|
Re: أسباب لوثة العداء المتصاعدة للحزب الشيوع� (Re: صديق مهدى على)
|
لوثة العداء للحزب الشيوعي تأتي من جهتين ..
الجهة الأولى هي بعض أفراد البرجوازية الصغيرة التي تصرخ في الأسافير وتصب جام غضبها وفشلها وإحباطها على كل شيء ما عدا نفسها، وتركز بالتحديد على الأحزاب وما تسميه التحزب، وهي لا تريد أن تفهم أن لا ديمقراطية بدون أحزاب، وأن من يهاجم الأحزاب باستمرار ليس سوى شمولي، وبدل من الشكوى المستمرة عليهم أن يخطوا خطوة إيجابية، وأن يؤسسوا أحزابهم وتنظيماتهم، لتحقيق ما فشل فيه الآخرون، فإضاءة شمعة خير من لعن الظلام، وكتابة رواية أو قصيدة أفضل وأهم من مليون نقد يقدم لها، وينال الحزب الشيوعي الجزء الأكبر من سخطها، لدرجة أنه إذا بصق الحزب الشيوعي، يكون ذلك موضوع للنقاش، وكما قال نقد ذات مرة عندما سأله صحفي بأن الأحزاب تقف عائق أمام الشباب، رد نقد للصحفي بأن ( مافي زول ماسك زول من كرعينه )، وبالفعل فإن شباب ثورة ديسمبر العظيمة قد انطلق بكامل عنفوانه وأنجز ثورته العظيمة، متخطياً الشكوى والتذمر الذي يملأ الأسافير، والمضحك أن من يدعون أنهم ديمقراطيين وليبراليين ومدافعين عن حقوق الإنسان، يعلفون من عفن كرشة الكيزان ويصفون الحزب الشيوعي بالحزب العجوز، وهو ليس أكبر من غيره من الأحزاب بالطبع، وإنما هي فقط المكاواة المسكينة، وهو وصف ينم جهل وتمييز وسب عديل، فأبي وأمي وأباك وأمك وخالك وعمك وكل كبار السن هم من ( العجايز )، بل أنت ذات نفسك سوف تصير عجوزاً وتسقط أسنانك ذات يوم، فهل نرميهم ونرميك في الكوشة، وهل سوف يأتمنك أحد هؤلاء ( العجايز ) أو أحد من أهلهم على حياتهم أو حقوقهم، إذا أصبحت يوماً في موقع رسمي أو وظيفي في الدولة يمس حياة هذه الفئة ؟، قال ليبرالية قال. أما الجهة الثانية فهي الخصم العاقل والموضوعي، إذ أن عدائه للحزب للشيوعي ينطلق من مصالح طبقية واجتماعية تقف على النقيض من برنامج الحزب الشيوعي، وهذا صراع موضوعي يحل بالوسائل السلمية في الدولة الديمقراطية.
|
|
|
|
|
|