافرين التوجه للبوابة رقم : " ٧ " بصالة السلامة .

    وبسرعة فائقة جداً قدمت جوازات السفر إلى موظف الأمن وختمتها إيذاناً بالخروج من جمهورية مصر العربية التي أقمت فيها خمسة سنة وثلاثة أشهر بالتمام و الكمال .

    ما أن صعدنا على متن طائرة شركة مصر للطيران المتجهة إلى مطار هانوفر الدولي بولاية سكسونيا السفلى وربطنا أحزمة المقاعد حتى سمعنا نداء الترحيب من طاقم الطائرة الذي أبلغنا بأن الرحلة ستستغرق أربعة ساعات ونصف من القاهرة إلى هانوفر ؛ فالطقس جيد والرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة تنشط أحياناً لكنها مطمئنة ؛ وتمنى لنا رحلة ممتعة للجميع .

    قبل وصولنا لمطار القاهرة الدولي من حيث كنا نقيم في محافظة الجيزة مدينة فيصل الرائعة ؛ لم يمهلنا الوقت طويلاً ؛ فالوقت ضائع مهما حاولنا الإستفادة منه وقصير في أكثر الأحيان ؛ لذا لم نتمكن من ترتيب الأوضاع لا في المنزل ولا في إجراءات السفر ولا حيث سنقيم في مدينة هانوفر بجمهورية ألمانيا الإتحادية ؛ فكل شيء ناقص ناقص ناقص ؛ الحقائب ليس فيها ما يستحق الحمل ورغم ذلك حملناها بشق الأنفس ؛ كذلك الأمتعة الشخصية فهي ثقيلة جداً رغم صغر حجمها ؛ الأطفال لا يستقر لهم بال على شيء ؛ الزوجة أول مرة ترى فيها طائرة أو مطار أو مضيفات حسناوات فكانت الدهشة والذهول والإرتباك واضحة من طريقة أسئلتها الكثيرة حتى لفتت الأنظار إلينا .

    الطريق إلى المطار الجديد من حي فيصل مزدحم للغاية كأنه بروفة ليوم القيامة ؛ فالناس كانت في منازلها بأمر من فيروس كورونا المستجد الذي أعاق الحركة والحرية طيلة أربعة أشهر كاملة في كل العالم فمن المحتمل أن يكون باب الشقة مفتوحاً فالإستعجال هو الديدن والسباق بيننا والزمن ( الساعة الآن : ٦ : ١٥ / أي بعد صلاة المغرب مباشرة ) هو الفيصل فلست متأكداً من ذلك ( فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ) .

    خدمات الخطوط الجوية المصرية ليست بالكفاءة المطلوبة ؛ لأن السلطات المصرية فرضت على المسافرين إلى ألمانيا الإتحادية تحديداً ؛ التنسيق مع الجهات الرسمية بمصر على أن يكون جميع رعايا الدولة المضيفة لللاجئين أن يستقلوا شركة مصر للطيران بدلاً عن الخطوط الجوية الألمانية لتستفيد شركة الطيران المدني المصري من عائد الرحلات المتعددة لدول العالم خصوصاً إذا علمت أن مصر بها أكثر من ثلاثة مليون لاجئ من مختلف أنحاء العالم ؛ لذا هي تصر على فائدة ناقلها الوطني في حين أن الطائرة الألمانية اللفت هانزا عزيزة بلا شك .

    أقلعت الطائرة في موعدها المحدد بالضبط ف ( الحساب ولد ) ؛ وربطنا الأحزمة ؛ وتناولنا وجبة خفيفة جداً عبارة عن طبق أرز مع القليل من الماء الساخن الذي يسمونه شاي " الكمبوس" فهو شاي حديث العهد بالمواطن المغلوب على أمره ؛ وإذا حاولت أن تطلب المزيد من طبق الأرز كان لزاماً عليك أن تدفع من جيبك بالعملة الأجنبية فهم يعلمون جيداً أن معك مائة يورو ( ١٠٠ € ) فما فوق ومع أفراد عائلتك فلا بدّ وأن يتلمسها موظف الطائرة في جيبه الخاص هو الآخر ؛ وما هي إلا لحظات حتى سمعنا المايكروفون الداخلي ينبه الركاب إستعداداً للهبوط فالمتبقي من زمن الرحلة ثلث ساعة بالضبط .

    حدثت مشادة كلامية بيننا وبين سائق السيارة الأجرة الذي أقلنا للمطار من حي فيصل أمام المنزل الذي نقيم فيه ؛ فهو يحاول أن يزيد من سعر الأجرة ليس كما بالعداد ؛ فلم نتمكن من الحصول على العربة السوزوكي لصاحبها الحبيب " محمد إبراهيم / أبو حسن " متعهد الترحيلات ؛ فقد كانت معطلة ؛ وطالما أنها اللحظات الأخيرة لنا بمصر فلا بأس من الإشتباك قليلاً معه ومن ثمّ فاليكن له زيادة الأجرة فعذره بعد لأي كان مقنعاً فالزحمة والمسافة والزمن ( الحضور للمطار الساعة : ٨ مساء ) والعامل النفسي كافيا للتخلص من السائق بأي شكل كان .

    في مطار هانوفر بولاية سكسونيا السفلى حيث بلغت درجة الحرارة حوالي ١٨ درجة والضباب يكاد يمنع الرؤية عندم ما أقلتنا الحافلة ( الماخمج ) إلى مرمانا الجديد إذ لم نمكث طويلاً في الإجراءات اللازمة لأن موظف الأمم المتحدة كان متكفلا بها وصولاً إلى معسكر فريد لاند حيث سنقيم هناك لفترة قصيرة مدتها خمس عشرة يوماً ليسلمنا إلى شخص آخر وبدوره سيسلمنا لموظف ثاني لينقلنا من معسكر فريد لاند الموجود بمدينة هانوفر والذي يبعد عن المطار ساعة تقريباً ؛ لسكننا الأخير إن شاء الله بمدينة برلين العاصمة الألمانية الرائعة .

    قال النابغة الذبياني ؛ يصف المتجردة ببلاد الفرس حينما ذهب يزور كسرى صاحبه :

    سقط النصيف ولم ترد إسقاطه * فبادرته واتقتنا باليد

    والنصيف لمن لا يعرفه هو ما تلبسه المرأة لتغطية عورتها من أسفل ؛ وفي بعض قرى وبلدات السودان يسمونه " الكنفوسة " وهو أقرب ما يكون بالخرقة البالية من القماش و أشبه ما يكون بالرحط الذي يلبسونه خصر الفتاة حين طقوس الزواج وهو عبارة عن سيور مصنوعة من جلد البقر أو الماعز متصلة ببعضها البعض بشكل جيد ببعد مسافات معينة وواضح من طريقة صناعتها أنها لا تخفى عورة الفتاة ويسمونها بقطع الرحط كأنهم يفصلون حياتها قبل الزواج " العنوسة " عن حياتها الجديدة فيقطعون أحد تلك السيور الجلدية إيذاناً بالمرحلة الجديدة .

    هذا ! وقد جعلت بلاد أوروبا الشرقية والغربية تماثيلا للمتجردة صاحبة النابغة في الميادين العامة كما في روما بإيطاليا وأثينا باليونان يزورها القادمون من بلاد تموت من الحر فيلانها بأفريقيا " لاجئو إفريقيا ؛ ومن والاههم " فيندهشون حيارى بأن المتجردة في الأخيلة الشعرية هي تلكم الفتاة الموظفة التي قابلتنا في معسكر فريد لاند وفي كل مكان نذهب إليه والله المستعان .

    وبهذه المناسبة قيل في سبب نزول الآية الكريمة بسورة التوبة : ( ومنهم من يقول إئذن لي ولا تفتني ! ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) قالوا : نزلت في أحد الأعراب الذين ذهبوا لبلاد كسرى ورأوا النساء الجميلات الفاتنات فخشي إن هو ذهب للقتال أن يصرفه حسنهن وحسن عيونهن الحمراء من القتال ويشتغل بهن ؛ فنزلت الآية ؛ وبمناسبة المناسبة فقد علق المرحوم الدكتور/ عبد الله الطيب ؛ على بيت شعر للشاعر الكبير / التجاني يوسف بشير حينما قال : ( كمن يعبد الحسن* في عيون النصارى ) إعجابا باللون الأبيض من جنس الألمانيات قال المجذوب : بحب عيون النصرانيات ! ويضحك معجبا ؛ رحمها الله رحمة واسعة .

    نسيت أن أقول بأننا خلعنا أفكارنا وطقوسنا الحياتية الإفريقية والسودانية بالتحديد عند أول عتبة السلم من الطائرة المصرية ؛ لنلبس بدلهما قانون البنك الدولي وقانون الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زد عليهما طقوس المتجردة والمتجرد في بلاد تموت من البرد حيتانها .

    معسكر فريد لاند أشبه ما يكون بكمبو كديس في ولاية سنار السودانية أو حلة الكدسة ( القطط ) قرب مدينة طيبة الخواض غرب شندي ولاية نهر النيل مع بعض التعديلات ؛ لكنه أنظف وأجمل وأرقى وليس فيه بائعات شاي بقدر ما فيه بائعات الهوى ورغائب النفس الدنيئة ومن هنا يبدأ التحدي الكبير لحياة جديدة وناس جديدين وقانون غريب .

    سافرنا في يوم الثلاثاء : ١٦ / ٨ / ٢٠٢٠ م

    والحمد لله رب العالمين.. فاقدنكم بس ..

    تلو المهذب






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de