قرأت حوار مع المدعوا على بخيت الشريف في جريدة حكايات وجريدة السودانى ،وصف بأنه مكتب رئيس الوزراء ، الحوار كان موضوعه عن الدكتور القراى واستقالته ، وجاء من ضمن ما جاء في هذا الحوار قول مدير المكتب الآتى : ( ليس من المنطقي أن يعمل القرّاي بعد ما كتبه في استقالته، مرّة أخرى تحت إمرة رئيس وزراء، “اختار أن يكون مع قوى الظلام والتكفيريّين، بينما اختار القرّاي أن يكون جوار الشعب”.) دعونا أولا قبل ان نعلق على ما قاله مدير المكتب هذا في هذا الحوار ، أن نرى ما هو أصلا الوصف الوظيفى لمدير المكتب ، أي مدير مكتب . اعتقد ان مهام مدير المكتب تنحصر في الآتى :-
جدولة الاجتماعات و المواعيد داخل المكتب تنظيم تخطيط المكاتب و ترتيب الأدوات المكتبية و المعدات الحفاظ على حالة المكتب و ترتيب الإصلاحات اللازمة
ومن المتطلبات التي يجب ان تكون في شاغل الوظيفة هذه ثبات خبرة كمدير مكتب أو مدير مكتب أمامي أو مساعد إداري معرفة مسؤوليات مكتب المدير و الأنظمة و الإجراءات
فهل حصر بخيت هذا نفسه في الوصف الوظيفى له ، وهل أصلا عند تعيينه وجدت فيه المتطلبات المطلوبة لشغل مدير مكتب حسب ما سمعت ان كل مؤهلاته انه مدرس لغة انجليزية في معهد سلتى وانه كما قيل من قرية الدبيبات مسقط رأس رئيس الوزراء ولذلك لم اندهش لتغوله على صلاحيات رئيس الوزراء ومهامه بأن منح نفسه دورا اكبر من دوره وتقمص شخصية رئيس الوزراء في هذا الحوار مع الجريدة والاغرب من ذلك تبرعه بان بت وحسم أمر عمل القراى كمدير لمركز المناهج ، ان قوله ( ليس من المنطقى ان يعمل القراى بما كتبه ... ) يعنى ببساطة ان رئيس الوزراء اذا قرر ابقاؤه في عمله فأنه غير منطقى وان رئيس الوزراء لا يعرف المنطق ولا يتعامل وفق المنطق ، وفى هذا قدح في رئيس الوزراء ، اما اذا قبل رئيس الوزراء الاستقالة ، فهذا يعنى ان بخيت هذا قد قرر مسبقا نيابة عن رئيس الوزراء وانه يمسك بالقلم الأحمر ليشطب هذا من وظيفته وليبقى هذا في الوظيفة ، مما يعنى ان بخيت هذا في موقعه الفريد هذا يقفز في اغصان شجرة الحكم كما يريد خارج صلاحياته وخارج اختصاصه ، هذا الحوار مع بخيت يعطيكم كم الفوضى التي يدار بها مكتب الرئيس من مدير مكتبه وتارة من يدعون انهم مستشاروه أمثال شخص يدعى فايز السليك وغيره ، ولا عجب في ذلك اذا رأينا سكرتير مجلس السيادة عند مقابلته لجماعة الفلول الداعمين للمدعوا فضل محمد خير ، أيضا وجدناه يهرف بما هو فوق صلاحياته وأيضا هو أيضا تقمص دور رئيس مجلس السيادة في ذلك اللقاء الشهير . يجب ضبط من يدورون في فلك رئيس الوزراء من الأقارب والمحاسيب والشلة بأن الا يتدخلوا في شؤون البلاد والعباد والا يتجاوزوا اختصاصاتهم الوظيفية ، وقبل ذلك يجب ان يتم اختيار طاقم إدارة مكتبه ومستشاروه بعناية وفق التخصص بعيدا عن الشلليات والاهل . ويجب ضبط بخيت هذا ولجمه من التلاعب ومنعه من القفز فوق اغصان شجرة الحكم بما يفوق قدراته ومؤهلاته وتخصصه الوظيفى .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة