إن مواكب الإثنين السابع عشر من أغسطس لهي علامة فارقة ونقطة تحول مفصلية في مسار ثورة ديسمبر المجيدة، إن عظمة هذا اليوم تكمن في مفارقة قوى الثورة الحية وأصحاب المصلحة الحقيقة في التغيير الجذري لمهازل الهبوط الناعم، وإعلان الطلاق مع الانتهازيين دون أي رجعة، وبداية العمل من أجل تصحيح مسار الثورة واستكمال كافة استحقاقات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
فليكن همنا الشاغل وهدفنا الأول تنظيم قوى الثورة الحية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري وإستكمال أهداف الثورة في القرى والمدن والفرقان وأماكن العمل ومعسكرات النزوح،من أجل تصحيح مسار الثورة وإعلاء راياتها من جديد، والعمل علي تثوير المجتمع عبر التنوير باختلالات الوضع الراهن وكيفية الخروج منه مستخدمين كافة أسلحتنا السلمية المعروفة والمجربة، ومستلهمين لنضالات شعبنا العظيم المقدار.
ستكون مواكب جرد الحساب وإعلان التصعيد المفتوح يوم غدا الإثنين إلي رئاسة مجلس الوزراء لإعلان بداية الموجة الثورية المفتوحة حتي إستكمال كافة مطالب الشعب السوداني وإستحقاقاته وفق المسارات الآتية :
⭕ نقطة تجمع موقف جاكسون الخرطوم وتضم أحياء مدن الخرطوم وأمدرمان وشرق النيل.
يبدأ التجمع من الساعة 12 وينطلق الموكب في تمام الساعة 1 ظهرا عبر شارع الحرية إلى رئاسة مجلس الوزراء.
⭕ نقطة تجمع المحطة الوسطى بحري وتضم أحياء مدينة بحري
يبدأ التجمع من الساعة 12 وينطلق الموكب في تمام الساعة 12:30 ظهرا إلى محلية بحري ثم يتجه الموكب إلى رئاسة مجلس الوزراء.
تنتهي المواكب قبيل مغيب الشمس في تمام الساعة 4:30 مساء تجنبا لأحداث الشغب والتخريب، ونحذر كافة الأجهزة الأمنية من المساس بالثائرات والثوار وحتى مجرد التفكير في إستخدام العنف ونؤكد أنه في حالة تعرض القوات النظامية للمواكب والثوار فإننا سنعلن الإغلاق التام لولاية الخرطوم بأمر الثورة والثوار بالمتاريس التي تعرفونها جيدا فحرية التعبير والتظاهر حق مشروع لكل السودانيين بنص الوثيقة الدستورية ولن نتهاون أو نفرض فيه قيد أنملة.
إننا ندعو كافة جماهير الشعب السوداني وجميع الثائرات والثوار للمشاركة الفاعلة في عمليات التصعيد المفتوح من أجل تصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة، كما نرجو من جميع الثائرات والثوار الحرص علي إرتداء الكمامات والإبتعاد عن إستفزاز الأجهزة الأمنية والالتزام الصارم بتوجيهات لجان التأمين ولجان الميدان والإعلام.
إن هذه المرحلة المفصلية تتطلب من جماهير الشعب السوداني وكافة القوى الثورية الحية مزيداً من اليقظة والاستعداد ومضاعفة الجهود والعمل بتصميم وإرادة قويتين من أجل تطوير تجربتنا وتحديث مضامينها والتصدي لقوى الردة المعادية للثورة والجماهير المتمثلة في أذيال وأرذال النظام البائد والانتهازيين والمنتفعين، وتقويم العوج الذي شاب مسار الثورة وذلك حتى لا ننثر غاياتنا بين طيات السحاب وتغدو هباءاً في سجف الخيال، وهو ما يستوجب علينا أن ندرك أن أهداف الثورة وشعاراتها هي قيم ومعاني تستحق أن تتنزل على أرض الواقع، قيم تقتات وجودها من النضال العملي، ومعانٍ يغذيها الثبات الثوري، فإنه من دون ترجمة هذه الشعارات (عدالة، سلام، حرية) إلى عمل ملموس فلن نتمكن من تحقيق التحول الذي تنادت به حناجر الشهداء وناشدته الجماهير، بصياغة سودان جديد يؤسس لدولة مدنية تسع الجميع على تعددهم وتنوعهم وتؤسس لديمقراطية راسخة وتنمية متوازنة وسلام وطيد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست