رغم الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الكيزان في تاريخهم إلا أن هذا التاريخ يشهد لهم بذكاء سياسي يظهر في اللعب وراء الستارة بعد إنتفاضة إبريل 85 كان الشعار الأول كنس آثار مايو ونحتت هذا الشعار قوى اليسار وكانت تقصد به بالتحديد التخلص من الكيزان ورغم أن الكيزان كانوا في هامش سلطة نميري بعد أن إنقلب عليهم إلا أنهم إنتصروا وسط دهشة الجميع على اليسار ووضح أنهم بنوا قوى تحت الستار لم يكن يعي بها اليسار فظهرت نقابات موالية لهم وظهر أن سواز الذهب لم يكن أكثر من جوكر يحركونه لأجل أجهاض الديمقراطية الوليدة وساقوا اليسار بغباء يساري نحو دعم دوائر للخريجين رغم تخوف الأحزاب التقليدية منها ثم رفضوا التوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية
لو أنهم إستطاعوا فعل كل ذلك وكانوا في هامش السلطة ماذا تتوقع أنهم قد جهزوا من تحت الستار لإجهاض الديمقراطية الوليدة بعد 30 عاماً من التمكين في السلطة لقد بدأت المسرحيات والجواكر الجديدة البرهان، جبريل، ترك والمغفلون الجدد والنفعيين أصحاب النظرات الضيقة ومدمني الوصولية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة