|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: عبيد الطيب)
|
عمنا ودالندّام ربنا يرحمه ويقبله قبولا حسنا كان زول سعّال،وفي دوداب الورود،صادف عمنا باعوضة،وباعوضة زهجان زهجة لقحة، بَقَره"أبقاره" ماسكاه (أم تُنك)،أها باعوضة،يعرف ودالندّام جيدا بعد رد التِّحية،ودالندام كالعادة:(ياخوي جايي من وين؟) من السماء داااااك أهااا ياخوي والله جبت خبر.... باقي مضايقةومكاربة النفوس دي من شنو!؟ وكلنا ذلك الرجل .... الشاعر المطعون السليماني الكباشي ،عضاه جمله في يده وحرمه من المساعدة في أعمال البادية،العقال للمطلوق والقيد لجمل الرحيل والراوية وجز الرّق وكذا كسر الرّسن،و"تكنيك" رسن أم كبجوو...الخ ،: أمانَة آ إيدِي مابِتسوِّي عُقُل ؤقيود وجَزَّاً مِندَمِج فوق صفحة المفرود مابِتعرفِي!! رسن الطايع المو قعود مساوقة أُم جنايا نَيْ وليها زنود *ياخ شعراء البادية ديل،الفضاء الممتد حد البصر،وملء الطرف ،وتضاريسهم المتنوعة منحتهم نباهة عجيبة،لاحظوا هذا الشاعر يُآسى يده ببداوته!! وبعد ماذكر ماتصنعه، كان نابها في القفلة (حسن التخلص):( مساوقة أُم جنايا نَيْ وليها زنود) ودي فيها عز وسيدها مدرج حوارها، وبطر بداوة،في حنينها وقرواحها،وفي حداءه لها: (دو دو ..دووو) الدّاداي والدوّاي والدوداي.. مثله والواواي،ولكن النغم يختلف وكذا اللحن أها العز والبطر في حنين ناقته وداداي سيدها،مثل المادح ودبلّة في سِيدِي سيد العرشكول الشيخ السماني الشيخ برير راجل شبشة: (نحاسُو نَقَر سمّاني البيهو عِز وبطر.... جابْ لِيَّ فنون) وماتنسى المساوقة(ل أم جنايا نّي) في الإبل تختلف عن السّوق ،لأن السوق بكون حار،أحيانا بمخباط مبربح،وأحيانا بسوط العنج مثل ،إبل "الدبابيك" الذاهبة لمصر (الرّيافة)أوالسوق في المَحَل من"محلاية". أها ديك بسوقوها سوق ودي"بساوقوها" مساوقة، يعني زي "تاتي تاتي" ل وليدك أو بنتك. أها المساوقة ل دي بتكون ب مخباط طويل وليّن ولايخلو من الطَرَق،لاحظ برضو قلت"طرق" ماقلت "صفق"... مرة شاعرة عنفت "مساوقة أم جنايا النّي" دي عنف قلت لها:(يامهمولة) مالك أفسدتي بهجتنا!!؟ البداوة في الطبع وأهل البادية يشكل طبعهم المناخ بتضاريسه المختلفة،والمكان وهنا "جغرافية الحركة" ثم ذاكرتهم،وهنا يدخل حسهم الشعوري بقوة مثلا "المساوقة البشتنتي حالها دي" عبدالوهاب الفلتة: (ساوقناها جات مِنكبِّي برا الصيد والوحش ما معاها لوكان حّبِّي الانقيبها تقَّل فوق سناب الدَّبِّي (تقرأ اللّنقيبا) هرعا ساق سحابو وما ركز للصبِّي) ومازال صوت ودكوع النمر ونمّته الشجية،"تهقش " بذاكرتي منذ أواخر الثمانينات: (تَرعاها النِّفوس فوقا الرِّقاب مشبوكة سمحة سوق حنينها بوقِّف القلب روكا ولدها إن خلَّف الهَدرة التِّقول دَلّوكة بوليس عندو حادث والبلد محروكا) ولله در العُبّاد البِسوقو الليل سوق،ولقد صدق سيدي البرعي: (كل واحدا قام علي طولو ويسوق الليل ب طولو قايسين عرضو مع طولو عزّوبو وطالو ب طولو) لا أدري!! ولكنني أجد التصوف السوداني،عميقا في حياة البدو سلوكهم وفنونهم وألحانهم وغناهم وإيقاعهم و......الخ وحتي تكيّة المسيد أجدها في ظعنهم وحلهم وترحالهم،مثالا: من نفل البوادي السمح بلحيل،وأنت راكب في زاملتك وخاطر.... ممّاتِهِد في الإبل،تعاين ل جمل "العَدَّاد" قبل ماتشوف وسمها... وبدون إستأذان،تنوّخ الجمل وتمرق السِّعِن،تسقي جماعتك وتشرب نامن تِتَّرقَوْ!!! وتوكي السّعِن وترجعوا في شبكتُو.... وتتوِّر الجمل وتذهب في طريقك حامد شاكر.... أها عليكم الله دي ماها (تكيّة ظاعنة)!؟ ماأسمحها وماأجملهم..... ولقد صدق شيخنا وعمدتناالفرجوني: (بَعايِن في سماح كونك جميع جيهاتو واسأل روحي اسمح في شروفك ياتو؟؟؟ دفق محبة ومحنة ومعزة عجيب... غايتو قلبنا جِفِر جِفار ياداكا!! علي قول شاعرة الجراري: (فوق مَجرور إتّاكِي وأرعِي القش الزاكِي أبوي عبدالله معاكِي قولي جفار ماجاكي) مجرور ماعندنا له رقبة، لكن نتّاكا في الغنا.... يقولوا لك:(عان الجَمَل دي مِدَّاعِي في الرّسن كيفِن!!؟) أها عانوا الغنوة دي بحرها متداعي كيف!؟ من الإستهلال إلي القفلة..... ودعاوِل قال: رُقَّابْة الوَسِيع في شورُو مُو مضايقنُّو دافِر مِزنُو دقّاه والعِيَن ضغطنُّو أهلُو بحُومُو ب الليل والنهار حاجْزنُّو وداب قَنْدولو لبَّن والطيور نَقِدنُّو التناغم والتناسق وموائمة الحروف والإيقاع الداخلي العفوي في الغنا دي إلهام من الطبيعة والحركة،وقليلا من لود الزمبارة حيّاك الإبداع يازيق الفردة.... المو مصدقني أن البداوة في الطبع،فليقف قليلا وليسأل نفسه لماذا قال الشاعر:(حاجْزِنُّو؟ ولم يقل :حارسنُّو؟) وما أجمل "حاجْننُّو"!! قال شيخنا أُمْحُمَّد ودالمِصايِد العطوي،حيّا قبره ضحوي كردفان العَوير والعوير دي ذاتها،مااجملها عند عذاري كردفان في غناهِن: (الضحوي العوير الفي السّواني بروقو ياناس السَّعيّي عيل أقرعوها وروقو) ودالمصايد قال: (لوكان حَضَرْ قبل الصفاح والعايط(حضر ضمير متكلم) كنت بمحجنك آآ عنز الدُّباع أم نايط نقدَّم شكوي ياالصورة الملاني زبايط ونستلم القضيّي ونبقى فيها عبايط *الصورة الملانة زبايط دي النخلة، شفتو البدو ديل كيف!! وسلام الله يغشى شاعر(إمرأةٌ نخلة) أستاذنا محي الدين الفاتح ودالمصايد الله يرحمه تعلمت عليه(الرّمُل) حبا في شفافيته وعشقه لعيطبونة وقد "وخّر فرقان السبعين من دكّة عمره"، ثم جدّدته،علي شيخنا ودمهلف *بحجنِك دي عجيبة عجيبة!! ونسب للباباي يخاطب حفيدة: (ياجادالله بي الفنقات رقادك سيبو سوق ألبل محاجين المِستِّي وضيبو كفل الفي البهايم تيرهولو حليبو "تبربولو" أبَت حاروقة..دارو ونحنا بنلاهيبو!) أمسك ياحفيد شيخنا الكَجك الباباي،دي وسم جِدَّك.... وأسأل راوي حصيف، هل قال جدّك:(تيرهولو) (تبربولو) أم مفردة أخري!؟ مزنو دقّاه...دي ناس فرع الزِقِى مابقولوها تب... *وفرع الزِّقي دي كيف السياسيين الجُدد!! ياخ والله مابشتنّى وشعتف حالنا إلا السياسي (أبوحِبيل)، كارب حبلو في صُلبو..وكمان داير يتالت قران الوسيق!!. فرع الزّقي مابقيق براه علي طولو...بتشعبط الشجر، يعني بلغة الأفندية(متسلق) زي اللبلاب والشعلوب. قالت بت مازن المفوهة الملسنة جدا،(السلطنة الزرقاء) قالت في غنوة: (كيف فرع الزّقي مابقيف علي طولا) لكن مرات الزِّقَيْ دي كانت لقيتو عارشلو شجرة قائمة في مسيد قادر الله!!(بيتها الوادِي أبو زقيِّي) ماعلينا والمظاهر رهاب ساكت،لكن الشي الحاصل في السودان دي، ناس أم سنطة قالوا: (أُم بُرورو.كرّت حَسن جِبّة بَزَق) حسن دي عندو كرّة "صرقّع" ساكت،مابها إيقاع ولا حنجرة،بس بغش بيها راقصة حلبة الجراري، عشان تديه الشبَّال. يعني بتدفِّق ورقّاعها ودمطر... وودمطر دي عهدا علي سوف أكتب عنه،عن ظرفه وسرعة بديهته،وهوإبن مطر البدوي النابه،صديق الأستاذ حسن نجيله،وقد ذكره في ذكرياته،وصوته الشجي الطروب وهو يُغني للعيس ، وقوافلهم القادمة من سودري إلي الحمراء أو من الحمراء إلي سودري،والقود تمد وتميد أعناقها طربا لحداءه ،وقد تواهقت في سيرها: (الليلة الشايب جنّا وجاب خبّاً محنّا برد الزيف قابلنا والفيها نصيب تصلنا ولقد كتب الأستاذ الأديب حسن نجيلة في كتابه(ذكرياتي في البادية): ((مطر، كان يكبرني بعدة أعوام ،حلو الدعابة،فيه سخرية محببة بالناس، كان إذا جاءني، أبتدرته ببيت الشعر: (سلام الله يامطر عليها وليس عليك يامطر السلام!) ولم يدرك معناه أول وهلة،ثم تفهمه فيما بعد،فكان يغرق في الضحك،كلما أبتدرته به،بل كان أحيانا يبادرني به كلما جاءني زائرا.)) ماعلينا.... الجيلي أبونظّارات قال: البت إيدها سوّاق والملوك شايلنُّو وفر سنّانها برّاق والنعوط طَرِدِنُّو شلّاخك مفقِّع والرِّشوم خَطِمنّو وإسمك داكا ياللّبخة ام غفير كيفنُّو إستهلاله يختلف قليلا،بوصف الإيد دون محاسنها،وتشبيهها بسوط ،وحدّد الملوك،مع ربطه بالربع الأخير،واللبخة الحارسها "الغفير"، يهدينا التأمّل ولو قليلا... *المناخ ظاهر في نفسية الشاعر:(النِعُوم طردنُّو) والمزاج بيّن أيضا:(الرّشوم خَطِمنُّو) وإستبطان لحركة البادية بتضاريسها،وجغرافيتها، وربطها،بإحساسه وحسه الشعوري. والذكاء في الربع الأخير ونباهة بدون مباشرة. بعدين وصف الإيدين دي عجيب في فننا الشعبي وخاصة البادية: (الزول الليدو تلّاها قدل ب أم بِدْحي جرّاها) قالت: (أبوساعة الرمّى إيديه بمشي الخواطِر ليه) ماعلينا...... سيدي العاقب ودبليلة قال: أنا يا أم ريد جروحك عذَّبني وشعّن حقنن دم ومن سقط النّعايِم وعّن وِنوين العِشا ورزمي الفدايِر النّعّن سيتو عليك مساهر وب السنينة مطعّن *أحزنني جدا،أن الكثير من الرواة،أفقدوا هذا المربوع العجيب (ذهنية الشاعر العالية) لأنهم رووه بدون (وِنوين العشا) رووه هكذا: (حنين الفُدّر الفقدن جناهِن ونَعَّن) سيدي العاقب ودبليلة عندي من الشعراء العباقرة،ثم هو شاعر كامل (نمّة وروعة غنا وحصافة إلقاء) (ونوين العِشا) مع "الأنين" ياالله!!! والشعراء يستمتعون جدا بنونايهم لأنفسهم،مع"الأنين"، لأنه يخرج في لحظة صفاء مع النَّفس ، و"لوكة" حسره، ودائما يكون النوناي أو "الوِنوين" مع "أنينه" مقدمة لولادة غنا رائع. قال القنديف الدليل ودجاوي:
أيضا قرأت للكثير من الباحثين والدارسين، رووا وكتبوا المربوع الشهير لسيدي الحردلو هكذا: (هاج فحل أم صريصر والمنايح بشّت) وهذا صحيح، لأن المنايح تعني كل بهيمة كانت غارز في الصيف، وجاها الخريف درّت اللبن،أهل البادية يقولون:(الحمد لله منايحي درّت تب) و(المنايح) أيضا تعني البهائم الذي تمنح للفقير،ليستفيد من لبنها ،وهي من عبقرية البادية للتكافل الإجتماعي، وفي رأيي البسيط(المنايح) مصطلح إجتماعي بدوي خالد. أيضا المنايح بعضهم يقول:(تعني البشائر) ولكن ذائقتي تقول:(الممانح بشّت)لأن المنايح بشّت مابها تفاعل جغرافي وتغير تضاريس،ملفت،لأن طبيعة الغارز،تدرُّ في الخريف : (شُرّي عِينة الما صَبن درّر الغارزة اللّبن) وإن قال بعضهم:(المنايح هي البشائر) شيخنا إستهلاله عجيب: (الخبر الأكيد قالوا: البطانة أترشّت) هنا وقت الرشايم والرشاش،وتحول تضاريسي،تتفاعل معه الأرض والإنسان والحيوان،لذا قال:(هاج فحل أم صريصر/ي) (والممانح بشّت)ويقصد بها البهيمة التي تدر اللبن ولم تلد بعد يقولون:(النعجة/العنز) دي بتحلب ممانِح وماشق صلاها جنا،وحتي حِيال ماحالت... (المنايح بشّت) عادية،لأن طبيعة المنايح اللبن، بمعني يعطوها أو يهبوها للفقير،لأنها تحلب، المنيحة هي للحلب،إن كانت(مَرِي /خَلِي/لقح) ونعم صحيح (المنايح) مع الرشاش تدر اللبن ولكن الممانح فهي تحلب بصورة غير طبيعية،لأنها لم تلدبعد، (شئ خارق للعادة) والسبب التغير الجغرافي،بفعل المطر. ايضا مادام شيخنا قال:(هاج فحل أم صريصر/ي) فهنا تناسق الإسلوب،وحصافة شيخنا الحردلو يجعل ذائقتي تميل ل:(والممانح بشّت) لمجاورتها لطرائق صياغة أول الربع السابق أو الجملة الشعرية وإسلوبيته:(هاج فحل أم صريصر). "المنايح" إجتماعيا عجيبة ولها مدلول تكافلي وإجتماعي. و"الممانح" من حيث الخطاب الشعري أو الجملة الشعرية مدهشة ومباغتة. *المهم رأيي رأي متذوق فقط ،دارس في فننا الشعبي وتراثنا الأدبي،وباحث فقط والباحث طالب وتلميذ،يقول رأيه فقط ولدي إيمان قاطع ، بمانُسب للناقد الأديب الدكتور إحسان عباس في معناه وليس حرفيا :(قدرية الباحث في العلوم الإنسانية والتراث،أنه طالب ) . ومربوع شيخنا الحردلو وجدته مدون فقط لذا مابين:(المنايح/والممانِح)"بشّت". لكن مربوع الشاعر العاقب،سمعته بصوته شخصيا،في كاسيت ،بنمّة شجية،أهداه لي في مقاطع صوتية الأخ الشفيف الشفيع قبل سنوات. والرشاش عجيب مع تحوله التضاريسي والجغرافي،وفرح أهل البادية ببشائر الخريف،لكنه متعب جدا،لإنسان البادية ونعمهم: (الغنَّامة والبقّور وسيد الزَّرع حرسو العِينِي وإنقادت خصيمْة الفرع القَش الببين فوق السناب والضرع عَمَتُو لويبْها ب نَهْرِي وتتقَّل وقَرْع) أها بمناسبة تفاعل الممانح مع التضاريس(الرشايم والرشاش). ووقت الرشاش وهو وقت لقاح الماعز ،واللطيف في الأمر بالرغم من جفاف الرِّشاش إلاّ ان نسمات الجنوب (الدِّعَاش) تفعل فعل الطّلح والفياجرا علي الماعز والضأن، فتجعلها مسعورة بالشَّبق، حتي ان الأتياس بنبيبها (صياحها) تستضيف المُدْلجين ليلا كالكلاب النوابِح او كما يقول طَرفة: (ملك النّهار ولعبه بفحولةٍ يَعلُونه بالّليل عَلْو الأ تيسِ) والضأن عند شرابها للماء اللّحمر، الكانت مغيسة حيالها ببين وبتفك،وكذا الإبل المدامرها سمحة،دكمتها للعيقراب الأخضر بتحيل ،عمدتنا الفرجوني قال: (يومها التلقي طُرح العيقرابة مخرِّف تتماشابو من حاروك سعوها إتطرِّف رِقِّها كلو متجلِّي وحشوها معرِّف وحِيلْها إتواقعن تحت البزيم ؤبهرِّف) والجمل الأصيل السيدو ساك مُخُّو فيتريتة،مع نسّام الرشاش الأول بنسّم للهياج وبهيج. *بالمناسبة البدوي همّه الأول ولادة بهائمة،لذا هو مهتم"بلقاحها"،وتحديد زمنه بدقه،لأنه يحسب زمن ولادتها، ويعرف الفصل تحديدا. وكمان أيامنا بخيتة الحال،فالها عجيب مع الإنقاذ كانت صيف قهبونة،ومع (قحّت) لي الليلة رشاش ماخرفنا ياداكا،وكأن إبن الرومي"القتيت" يقصدنا: (عكست أمري الخطوب فعنزي حائل أبدا وتيسي حلُوب) والله يستر من "تيس أم عِزين"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: عبيد الطيب)
|
أدبنا الشعبي يحتاج لمن يفهمونه ويعرفون قيمته، لهؤلاء أهدي هذا البوست الغنا الشعبي في البادية الغربية،والفن المتَّزن والطرب والمعزة والمكان والزمان وذاكرةشاعرات البادية، حزام أمان غنانا من الهمج الذين ينتحلون مزاج البدو: سوبا أم راي بتدلّك علي السِّهمي البتفلِّك أوعى تخاطِي محلّك ب الكلمة البتشلّك بذري الرِّقاق في الجوف دايما بجيبوا النّوف شالو البحرق الجوف وشاقّين بلود الخوف أهل الضامر شرشوفو علي البنّوت مابطوفوا فرشوا البارد غوفو وصعيدهن جرّا الفوفو ياالبي أم زور بدرتُو فوقها بدَيْ حَدَرتو بسمع رصّاص كَتَلْتُو لي الخازي مابترتُو ناس الصّوبن شاشو من بريتهِن داسو عجبني الصّول فوق ناسو المحرب شال رصّاصو ناس الصوبن هِدمو معانا أنشكفوا وقِدمو التبعوا أم زور مانِدْمو وفي أبوحراب ماعِدمو *أبوحراب دي المها وبقر الوحش"أم كبجو"،تختلط الجآذر مع الإبل في رحلة الجزو الشهيرة ,وقديما أهل البادية يسمونه صيد الفايدة،لأنهم يملأون قرافهم من قديده. زينوبة راسي بلوج من شوفت الدَّنكوج هسّع بجنّي سروج من العريسها بسوج المعزة والغنا الحنون وأنسنت التضاريس غنا الجراري،والبناء الفنِّي المحكم مع التلقائية والعفوية واللغة الراقية جدا،ولاتخرج من تضاريس البادية ،إلانادرا،مع الخلو من الحشو (البلاغة في الإختصار). حجل المِي مِنقَمْشي أطلق الناقة التَمشِي دايرة أسيادها الخمسي وعينهُن قاطعة الرّمشي الخيال الخصب وفنونه والموسيقي الداخلية والطرب الداخلي وتجسيد الدلالات الشعورية والتصوير البلاغي والتركيز علي الإيحاء. المربوعين الأولين يتكئان علي الإحياء كليّا: إسم سيدك يا الخبّاب فوق كتفك في الجراب خِف إيدك آ الدولاب علي أم غسما مغِرب غاب شوفو العتاب،عتاب الأم لإبنها عندما قدم من دولة ليبيا،وجد الفرقان بعضها في النشوغ والآخر في المدامر، فنزل في بيته،دون بيت أمِّه، فعاتبته إيحاءا: شوف الدّهر مشناه والقلب الحنين جفّاه خريفي القبيل راجياه غاس برقو وشلوَح ماه رقد السّليب عمّام وشبع الصّقُر رمّام يا أم قُلّة جنّك قام فوق بذري داك حوّام بشوف شوفها في الهبّاج تقول رافعة نار سراج عم أسماء علّق داج ب الحدب أمّات قجّاج الإيقاع واللحن من أنثى وجماعي، لذا نجد الوجدان الجمعي يلتفت كلّه لهذا الإبداع لأنه رقيب علي المجتمع،والشجن الشّجن. البداوة في الطبع ياخلق الله،ماتعنفوها عنف ساكت شاعرة مبدعة ومن غنا الجراري وأنسنت التضاريس: طير الخَلا القوقاي ماشفتَ ناس عَشاي!!؟ بسمَعْلي حِس واواي في الوادِي أبو نوناي *إستهلالها كان سؤالا ولكنه بلغة البادية الحميمة جدا. (ماشفت ناس عشاي)هنا تناغم الإسلوب يبين في إدخالها"ناس" مع "عشاي"،ملمح لأنهم حركة "رباعته وابناء دوره" *لاحظ الإجابة كانت إيحاءا: ( بسمَعْلي حِس واواي في الوادِي أبو نوناي) وهنا ياصديقي دع الإلفاظ،ولاتقف فيها،لأن الصور هنا تأخذ أبعاد أخري في الحياة وفي المجتمع ، وهنا يدخل المزاج النفسي لمعزة أهل البادية للأبّالة،وأن أخاها دليلا ماهرا،يهتم بإبله ويذهب بها بعيدا ويتوغل جنوبا،وفي النسق الخفي نجد مزج مابين العاطفة والتهكم من سوّاحي الفريق،وحتي من الذين تأخروا من النجوع صعيدا، وشوقروا في تخوم المدامر،وتحديدها بلسان الطائر:(في الوادي أبونوناي) صورة عجيبة تدل أنهم خرفوا باكرا ونعمهم ممهولة ولكن شوقارتهم شوقارة فرع،فالوادي مرقد ومخضر وربو وشال نوّار،والنحل وأم ديبنون وأبوالزنبور وأبوالزنّييط حابك فيه. الهرع الجيت مِن فَجُر دقشت آتو في البذُر!!؟ لقيت عبدول ود صَقُر هاد كاكليت فوق بَكر وِدَي القِيع ساعلاكا بالساري التملاكا عرباً كانو حداكا زول دوار ما جاكا!؟ غنا الجراري يفتح أُذْن قلبك ويهمس لك، ويأتيك طربا وإبداعا،وماعليك صديقي المتذوق إلا أن تترك الألفاظ، ودعك من قراءت المربع ،كأنه جثّة محنّطة،وإنما حسّه إحساس ،لله درّ هذه الشاعرة، وإحساسها كلّه ،ومشاعرها مع إبل عشاها وخيرها ودخيرها: أم جِلدا ما ارّهب أجمل من الدَّهب عِطْشَت سيدها انْلهب (الّلهب) وردت دونكي الصَّهب *هذه الحركة في هذا الربع(عِطشت سيدها أللّهب) يستحق مني مقالا كاملا وأقسم أن شاعرا لم تكن البداوة من طبعه لايقله!! ولكنني اشرحه بالغنا، عمنا شيخ جامع علي التوم،ذات رشاشٍ مجدب، عطشته إبله ،و(إنلهب) علي قول الشاعرة فقال: برّاق الصعيد مارقّد العين لاجّة والقلب إستخلّا وسقّد الخلاني كيف أم الصغير بتفقِّد يا محلحِل سواجيرنا السّحاب إتعقّد وكذلك ودسعد الراحلي:(السبب اللّهلبك خلّاك دومتك سايْلِي) ونصيحتي للذين يستلفون مفردات وألفاظ البادية ويغنُّون بها: (الجرورة في الغنا مافي!؟) الغنا بيع حاضر وكاش،لأن اللفظ ماعنده قيمة بدون الإرتباط الوجداني والحِس الشعوري،بكون "هبوهبو لا أم ولاأبو" ولله دُر البدويّات،ومعرفتهن بالتغيّرات المناخية،ويكون تأثيره علي مزاجهنَّ إبداعاً،بوعيهنَّ بمجتمعهن: لبّاعة الفِي شقوقو جفَّتهن حت مابتوقو! في الصيف الواقوقو إن شافو البرق ل بتوقو لاحظوا ياعبادالله قولها:(جفّتهُن حت مابتوقو) حتي الجفاء بقدر والرّيد بقدر والعتاب بقدر،وله عذر :(فكري معاكي قي سنين المحل ديل قافل) شُفتِي بروق اللّيلِي أبيتي آ أم زور ماتقيلِي سيدِك دانى بشيري وعَصَر لايميني صِغيري شُفتِي بروق السّاري ياأم زور كتّرتي القالي(قاف معطشة) سيدِك دانى بشاري وعَصَر يافِطين لا يسارِي شفتو المزاج كيف متراكِن!! فمازال غُناالجراري، يُشكِّل حزام أمان لغنا البواد والريف وسائر شعرنا الشعبي في البادية الغربية، وصعب إنتحال الوجدان والمزاج النفسي،لشاعرة غنا الجراري قالت : عليه بَنقَال بزقِّل الزُّول الحسُّو بتقِّل لقيتو يحوش ويعقِّل عيل في القَرنو موقِّل *بنقال دليل من البادية الغربية شاعرة من أهلنا الربيقات،وهم من الفصاحة بمكان ،إبنها وعمره سبع سنوات،ذهب في رحلة الجنوب مع عمه، ويتنازعان عقلهاوقلبها،فعقلها،يريده أن يتعلم من أهله والخبرة التراكمية(يدَّردر) ، حتي يستشرف المستقبل ويصبح دُخري،وكذا دليلا خريتا،وقلبها يَحنُّ،وتخفق معالقه له، لأنه حُلو الشَم علي قول أبوزيدالهلالي،ولأن قلب الوالد "شَقي"علي قول الربيقية الأخري: في خيرين تنلقي و قلب الوالد شَقِي "بالقاف المعطشة" أها عمتنا الربيقية قلبها يُكثر من اللهفة، أحيانا يقول: (لدغو دابي) وأحيانا يقول رماه جمل و......الخ فقالت منشدة من غنا الجراري وهي تبرم في غَزلها وكذا الشرف يبرم معالق القلب: دِريدير دَج بي خلوفو ساق حوزو ومصروفو البِنقُر في شَرشوفو البِقولو العين ماتشوفو *لاحظوا البنقُر في شرشوفو دي القلب وخفقانه....! قناعتي التّامة أن البداوة في الطبع،وهويّة الفن في إيقاع الحركة،واصالة الفن في مناطق تكون الحركة أساس في تضاريسها،ولايعجبني الغنا المعسَّم. *غايتو الناس البِّرصُّو في ألفاظ ومفردات البادية،ويجوا يخلقوا منها مربوع،ها ناس المربوع البدوي كائن حي يرحل مع البادية ويظعن معها مربوعكم دي كان الكرتوب بقى سِعن،هو ببقى غنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: نعمات عماد)
|
تحياتي وسلامي الدكتورة نعمات والسلام مطبوق للأهل في هاتيك النجوع والفي المدينة في شهر إبريل من العام الماضي،قابلت الأهل والجدود،من أهلنا بعضهم من البقعة ومن الدروشاب، والعمدة عبدالله وصلنا من تنة
Quote: ا بنسائم الخريف و الدعاش المعطر بالمرخ و الهشاب |
دي هدية لك وللشفيف سنتيير في بلدو البعيد ولأبوي الطيب ودشيقوق مادام الرشاش
سيمفونية الخير ولودة رانْفَيْ هؤلاء المبدعون يحركون البيئة والتضاريس ،ويبثونها في أحاسيسهم وهذه البيئة هي الخالقة لفرقان ودكك إستيعاب الشاعر،وقوامها النِّعَم والخريف)وهما من يخلقان هذا الألق الإجتماعي ،لذا الشاعر البدوي الموهوب،يُآخي بين الصوت والصورة،وتطربني جدا الدلالات الصوتية. مثل شاعرنا رانفي وداللافض : السيل سال والمال جضّ والسما صاب وفوق ضير البكار بتقنّت السكلاب دخلوها الدّغش ب العُمْرة في الجبجاب حلبوها الحنون لي الدِّيسو مو شُنّاب مثل هذا الغنا،يُفرحني إذا سمعته(بنمّة) شجية،لأنها تهديني كل الأبعاد الفنيّة: دخلوها الحنون واتبردحت ل حليبا وفي النّمنام مِحضِّر ب السّعون إنقيبا تَقِلْب الجِرَّة ب غرّة حلوقا تجيبا ضرعها فركت الرّعنا البِعسِّف طيبا أنظروا لهذه العاطفة الجيّاشة(دخلوها الحنون)ثم أنظروا للعلاقة الحميمة(إتبردحت ل حليبا) عطاء بكل أريحية،أن تهب من تحبه برضاء وتسهّل عليه بدون عراقيل هل هذه ناقة!؟ أم إنسان؟ سماحة وخفض جناح لاتجدها حتي عند الكرماء إنها العاطفة وأنه الإبداع!! وأهل البادية أعز بيت عندهم هو بيت العريس الجديد الذي يبني أمام خيمة أهل عروسه ويسمونه(الحجير/الحجيل)، هذا البيت،يقولون: (بَرْدَحولُو حجيلو/حجيرو) أبورقبة البَرْدَحولُو حَجِيلُو ومنَّعولو الكبرة طالق فيَّا نار سنتين أبت ماتبرة ولكم أن تقارنوا وتقاربوا مابين (إتبردحت لي حليبا)و(بردحولو حجيلو) هذه هي التراكمية الخلاقة التي تُلبس إسلوب الشاعر شولق وحُلي تزين حنجور الغنا ثم التضاريس والإجتماع والإقتصاد (وفي النّمنام محضِّر ل الحليب إنقيبا) جاهل من يظن أن حياة البدو بدون تخطيط (تقلب الجِرَّة ب غرة حلوقا تجيبا) سطحي من يفتكر أن الوصف هنا تقريري..ناقة تقلب جرتها فقط،إنما المعني خارج الجملة الشعرية وللمتذوق النابه وقفة تأمّل مع تشبيهه لضرعها (بفركة الرعنا البِعسّف طيبا) ثم هذه الناقة ذات ضرعِ كبير "أَحَو"،يمتد مَيْخَره حتي يلامس العبل والعبس وهي مِعبّلة ومعبّسة،يفوح منها لوندي العبس ،إلي عرقوبها،كما يفوح المهباب والسنبّل من ست اللكيك والفركة البعسّف طيبها ،تراقبها العين ولاتغادرها وكذا أمثال هذه الناقة الأصيلة،يراقبها صاحبها بقلبه في سروحهها ورواحها. الناقة والمرأة أهم شيئين بالبادية، وكلاهما عرض!! صَرّوها النخيبة وطلقوا بت خالتَّا دخلوها المِتِل نافش الحرير شوشتّا رزمت كارفت!جاط ب الكَهل شُخبتَّا وفي جلب السيول إتقطَّعت رغوتَّا صاحب الإبل،يعتزُّ بفرح،بِنحل الجدود،ويتباهي أنَّ نوقه تيلاد،لذا شاعرنا المحتفي به غنَّا بطرب وعاطفه وبطرٍ رزين: (صَرّوها النخيبة وطَلَقوا بت خالتَّا) ولمثل هذه النوق التَّيلاد،دليل خرّيت،يبحث عن مزاهي أمّات لويبن رّق،وكل يوم يرعي بها العشب العِضِي والتلال العَفو، ولعشب السّعدان حكاية مع نواتي الإبل وشواشيهن (دخلوها المِتل نافش الحرير شوشتّا) ثم أنظروا لهذه التضاريس الكونية،وعلاقة البدويّ مع نوقه،هنالك(دخلوها الحنون وإتبردحت لي حليبا) لغة الشاعر(دخلوها الحنون) و حركة الناقة(إتبردحت) تُخبرني أنها ناقة مَري وهنا(رزمت كارفت!جاط ب الكَهل شُخبتَّا)ينبأني صوتها (رزمت) ثم حنينها وحنيتها(كارفت) أنها ناقة خلي، كما أن رزيم الرعد مقدمة للمطر،أيضا رزمي الناقة وصوت الطنّوب(شُخبتا) علي الكهل والعُمرة يعزف سمفونية الخير. وإن كان هنالك الخير (المطر واللبن) هنا وهذا الربع:( أنهَتَر اللِّبي عارق الهشوب ب ضمان) يُخبرني أن الخير هنا زيادة في ولادة النِّعم ،والبدويُّ ربحه في ولادة بهائمه،وأهل البادية يتآنسون طربا عندما يقولون: (ناس فلان دي ولادة البهائم منعتهم الرحيل،وأصبحو مِقيمين يومين من الرحيل) ومقيمين بالقاف المعطشة،لا كما يقول أحد الشعراء الأفندية في تسجيل صوتي ،مقيمين بالقاف حيّا الإبداع قبر شاعرنا رانْفَيْ وداللافض معزتي للجميع و خريف رتوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: عبيد الطيب)
|
كتب الأستاذ الأمين الدلال: ( البرق او البراق بالجمع له خصوصيه في الباديه اذا لاح البرق او البراق (اتباحت) يستبشر الناس بالفرج من كرب الصيف الكثيره ومن ضيق (العد والمعطن) إلي سعة الوديان و الصحراء والعتامير والصناقير أي من ضيق إلي سعة ولكم ان تتخيلو الفرق بين الوساع والضيق جاء بوست الاخ الاستاذ عبيد المقدم كالعادة ماتعا مليئا بالاشارات .. استهله استهلالا رائعا شأنه في ذلك شأن الكبار عندما يكتبون يستدرجون القارئ بفكرة مستوحاة من شيئ محبب ثم يتركونه يغوص داخل النص ليستخرج منه ما يناسبه من كنوز ويفهم ما يناسبه من معنى.. وهنا اسمحوا لي ان أعقد مقارنة بسيطه بين بريق السافل الذي شلع وبين إيماض رهين المحبسين ابي العلاء المعري في رحلته من الشام الي العراق وكانت قلائص المعري لا تريد مفارقة وطنها وكل ما رأت برقا مالت باعناقها الي اتجاه الشام.. *إذا لاح إيماض سترت وجوهها* *كأني عمرو والمطي سعالي* وقصة عمرو بن يربوع وهو سيد من سادات بني تميم يقال انه تزوج من السعلاة وهي أنثى الغول وقيل له انه سينجب منها سادة العرب اذا يرها برقا فصار كلما ارعدت السماء ستر وجه السعلاة وهكذا حال المعري مع قلائصه .. فهل يا ترى حكومتنا التي جاءت ممهورة بدماء الشهداء محروسه بعزيمه الثوار مباركة بدعاء الامهات والاباء والتي كان مخاضها عسيرا ترى برق السافل وايماض المعري وتصلح الحال والمآل لهذا الشعب الصبور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: عبيد الطيب)
|
قالت شاعرتهم: بَسْمَع حِسْ كلّابُن قُلْت: الجّوواغُيَّابُن!! النَّاس النَّطُّوا حِسابُن نَعَلْ طيبِين في رِقابُن نَضُنُّ بمثل هذا الغنا أحيانا حتي علي حنايانا،عندما يكون القلب ممحل "قهبونة" ووقَّة صيف منذ أعوام "يتخمر" بوجداني ولبّي، كتابة عن الكلاب بأسلوب يختلف قليلا،وبذاكرتي ،مثل هذا الغنا هذه البدوية "مشارفة بلحيل" لعودة الأبّالة من رحلة الجنوب،أو عودتهم من رحلة الجزو في الشمال والشمال الغربي ،وللبدوي أذن مرهفة جدا،عندما تتحول الحاسة للقلب مباشرة،فهنا ينصت بقلبه ويشركه في المُني،بعودة أهل المُني،وتتشابك بتضاريس الأشواق رباعتها بجوارها،والفريق متوتل،واليوم بطوله مع بعضهم،ولأن الليل لأهل المواجد،مانبح كلبهم،إلّا وتمنت أن يكونوا هُمُ (قلت الجّووا غيّابُن) ياالله ياالله وكلنا تلك البدوية الشفيفة.... وعندما صمتت كلابهم من العواء ولم تسمع بغام بعير أُنيخ، ولا زغرودة ،ولامعزّة لمعانقة سلام،أنتابها القلق قلق لأن موعد رجوعهم حان،ثم إزداد شهرا أوقليلا (الناس النطَّوا حسابُن) ثم الرجاء والنفل السمح والتفاؤل: (نَعَل طيبين في رقابُن)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: عبيد الطيب)
|
Quote: قالت شاعرتهم: بَسْمَع حِسْ كلّابُن قُلْت: الجّوواغُيَّابُن!! النَّاس النَّطُّوا حِسابُن نَعَلْ طيبِين في رِقابُن
|
كتب الأستاذ شيخ العرب أحمدابوحريرة معلقا: الا ترى في (لعل طيبين في رقابن) استدراك لحدود المشارفة اقول استدراك حتى لا تبتذل المشارفة حتى ولو بين البدوية ونفسها..اهل البادية يحبون بقدر ويعبرون عن مشاعرهم بقدر أيسر. قالها الطيب صالح فيما معنى حديثه ، ان أهله يفرحون بقدر..الواحد منهم لو ضحك واسرف في الضحك تبع ذلك بالاستغفار والحسبنة كما لو انه ارتكب معصية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: برق الثورة يومض متراكن...لاهجع ولا خلا الم� (Re: عبيد الطيب)
|
نعم إستدراك لحدودالمشارفة (نعل طيبين في رقابن) ودي بيت القصيد:(أهل البادية يحبون بقدر ويعبرون عن مشاعرهم بقدر أيسر) مثلهم مثل تضاريسهم والشاهد مثالا: (الرّيد ياالبِنيّة نوافل وفكري معاكي في سِنين المَحَل ديل..قافِل مابتتطَّارَد الجايِح عليها السّافِل بلا نِعلات شَبَط وعزباً مكلّق وحافِل) ولقد ألتمست هذا حتي في لود الزمبارة ،وأحيانا أغاني العذاري اثناء الغزل والنساجة،تختلف عن الغنا في دوداب الورود ،وأثبات لماذكرته لاحظت حتي شجن الصيف يختلف عن شجن الخريف عند البدويات والأبالة يتوغلون جنوبا في رحلة الجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
|