مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين وقادة الأحزاب، وبرَّر فيه قتل المدنيين أثناء القصف الجوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2023, 08:15 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9294

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين (Re: Yasir Elsharif)

    عبد الحي يوسف وورطة الفكر الأصولي وإستحالة التأصيل
    طاهر عمر
    عبد الحي يوسف بايمانه التقليدي يجد نفسه يوم بعد يوم مبتعد من دائرة الضؤ وخاصة أن الرجل كان في أعلى قمة وعاظ السلاطيين في زمن حكومة البشير وقد ذكر الرئيس الفاسد خازن أموال الشعب في غرفة نومه أنه قد أعطى عبد الحي يوسف خمسة ملايين ولا شك بأن عبدالحي يوسف أكثر وعاظ السلاطيين جرأة على الله ويمكنه أن يحي نصف الشعب ويميت نصفه بفتوى تصبح مؤشر على إنعدام مشاعره الأخلاقية.
    عبد الحي يوسف عاجز أن يكون أخلاقي وعقلاني ويظن أن خنوعه وتبعيته للسلاطيين بأن يكون من وعاظهم في موالته لهم بشعائره تجعل منه ذلك الشعائري الذي يحق له أن يبغض كل من ينشد الفكر كالمفكر العفوي والتلقائي المبتكر وكل من يقول أن الشرط الانساني أي السياسة التي تفترض عقلانية الانسان وأخلاقيته قد أصبحت ثمرتها صيرورة الديمقراطية التي قد أصبحت بديلا للفكر الديني حيث أصبح الدين شأن فردي بين العبد وربه ولا علاقة لوعاظ السلاطيين ولا دور لهم بين العبد وربه وهذا ما يغيظ عبد الحي يوسف ويجعله يفتي بقتل السياسيين الذين قد أبعدوا حزب البشير الذي يعطيه بسخاء لأنه من وعاظ السلاطيين.
    لا شك أن عبد الحي يوسف يعيش أزمة ما بعد نهاية العهد الذهبي لوهم الصحوة الاسلامية وقد سيطرت على أفقه حيرة ما بعد نهاية الصحوة الاسلامية التي قد أمتدت لمدة خمسة عقود وكانت قمة دالتها قبل بداية تناقصها المضطرد يجلس عليها أمثال عبد الحي يوسف الذي لم يدرك بأن تجربة الانسان وفقا لضمير الوجود لم تترك للدين أي دين أن يلعب أي دور بنيوي على صعد السياسة والاجتماع والاقتصاد.
    وكان أمثال عبد الحي يوسف يظن وهو خاطئ بأن تجارته بالدين لن يصيبها الكساد متناسي أن تنامي وعي الشعوب وخاصة مع إنفتاح العالم على بعضه البعض بسبب التطور في تكنلوجيا الاتصالات تفتح وعي الانسان بأن إختلاف الثقافات واللغات والأديان تختفي خلفه وحدة الانسانية النفسية والعاطفية وتصير مسألة تساوي الحضارات مسألة لا ينكرها إلا أمثال عبد الحي يوسف وهو يظن أنه فوق التاريخ بل يحكم على التاريخ باعتباره من عبدة النصوص وبالتالي من الساهل أن يكون من قتلة النفوس بمثل الفتوى التي قد أفتى فيها بقتل السياسيين السودانيين الذين يقفون خلف الاتفاق الإطاري.
    فتوى عبد الحي يوسف تؤكد لنا صحة فلسفة جون لوك وهو الأب الشرعي لليبرالية بشقيها السياسي والاقتصادي خاصة أفكاره في رسالة في التسامح حيث يقول بأنك لا تستطيع أن تكون متسامح وأنت ترتكز على خطاب ديني لذلك كانت أفكار جون لوك تمقت الإلحاد بقدر مقتها لعدم فصل الدين عن الدولة لأن عدم فصل الدين عن الدولة ينتج وعاظ سلاطيين غير متسامحين كعبد الحي يوسف وعاجز أن يدرك بأن مسألة الفكر الأصولي وإستحالة التأصيل هي مأزق كبير لأمثال عبد الحي الذي يخاطب الناس من تخوم القرون الوسطى بفكر متحجر لا يريد مغادرته.
    في وقت قد وصلت فيه تجربة الانسان بأن هناك تقدم هائل وقد أصبحت مقاربات الظواهر الاجتماعية تنظر الى أن الدين ظاهرة اجتماعية ويجب إخضاعها للعلوم الانسانية ليس ذلك فحسب بل أن عالم الاجتماع والانثروبلوغ والمتخصصين في علم النفس قد أبعدوا رجل الدين من مكانه وقد أصبح عالم الاجتماع والانثروبولوغ والطبيب النفسي هو بديلا لرجل الدين في المجتمعات الحديثة في زمن الحداثة التي قد قضت على جلالة السلطة وقداسة المقدس كما يقول بودلير.
