|
Re: الحرب في السودان .. كيف يؤطّر الإعلام عقل ا (Re: osama elkhawad)
|
مشكور أخي الخوَّاض على التشجيع. ---
من أشكال التحيُّز الإعلامي لجوء بعض القنوات إلى استقاء المعلومات من مصادر ثانوية وتجاهل الجهات الرسمية. وقد ظلّت هذه القنوات تتجاهل وزارة الصحة التابعة للدولة وتكتفي بالمعلومات الواردة من لجنة أطباء السودان الهلامية وتتبناها لتأطير عقل المتلقّي بترسيخ تفاقم الوضع الصحي والإنساني من خلال تهويل الإحصاءات عن المستشفيات المتعطلة وعدد القتلى والجرحى، وهي معلومات تستقيها القنوات المحترمة في العادة من الجهات الرسمية. وحتى إذا ارتأت القناة أن هناك شططًا من أحد الطرفين، فالأوفق لها أن توازن بين إيراد المعلومات من الطرفين، وهذا ما لم تفعله هذه القنوات.
الملاحظ في محتوى العاجل الموجود في الصورة المرفقة هي أن قناة الجزيرة وغيرها من القنوات العربية تتخذ من هذه اللجنة مراسلاً حربيًا؛ فما علاقة لجنة الأطباء بالحديث عن وقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع؟
من أهمّ الملكات التي يجب أن يتمتّع بها الصحفيون، ومن بينهم المشرفون على غرف الأخبار، ملكة اختيار العاجل المناسب في الوقت المناسب ومن الجهة المناسبة؛ وهذا ما لم يتوفَّر في هذا العاجل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحرب في السودان .. كيف يؤطّر الإعلام عقل ا (Re: محمد صديق عبد الله)
|
اهلا محمد قلت عزيزي:
Quote: من أشكال التحيُّز الإعلامي لجوء بعض القنوات إلى استقاء المعلومات من مصادر ثانوية وتجاهل الجهات الرسمية |
هل يمكن النظر الى الامر بطريقة مختلفة؟
هل هو "انحياز" ام ان لجنة اطباء السودان" مثابرة في نشر بياناتها وتحديثها؟
وفي المقابل ربما وزارة الصحة لا تتمتع بنفس مثابرة "اللجنة" في تحديث بياناتها.
وماهي مصلحة قناة الجزيرة في تجاهل وزارة الصحة؟
هنالك ايضا مسالة "مجاراة" السوق الاعلامي ، اي كما نقول "اللحاق بالسوق" عبر منافسة القنوات الاخرى في الحصول على معلومات طازجة، وإنْ كانت "ثانوية"؟
هي مجرد افتراضات لتوسيع دائرة الرؤية او بالاحرى محاولة لإثراء وجهة نظرك عبر الرد على ما يمكن ان يمثّل دحضا لوجهة نظرك.
مع شكري لك مرة أخرى على فتح هذه النافذة الفريدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحرب في السودان .. كيف يؤطّر الإعلام عقل ا (Re: osama elkhawad)
|
مرحبًا أسامة، وشكرًا على إغنائك الحوار.
في البدء، لا بدّ من التأكيد على أن النشاط الإعلامي للدعم السريع ومن يشايعه يبزُّ النشاط الإعلامي الحكومي بفراسخ؛ ولكن هذه القنوات تخاطب جمهورًا متنوعًا ربما يكون معظمه من المؤيدين للحكومة من حيث العدد على الأقل في الوقت الراهن. ولذلك، فإن عليها ألا تركن لما يصلها من معلومات من طرف واحد، لأن الإصرار على ذلك سيؤثر على مصداقيتها، وخاصةً مع تطاول أمد الحرب.
صحيح أن القنوات تسعى على الدوام إلى تحقيق سبق صحفي، وصحيح أيضًا أن لكلّ قناة منطلقاتها التي تريد بثّها، ولكن هذا يتطلب بعض "الحرفنة" في التقارير والأخبار والبرامج الحوارية وغيرها، ويتطلب أيضًا تحرّي المعلومات من مصادر مختلفة مع مراعاة التوازن في طرحها.
عملتُ في مجال ضبط الجودة في الأخبار التلفزيونية، وكنت أحضر اجتماعين تحريريين "على الأقل" في كلّ أيام دوامي، ولذلك فإنني مُلمٌّ ببواطن الأمرو وأعرف كثيرًا من حيل الانحياز إلى الأطراف، وأساليب اختيار الضيوف والأسئلة التي تطرح عليهم، والتشويش عليهم عند الاقتضاء عندما تميل الكفّة للجهة الأخرى.
ولمناسبة تفوُّق الدعم السريع إعلاميًا، إليك هذه الإفادة التي رصدتُها في مجلس العموم البريطاني أمس.
Quote: Alicia Kearns Chair of the Foreign Affairs Committee I am also concerned that, this morning, MPs across the House will have received into their inboxes a briefing from the RSF press office. This is not some shoddily pulled together briefing, but a highly professional and clearly well-financed operation. Will the Minister kindly advise us who he believes is funding this RSF press office, and can we please make representations to it to make sure that no British firms are involved؟ If our allies are involved, they must step back and not fund the RSF in this way.
أعربت النائبة أليسيا كيرنز (Alicia Kearns)، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، عن قلقها إزاء تلقّي جميع نواب مجلس العموم إيجازًا من المكتب الصحفي لقوات الدعم السريع صباح يوم 2 مايو الجاري، ووصفت الإيجاز بأنه محكم الصياغة، وقالت إنه من الواضح أن المكتب ممَّولٌ تمويلاً جيدًا، وطلبت من وزير الدولة للتنمية والشؤون الإفريقية آندرو ميتشيل إطلاع النواب على الجهة التي يعتقد أنها تموّل هذا المكتب، وطالبت النواب بمناقشة الأمر للتأكد من عدم ارتباط أيّ شركة بريطانية بهذا المكتب. كما شدَّدت على ضرورة إحجام كلّ حلفاء بريطانيا عن تمويل أيّ أنشطة إعلامية لقوات الدعم السريع.
|
https://hansard.parliament.uk/commons/2023-05-02/debates/80133685-E1F1-4403-8B56-3A84EE00D7A7/Sudanhttps://hansard.parliament.uk/commons/2023-05-02/debates/80133685-E1F1-4403-8B56-3A84EE00D7A7/Sudan
| |
|
|
|
|
|
|
|