|
Re: أحزان كوستاوية: بكري الحلو (واشنطون/ اربزو (Re: عبدالله عثمان)
|
نون الحلو تبكي أباها ترجمة
كان يوم العشرين من مارس الماضي آخر يوم اكتحلت فيه عيناي برؤية أبي وكان ذلك بعد عشرة أيام من زفافي. وقد كنت أقول وداعا في ذلك اليوم لأبي وأمي وأختي استعدادا للرحيل إلى لندن. عندما أصبح مريضاً طرت إليه بأسرع فرصة ممكنة وقد قال لي بأنني ما كان يجب أن أسافر لأنه كان يتحسن وما كان يجب أن أزعج نفسي لكنها كانت على قدر إلهي وهو فعال لما يريد. عندما كنت في طور النمو كنت أنظر لوالدي كما يفعل أقراني كشخصية ذات سلطة وذات مسؤولية عني وعن ثلاثة من إخوتي بالإضافة إلى أمي وأشهد بأنه قد نجح في أداء تلك الوظيفة نجاحا كبيرا. ويا سبحان الله، لقد بدأت أتعرف على والدي حقيقة قبل فترة قصيرة. فى مرحلة الطفولة، في بعض الأحيان فأنت لا تنظر لوالديك كبشر لهم مشاعر ويمكن أن يرتكبا أخطاءً وكأناس لا يعرفون كل الإجابات. باختصار، بشر غير كمل. لو كان هناك شئ واحد تعلمته، فهو انني ممتنة للصداقة التي خلقناها ولعهد الحب غير المشروط والثقة المتبادلة بيننا. كانت لي وشيجة غير معلنة بيني وبين أبي جزئيا ليس لأننا نتشابه بل أيضا لأننا نمتلك نفس الشخصية. انتقل رفيقي وقدوتي، أبوبكر بشير بلال، والدي في يوم 28 أبريل 2021 وكلي ثقة أنه بين يدي الله الكريم. الله يرحمك ويغفر ليك. انا لله وانا اليه راجعون. نتضرع إلى الله أن يمنحنا القوة في هذا العالم والصبر على فقد الوالد فهو فقد جلل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|