    في المجتمع الحديث لا مكان لمثل ممثل وعاظ السلاطيين ولا مكان لأمثال عبد الحي يوسف وكذلك قد أصبحت السياسة كشرط انساني والعلمانية وصيرورة الديمقراطية بديلا للفكر الديني وهذا ما يغيظ أمثال عبدالحي يوسف وبالتالي يعتقد كلما أفتى بفتاوى أكثر عنف يستطيع أن يجد له مساحة في مكانه الذي فقده كرجل دين وقد أصبح يسيطر عليه الأنثروبولوغ وعالم الاجتماع والطبيب النفسي في عصرنا الحديث.
    كما أصبحت السياسة والديمقراطية بديلا للفكر الديني فهو يفتي بعنف ويحاول إعادة عقارب الساعة للوراء لكي يعيد الأبهة لرجل الدين الذي قد أصبج عالم الاجتماع وعلماء النفس والطبيب النفسي والانثروبولوغ بديلا له كرجل دين يجيد لعب دور وعّاظ السلاطيين و يريد أن يعيد الأبهة لوحل الفكر الديني بعد أن أزاحته الديمقراطية وقد أصبحت بديلا للفكر الدين.
    عبد الحي يوسف كلما تزيد الشهور التي أعقبت هروبه المخزئ بأموال الشعب المنهوبة كلما إزداد عنفه وكلما إنحسرت عنه دوائر الضؤ التي كانت حوله يزيد إضطرابه ويصبح فاقد للسيطرة على نفسه ويفتي بما يدل على أنه عاجز من أن يكون في مستقبله أخلاقي وعقلاني وبهذا يكون قد ضلّ عن فهم ماضي الانسانية ويسئ على الدوام للمستقبل.
    فهو يمثل وعي زائف لرجل دين لم يدرك بأن ثقافة العالم العربي والاسلامي التقليدية في قطيعتين قطيعة مع نزعتها الانسانية وقطيعة مع الحداثة وبالتالي وفي غياب إنتاج فكر متجاوز وغير مجاور ولا مساكن لفكر الايمان التقليدي من قبل نخب ذات جهد واعي وهادف تعمل على حقن شرايين المجتمع بالتحول في المفاهيم التي تجعل مجتمعنا المعاصر غير محتاج لفتاوى تجار الدين . بل تنامي الوعي في أفراد المجتمع سيسمح للفرد في المجتمع السوداني في المستقبل بأن يستشير الطبيب النفسي وعالم الاجتماع والانثروبولوغ ولا ينتظر فتاوى رجل دين عقله في تخوم القرون الوسطى كحال عبد الحي يوسف.
    وهذا اليوم ليس ببعيد مثلما تنامى مستوى الوعي بسبب تكنولوجيا الاتصالات وكانت من نتائجه ثورة ديسمبر التي ألقت بالحركة الاسلامية السودانية في مزابل التاريخ فكذلك سيأتي يوم في السودان لا ينتظر فيه أي فرد من الشعب السوداني فتوى من رجل دين بل سيذهب ليستشير الطبيب النفسي وعالم الاجتماع والانثروبولوغ ومنتجي العلوم الانسانية التطبيقية التي تحصر الدين في وظائفه التي تنتج فرد يؤمن بالمساومة مع الآخر في أداء شعائره الدينية دون أن يحس بأن دينه أفضل من بقية الأديان الأخرى ولا سبيل الى ذلك بغير ترسيخ قيم الجمهورية والايمان الكامل بمواثيق حقوق الانسان.
    بل يصبح كل مؤمن بالاسلام أن الحضارات متساوية فلا فرق بين الكجور في جبال النوبة والمؤمن بدين الاسلام في أي بقعة أخرى من السودان فوهم أمثال عبد الحي بأن عبء المسلم الذي يذكرنا بعبء الرجل الأبيض الذي تكمن خلفه أن الحضارة الغربية متفوقة كما يتوهم أمثال عبد الحي أن الحضارة الأسلامية متفوقة على بقية الحضارات في السودان فهذا زمن قد ولى في حضرة زمن يؤكد تساوي الحضارات وتبقى المسألة كيف تستطيع أن تقبل الحضارة الاسلامية التقليدية في السودان أنها متساوية مع بقية الحضارات الأخرى في السودان وأن الديمقراطية قد أصبحت بديلا للفكر الديني في ايمانها بتساوي كل أفراد المجتمع وفقا لمعادلة الحرية والعدالة.
    لأن المجتمع السوداني لم يعيش في جزيرة معزولة عن العالم بل يتفاعل مع العالم وفي المستقبل القريب ستكون الديمقراطية بديلا للفكر الديني ويكون مفكر العلوم الانسانية بديلا لرجل الدين الذي يلعب دور وعّاظ السلاطيين كما يفعل عبد الحي يوسف. لأن أي فرد من الشعب السوداني أرض خصبة تنبت فيها إفتراضات تفترض أن أي فرد من البديهة أن نفترض عقلانيته وأخلاقيته التي تمنعه من أن يكون عرضة لأبتزاز وعّاظ السلاطيين.
    عبد الحي يوسف وفقا لأدبيات النظريات الاقتصادية وفيها ما يقول إذا إنخفض مرتبك ستحتاج لشهور حتى تعيد ترتيب إستهلاكك وفقا لمرتبك الجديد عبد الحي ثورة ديسمبر خفضت مرتبه فهو لم يستطيع حتى اللحظة إعادة ترتيب أوضاعه ويعيد إستهلاكه من الفتاوى التي توزع الموت المجاني.
    وفي الحقيقة عبد الحي يوسف يجبن وهو الخائف من أن يفتي بقتل ممثلي الأمم المتحدة ولكنه يقصد ذلك لأنه لا يستطيع أن يقول أن خلف من يفتي بقتلهم يقف الأوروبيين وممثلي بعثة الامم المتحدة لأنه يعرف أن خلفها السم القدر عشاءه إذا ما أفتى بقتل فولكر وحينها سيكون فولكر هو كليب بن ربيعة التغلبي وما عبد الحي غير جساس المنتقم للبسوس وهي خالته الحركة الاسلامية السودانية التي قد أصبحت في خبر كان بعد انتصار ثورة ديسمبر العظيمة ولكن هل سيصمد عبد الحي يوسف لحرب طويلة كحرب البسوس؟
    على أي حال إن دولة الإرادة الألهية التي يتخفى خلفها عبدالحي يوسف بايمانه التقليدي قد أصبحت دكا دكا بفعل إعمال العقل الذي أوصل الانسانية التاريخية والانسان التاريخي الى نضج عقل المجتمع البشري الذي قد أصبح مكتفي بذاته ولا يحتاج لأمر من خارجه أي أمر الفكرة المطلقة أي فكرة المتعالي بل قد أصبح المجتمع البشري يأتمر من داخله بنتاج مجد العقلانية وإبداع العقل البشري وبالتالي تصبح كل من عقلانية الانسان وأخلاقيته حصن له من حماقات أمثال عبد الحي يوسف كواحد من وعّاظ السلاطيين.
    لذلك نقول للمتأمل لفتوى عبدالحي يوسف أنها لا تكون غير ثأر من رجل دين بايمان تقليدي من غريمه السياسي الذي قد أصبح الوريث الشرعي لدور رجل الدين وهذا ما يغيظ عبد الحي يوسف بايمانه التقليدي الذي لا يريده أن يرسل آخر أشعة أفوله وبالتالي ما هي إلا فرفرة محاكاة الغريم من رجل دين تقليدي يلفظ آخر أنفاسه في زمن قد أصبحت واجهته أفكار عقل الأنوار وأفكار الحداثة التي قد قضت على قداسة رجال الدين.
    ففي زمن الحداثة قد أصبح الطبيب بديلا للساحر والسحر فكذلك قد أصبح السياسي بديلا لرجل الدين وبالتالي نحن في زمن يقبل فيه الطبيب بديلا للساحر ويرفض عبد الحي كساحر ويحل محله السياسي كطبيب لتطبيب الإختناقات الاجتماعية وهذا ما يغيظه فقد أصبح عبد الحي في مرحلة المهزوم وقد أصبح مكانه في مزبلة التاريخ مع الساحر أو السحّار كما نقول بلغتنا السودانية فمن يستشير السّحار بدلا من الطبيب في زمننا الراهن؟.
    في الختام دعوتنا للنخب السودانية أننا في حوجة لعالم الاجتماع والانثروبولوغ والمؤرخ غير التقليدي الذي يوضح إمكانية تحول المفاهيم وذلك لا يتم إلا بمفارقة الفلسفة التجريدية ودراسة المجتمع وظواهره وفقا لواقعه المعقد وهذا ما قام به كل من محمد أركون وغيره كثر من المفكريين.
    وبالتالي كان لنا من السهل أن نختار عنوان واحد من كتب محمد أركون لعنوان المقال أي الفكر الأصولي وإستحالة التأصيل لنوضح ورطة أمثال عبد الحي يوسف كرجل دين بايمان تقليدي لم يخرج من حيز وعّاظ السلاطيين وعلى فكرة أن وعّاظ السلاطيين أيضا عنوان لكتاب من كتب عالم الاجتماع العراقي علي الوردي.






                  

العنوان الكاتب Date
مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين وقادة الأحزاب، وبرَّر فيه قتل المدنيين أثناء القصف الجوي Yasir Elsharif04-29-23, 09:50 AM
  Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين muntasir04-29-23, 10:03 AM
  Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Hassan Farah04-30-23, 05:02 AM
    Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Yasir Elsharif04-30-23, 12:11 PM
      Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Yasir Elsharif04-30-23, 12:19 PM
        Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Yasir Elsharif04-30-23, 12:28 PM
  Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Hassan Farah04-30-23, 03:15 PM
    Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين علاء سيداحمد04-30-23, 03:42 PM
  Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Hassan Farah05-02-23, 08:39 PM
  Re: مقطع لعبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين Hassan Farah05-03-23, 08:15 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de