|
Re: هذه هي الحقيقة المُرَّة التي ظننا نهرب من� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
تأمُلات . تفاءلوا خيراً أهلنا السودانيين فربما تجدوه. . لكنني بصراحة لن أتفاءل معكم. . ليس لأنني محب للنكد، أو متشائم، لكنني غير قادر على تجاوز المعطيات والمؤشرات التي تقود الواحد منا للاتجاه المعاكس. . حين اشتعلت ثورة ديسمبر العظيمة التي قدم خلالها أهلنا وشبابنا تضحيات قلما نراها في عالمنا هذا، كان العشم كبيراً في أن نكنس الطغاة والخونة والمفسدين من أرض السودان الطاهرة. . لكن أتت الرياح بما لا تشتهي أنفسنا، وأُدخلت ثورة السودانيين في مطبات شتى بفعل فاعل. . وطوال مجاهدات أهلنا في الفترة الانتقالية – التي كان متوقعاً أن تكون عصيبة – لاحظت كغيري أن أغلبنا يتغافلون عن المؤشرات الواضحة ويركنون للإحلام بسودان تسوده الحرية والسلام والعدالة كهدف مشروع بعد كل هذه التضحيات. . لكن الافراط في التفاؤل والانغماس في الأحلام وتجاهل المؤشرات السالبة أضاع علينا وقتاً ثميناً، كسبه في المقابل أعداء الثورة، وفوت علينا فرصاً ثمينة لتصحيح الأخطاء قبل أن تستفحل. . لاحظت طوال العامين الماضيين أننا نتهرب من الأسئلة الصعبة ولا نجيب عليها بوضوح ولو في قرارة أنفسنا. . وبعد كل سؤال صعب نتملص من الإجابة عليه كنا نقع في حفرة أعمق من سابقتها. . فوقت أن كثر تداول عبارة ” شكراً حمدوك” ، طُرح السؤال: لماذا ركز حمدوك على العلاقات الدولية والانفتاح وغيره دون النظر بعين الاعتبار لما يجري بالداخل، لم تكن هناك إجابة واضحة. . وحين حدثنا رئيس الوزراء عن السلام ثم ترك بعد ذلك الملف كاملاً لالقاتل حميدتي والكباشي والتعايشي شكونا لطوب الأرض مما كان يجري وعبرنا عن مخاوف لا حصر لها من نتائج مفاوضات جوبا التي أفضت إلى مؤامرة كاملة الأركان في رأيي. . تجاهلت الغالبية ذلك أيضاً، فالوقت لم يكن يتسع عندهم سوى لعبارات الشكر والثناء لحمدوك رغم اهماله (المتعمد) لأهم ملف وتركه للعسكر لكي يعبثون به وفقاً لرغبات وأطماع بعض القوى الإقليمية في بلدنا. . وبين هذا وذاك أوقعتنا قوى الثورة وحكومتنا المدنية في العشرات من الحفر دون أن نلتفت لذلك، كما لاحت العديد من الفرص لتصحيح المسار لكننا لم نستغلها كما يجب. . لاحظوا أنني قلت حكومتنا المدنية، ولم أشر للشق العسكري لأن هؤلاء كانوا ومازالوا أعداءً للثورة لا غير. . ثم جاء إنقلاب القاتل البرهان الذي ساعدته فيه مؤامرة (سلام) جوبا التي ما كان لها أن تكون بشكلها الحالي لولا غفلاتنا المتكررة وانشغالنا بتمجيد الأفراد، بالرغم من تضحياتنا الكبيرة. . وبعد خطوة القاتل البرهان التي ما كان سيجرؤ عليها لولا وجود الخونة الذين جاءت بهم مؤامرة جوبا، ودعم ونصح، بل وتوجيهات بعض بلدان الإقليم. . بعد هذا الانقلاب لاحت الفرصة مجدداً لتصحيح المسار وبالفعل هاج الشارع وماج واضطرب واشتعل حماساً أربك حسابات الانقلابيين وسادتهم. . وما زال الشارع على عهده، لكن الخوف من الركون للتصريحات والبيانات الصادرة عن نفس من هيأوا السبل لإنقلاب القاتل البرهان. . صحيح أن الزخم الثوري أربك حساباتهم ودعاهم للتدخل من جديد واصدار التصريحات والبيانات التي تبدو في