فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء واقارب اعضاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-18-2024, 00:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2022, 08:12 PM

مصطفى نور
<aمصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 4975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء (Re: مصطفى نور)

    الموت ليس بزائر غريب:
    قد يبدو الموت وكأنّه زائر غريب يطرق أبوابنا فجأة ليختطف أحدنا مع أنّه ليس بالوافد وليس بالغريب فهو يعرفنا بقدر جهلنا به أو تجاهلنا له. فنحن نعيش ظاهرة الموت في كلّ لحظة وحين، فكلّ خلايانا تحمل كتاب موتها المبرمج فتموت الملايين منها لتبرز ملايين أخرى في توازن بديع بين نظامي الموت والحياة وعمليّات الهدم والبناء وقد يختلّ التّوازن وينهار أحد النّظامين لينتصر الآخر. "يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ" (سورة الروم، الآية 19).

    أمّا أجسادنا فهي منتظمة بذاتها في تنفّسها وخفقان القلب وكلّ العمليات الأيضية والحيويّة وقد يختلّ نظامها بتدخّلنا الفجّ وفي حالات أخرى قد تتعطّل الوظيفة بلا سابق إنذار، تلك الأجساد الّتي تستنزف وتجهد في النّهار فتحتاج إلى قسط من الرّاحة في اللّيل ليخمد الشّعور والإدراك ويهيمن اللاّشعور فتتحرّر الأرواح وتعرج متحدّية المكان والزّمان. هي موتتنا الصّغرى اليومية المتواترة مع حياتنا الصّغرى في عمليّة تدرّب واستحضار لتلك الكبرى وكأنّها تنذرنا بأنّ حياتنا الدّنيا الفانية ليست سوى جسر عبور نحو أخرى خالدة. "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (سورة الزمر، الآية 42).

    الحياة مهما ازداد بريقها وعظم جمالها فلن يتحقّق مقصدها إلاّ بالتنبّه لحقيقة زوالها وتغييب ذلك يسقطنا في سوء مآلها
    الحياة مهما ازداد بريقها وعظم جمالها فلن يتحقّق مقصدها إلاّ بالتنبّه لحقيقة زوالها وتغييب ذلك يسقطنا في سوء مآلها

    ثقافة الحياة وثقافة الموت:
    يتلاعب بعض الدّهريين ومروّجي العدميّة والعبثيّة بالمفاهيم ليضفوا كلّ المعاني الجميلة الجذّابة على الحياة ،مزيّفين إيّاها ومتلاعبين بوعي الأفراد بحتميّة النّهاية، عازفين على وتر غريزة حبّ البقاء ومعتبرين أنفسهم بذلك مستنيرين وحاملي لواء ثقافة الحياة في مواجهة لثقافة الموت والفناء. هو خرق متعمّد لسنن الثّنائيات، تضخيم للحياة كبالون ينفخ فيه ليتمطّط وينفجر في النّهاية.

    فالحياة مهما ازداد بريقها وعظم جمالها فلن يتحقّق مقصدها إلاّ بالتنبّه لحقيقة زوالها وتغييب ذلك يسقطنا في سوء مآلها. وكأنّ الحياة حلم لا تتجاوز مدّتها تلك الثّواني الّتي نستغرقها في الحلم، وكأنّ الموت يوقظنا من ذاك الحلم لنكتشف بأنّنا لم نبلغ نهاية القصّة بل هي مجرّد البداية. إنّ التركيز الممنهج على الحياة وتجاهل الموت حوّلها إلى وهم وسراب فلا يوجد وهم نتعامل معه كأنّه حقيقة كما الحياة ولا حقيقة نتجاهلها ونتعاطى معها كأنّها وهم كما الموت.

    أنّ نحبّ الحياة فذاك مفروض ومطلوب لكن دون تناسي منيّة قد تأتي دون ميعاد بمبدأ اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا. واجب علينا أن نعرف كيف نحيا ومن الواجب أيضا أن نعرف كيف نموت، فاستذكارنا واستحضارنا لحقيقة الموت يجعلنا ضرورة نستوعب حقيقة الحياة لتفادي الزلّات
    والمطبّات ولنكن على استعداد لرحيل أكيد هو آت زادنا فيه ما جمعناه من حسنات.






                  

العنوان الكاتب Date
فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء واقارب اعضاء مصطفى نور11-18-22, 07:57 PM
  Re: فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء مصطفى نور11-18-22, 08:03 PM
    Re: فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء مصطفى نور11-18-22, 08:05 PM
      Re: فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء مصطفى نور11-18-22, 08:07 PM
        Re: فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء مصطفى نور11-18-22, 08:10 PM
          Re: فقد الاحبه وحقيقه الموت كم فقدنا من اعضاء مصطفى نور11-18-22, 08:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de