|
Re: معجب هذه الايام بمولنان محمد المرتضى حامد (Re: بدر الدين الأمير)
|
>>> ولَى العمر يا عزيز وتبخرت الأماني الخُلّب التي وشوش عبيرها ونسيمها أرواحنا ونحن نُسقِط مايو في انتفاضة مجيدة ظنناها ثورة وما جال بخاطرنا ولا في أحلك وأسوأ كوابيسنا أننا على موعد مع ليال كوالح مسهدات ومجازر يخطط لها المتأسلمون والخونة وأهل الغدر المستدام<<<
…. … الله يطول عمرك يارجل. ثم ماذا نقول نحن وقد خرجنا شبابا يفعا نهتف ضد ديكتاتورية عبود في مدينة مروي اكتوبر ١٩٦٤م لتقابلنا الشرطة بعنف غير معهود في تلك المدينة الوادعة بما في ذلك استخدام القنابل المسيلة للدموع لاول مرة في تاريخ المدينة. … بعدها بايام خرجت المدينة عن بكرة ابيها ليلا الى ضفاف نهر النيل العظيم لتستقبل طلاب الجامعة المرحلين الى اوطانهم شمالا. كان منظرا تقشعر له الأبدان والباخرة "الجلاء" تشق عباب النهر ككتلة مضيئة وهي تطلق صافراتها المتواصلة في نفس الوقت الذي كان فيه عبود يذيع خطاب تنحيه من الراديو وهتافات الطلبة والطالبات تشق عنان السماء وتتجاوب معها المدينة بما في ذلك مدارس البنات الوسطى من داخل داخلياتهم، والمقاهي والمتاجر تصدح باعلى صوت للمذياع: "اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق". … ما اشبه الليلة بالبارحة؛ لكن الطغاة لايتعلمون.
|
|
|
|
|
|