ظاهرها محفزة للحراك. . لكن الباطن مختلف تماماً، ومن غير المنطقي أن نتوقع حلاً مرضياً وتعاطفاً ممن كانوا سبباً في أذيتنا على الدوام. . تتغير التكتيات لكن تظل الإطماع كما هي لم ولن تتغير. . لا أرى حلاً مرضياً لشعب ثائر في وجود القاتل البرهان والقاتل حميدتي، حيث لا هم لهما سوى حماية نفسيهما ولو بإرتكاب المزيد من المجازر. . كما أنهما لن يتخليا عن الكسب السهل غير المشروع الذي اعتادا عليه. . ولو كانت القوى الخارجية جادة في دعمنا كشعب لعرفت كيف تخلصنا من هذين المجرمين، فما أكثر الطرق التي يلجأ لها المجتمع الدولي في هكذا حالات. . كما أنني لست ممن يؤمنون بملائكية حمدوك، ولا أجد فيه بعضاً من صفات الأنبياء كما ردد بعضنا. . بل أعتبره شخصاً عادياً وخبيراً لدينا العشرات ممن يفوقونه علماً وتأهيلاً وخبرات وثورية. . ورأيي أن الغموض والهدوء الزائد ليس محمدة في رئيس حكومة ثورة. . كما أن الحديث عن أن الرجل تحمل الكثير من الأذى في صمت حديث غير مؤسس وكلام (ساي). . فمن الذي أذى دكتور حمدوك أصلاً حتى يتحمل أو لا يتحمل! . الرجل منذ توليه المنصب ظل يحظى بشعبية لم يحظ بها زعيم قبله في هذا السودان. . كما وجد حمدوك ترحيباً وتعاطفاً دولياً واسعاً. . فهلا تكرم من قال أنه تحمل الكثير من الأذى بأن يشير لنا على ثلاثة فقط من الأضرار التي وقعت على حمدوك. . خوفي أن يكون قصدهم ما يوجه له من نقد من قبل القليليين، وهذا أمر أكثر من طبيعي طالما أنه تصدى لمثل هذه المسئولية الكبيرة وتولى رئاسة وزراء حكومة الثورة. . ما زلت أرى أن الحل في الشارع وحده، وهو القادر على فرض إرادته وحسم أعداء الثورة الداخليين والخارجيين الذين يتظاهرون بالدعم لكنهم في حقيقة الأمر لا يرمون سوى لترويض هذا الشعب صعب المراس. . نعم أدركوا قوة وعزيمة وطول نفس شباب السودان، لكنهم لن يتوقفوا عن محاولة الضغط علينا بكافة الوسائل من أجل أن نركع ونصبح كشعوب أخرى كثيرة مهمومة بلقمة العيش وإن توفرت بمذلة. . هذه هي قناعتي التي لا أظنها ستتبدل بسهولة. . ولهذا لا أميل نحو القبول بحل يقال عنه عادلاً وناجعاً في وجود ذات الوجوه القديمة (القاتل البرهان، القاتل حميدتي وحمدوك). . من يريد دعمنا حقيقة فلابد أن يفهم أن شباب هذا السودان هم الأصلح لقيادته. . أما تكرار ظهور ذات الوجوه القديمة بتغييرات طفيفة في الأطقم والترتيبات فأعتبره مجرد كسب للوقت وتمهيد لمؤامرات قادمة على بلدنا وشعبه. . هذا كل ما لدي في هذه الجزئية وسأظل داعماً لهذه الثورة العظيمة، لكن دونما اصرار على فرض رأي قد يراه الكثيرون بعيداً عن الصواب. . وكل العشم أن يهنأ شبابنا وأهلنا بالوطن الآمن المستقر الذي تسوده الحرية والعدالة التي غابت عنه طويلاً. [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه هي الحقيقة المُرَّة التي ظننا نهرب من� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الكاتب متحامل شوية علي حمدوك حمدوك تعرض لمحاولة اغتيال - الاذية الاولى حمدوك تعرض لاغتيال شخصيته ( اتهامه بانه سرق ملايين واشترى بيتا في سوسيرا ( اذية 2 حمدوك الان معتقل اذية 3
لم اقل في حياتي شكرا حمدوك ولست من من يطبلون له وانتقدته عدة مرات ولكن الحق يقال هذا الكاتب متحامل على حمدوك اكتر من اللازم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه هي الحقيقة المُرَّة التي ظننا نهرب من� (Re: Yasir Elsharif)
|
نعم نحن نعلم ان حمدوك له اخطاء ....ولكن ما كان يستطيع ان يفعل في ظل حكم العسكر؟؟ نعم كانت هناك حكومة مدنية، ووزراء مدنيين ولكن للاسف بدون سلطة تنفيذية لان السلطة التنفيذية كانت في يد اللجنة الامنية التي شكلت مجلس السيادة ....وكان من المفترض ان يكون مجلس السيادة مجلس يمثل رأس الدولة وللسيادة ولكن بسلطات تشريفية وليست تنفيذية لان المعروف دوليا ان السلطات التنفيذية تكون في يد مجلس الوزراء ...وللاسف الشديد انعكست الاية فاصبح مجلس الوزراء له سلطات تشريفية واصبحت السلطة التنفيذية في يد شخصين فقط هما القاتل القاتل البرهان والمجرم القاتل حميدتي... والسؤال المهم الان : هل القوات المسلحة موافقة على هذا الانقلاب على الشرعية الدستورية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذه هي الحقيقة المُرَّة التي ظننا نهرب من� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
قراءات في خطاب حمدوك.. مداميك 23 نوفمبر 2021, 6:55 1 444 Facebook Twitter WhatsApp Telegram نشر
داليا حافظ
– كان من الواضح تحسن الأداءالخطابي لرئيس الوزاء السابق الجديد عبد الله حمدوك – ربما بفعل الغضب الكامن أو لأنه كان يتدرب أثناء فترة الإقامة الجبرية المزعومة – من جهة وضوح الكلمات ونبرة الصوت وثبات النظرات. – ومع ذلك لم ينعكس هذا الأداء في الكلمات فقد بدت لي عبارة ” كلما وصلنا إلى طريق اللاعودة .. نستطيع إعادة البلد إلى الطريق الصحيح”.. عبارة خاوية أو بتوصيف مهني عبارة لا تتسم بالإقناع وهو من أهم مقومات الرسالة الناجحة، فكمتلقي توقعت بعد الجزء الأول من العبارة أن يكون الجواب عليها على سبيل المثال أعادتنا مصلحة الوطن إلى منصة الإتفاق ..! -الخطاب بطبيعة الحال كان يفتقد إلى اللمسة الإنسانية، للتماهي مع تطلعات الشارع وقلقه وتضحياته، فالقفز فوق كل ما مر من أحداث دون إشارة أو تلميح ذكي كان بمثابة الانتحار السياسي فمشاركة الناس عن صعوبة الفترة التي مرت، ما عاناه خلالها، تقديم التنازلات، صعوبة قبول التكليف، ثقة الناس فيه، سنحكي في أيام مقبلة عن كل مادار بمنتهى الشفافية، سيأتي يوم نحكي للأجيال عظمة لمخاطر التي نمر بها، أي شيء ينبىء بأن في الأمر ثمة ما وراء الأكمة كان مهم جداً في كسب الثقة والمصداقية – استخدام عبارة ( العمل) في الأسابيع الفائتة بدلاً من الإشارة الواضحة إلى (الوساطات و المبادرات ومحاولات تقريب وجهات النظر) تعطي إنطباع الانخراط في إيجاد مخرج أكثر مما تشير لموقف من كان ( متعنتاً) ورافضاً لما جرى. – الخلاصة: أن ” التكنوقراطيون” لا يفهمون في السياسية ولا يصلحون حتى لتسيير الأعمال وأولهم حمدوك، فقد نقل لي الرجل كمتلقي الأحساس بأنه (موظف رفيع المستوى) لديه مشروع كبير يجب أن ينجزه وقد حصل فيه تشويش ما أو خطأ تقني والآن عاد ليكمله من حيث أنتهى – هكذا فقط وببرود يحسد عليه – والمصيبة الكبرى هي أن يكون الرجل صادق..!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|