د. نبيل : لم يحن وقت استدعاء الكباشي للأدلاء بشهادته بعد ..

Quote: لا يكاد يمر يوم دون أن يظهر أحد أفراد عسكر (( البرهان)) , ليرينا مقدار ما أنعم الله عليه من جهل , و غباء يحسد عليه ... الدكتور و العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي للسفاح عبد الفتاح البرهان , في تصريحه المليئ بالأخطاء , التي منبعها الغباء كما ذكرنا يقول : " تمت مخاطبة مجلس السيادة الإنتقالي بهذا الطلب من قبل اللجنة ... * أريدك أن تنتبه لهذه النقطة , و الخطاب يشمل كل اعضاء المجلس العسكري السابق )).. لماذا تخاطب لجنة فض الإعتصام رجال جيش مازال معظمهم في رتبته , عبر مجلس السيادة ..؟؟ - الا يعتبر ذلك أمرا غير مقبول في عرف القوات المسلحة التي تمتلك دائرة قانونية معنية بهذه الأمور ..؟؟ - أن تقدم اللجنة طلبا منذ نوفمبر الماضي , لتحدد فيه شهادة اعضاء المجلس العسكري بعد 13 شهرا من الإستدعاء , يعد اتهاما خطيرا للجنة نفسها بتعمدها المماطلة و إطالة أمد التحقيق , و هو ما لم يحدث لأنه يتعارض مع تصريحات نبيل أديب الذي أكد مرارا على وجود تباطؤ و معوقات من جهتكم ... و ما يثبت ذلك هو إخفائكم أمر الإستدعاء إلى هذه اللحظة كما تقول في بيانك " هذا إن كنت صادقا طبعا" .... و لم يقدم أحد ما يدين العسكر مثل إعترافكم بإخفاء هذا الإستدعاء .. و لأنني لا أستطيع تجاوز مسألة كيف يخرج هذا البيان منك , و بأي صفة , ما دمت أنت مجرد مستشار إعلامي للبرهان , و ليس للقوات المسلحة كمؤسسة , و الاستدعاء هو أمر يخص منسوبي المؤسسة العسكرية , التي لديها ناطق بإسمها وهو العميد عامر محمد الحسن , الذي يُعد المخول بمهر البيانات العسكرية أو النطق بها ( في حينها قبل إقالته) , و بهذا تكون قد عكست لنا صورة رائعة عن عدم المهنية , و غياب العمل المؤسسي داخل جيش البرهان ... أرأيت مدى الغباء الذي أتحدث عنه ....؟؟؟؟ السؤال الذي يطوف بأذهان السودانيين الأن : من الذي إستلم خطاب الإستدعاء , ومن أمر بإخفائه عن بقية العسكر ..؟ السؤال مهم لأن من فعل ذلك يجب أن توجه له تهمة إعاقة العدالة , فبسبب ما فعله , لم نستطيع التحصل على شهادة وزير الدفاع السابق جمال عمر الذي توفي في 25/03/2020, اي بعد أربعة أشهر من الإستدعاء , مما يعني ضياع إفادات مهمة كانت لتساهم في حل القضية , التي يعلم الكل من الجناة فيها ... و بهذا الفعل تكون نسفت أي مصداقية ذكرتها في بندك الثالث "بتأكيد حرصكم على ضمان سير العدالة , أو أي تعاون مع اللجنة " ... هذا الخطاب الذي خرج منكم تجميلا لصورة الكباشي الذي يورطكم كلما تحدث , هو خطاب إدانة واضحة , وكشف لسوء نواياكم و وقوفكم في وجه العدالة , و عرقلة مسيرها , للمساهمة في طمس الحقائق ... و منع القصاص لشهدائنا الكرام , الذين قتلتموهم في أعز أيام الله , و أشدها حرمة ... ولا أدري كيف ستقابلونه بما فعلتم... و يأبى الله إلا أن يكشف ما تحاولون ستره , و خداع الناس به .... و مثل هذا البيان لا يخرج من قيادة جيش محترم .. أو جيش يقوده العقلاء بل هو بيان من جيش المخابيل فائقي الغباء... #وإنتظروا_الصبح