|
Re: في ذمة الله بروفيسور شاكر زين العابدين .. خ (Re: يحي قباني)
|
اللهم ارحمه و اغفر له اللهم نقه من الذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم تقبل صالح اعماله و ضاعف له حسناته اللهم تجاوز عن سيئاته و ابدلها له حسنات اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم انزله منزلة الصديقين و الشهداء و حسن اولئك رفيقا اللهم ثبته عند السؤال و وسع له في قبره
احر التعازي لي أم اكرم و ابو اكرم و كل الاهل و كل معارفه و احسن الله العزاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذمة الله بروفيسور شاكر زين العابدين .. خ (Re: يحي قباني)
|
بسم الله الرحمن الرحيم وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ... صادق التعازي للأخ محمد المرتضى، ولكم أيضا أستاذنا يحيى قباني في الفقد الجلل البروفيسور شاكر زين العابدين نسأل الله ان يدخل الفقيد الجنة وان يخلف البركة في الذرية ______ زين العابدين – الحليلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذمة الله بروفيسور شاكر زين العابدين .. خ (Re: بدر الدين الأمير)
|
أحسن الله عزاءكم مولانا محمد المرتضى وعزاء السودان فى هذا الفقد الكبير
( نعى رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك البروفيسور شاكر زين العابدين، أخصائي الجراحة العامة والأستاذ بجامعة الخرطوم، والذي توفي مساء الاثنين، والاحداث نيوز تنشر نص النعي فيما يلي:
نعي أليم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون) صدق الله العظيم
بقلوبٍ راضية بقضاء الله وقدره ينعى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ومجلس الوزراء؛ وببالغ الحزن والأسى إستشاري الجراحة العامة والأستاذ بجامعة الخرطوم البروفيسور شاكر زين العابدين الذي لبى نداء ربه مساء الاثنين، بعد حياة حافلة بالنضال والبذل والعطاء في ميادين الطب والعمل النقابي والمقاومة والثبات، شأنه شأن المعلم المخضرم الذي يتواضع ليُعلم ويشارك ويعمل، والطبيب العالم الذي ترك بصمته بمعرفته وبذله وتفانيه.
وقد خلّف البروفيسور شاكر أثراً كبيراً وبصمة لن تزول وسط أجيال من بعده، خاصة في قطاع الأطباء، حيث كان من القيادات البارزة للنضال من أجل نيل المكتسبات والحقوق وواجه في سبيل ذلك الاعتقالات المتكررة والملاحقة الدائمة حتى مع تقدمه في العمر خلال السنوات الأخيرة للعهد البائد.
عمل الراحل طيلة حياته من أجل التغيير وساهم قبل وبعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة في صياغة المشاريع التي تدعم التحول الديمقراطي وتؤسس لبناء مستقبل الرفاهية والاستقرار لبلده وأهلها بكل ما يملك من طاقة وجهد.
رئيس الوزراء وأعضاء المجلس إذ ينعون البروفيسور شاكر ويتضرعون للمولى عز وجل أن يتقبله في أعلى الجنان، يتقدمون بخالص التعازي وصادق المواساة لأهله وذويه وزملائه وطلابه وعارفي فضله داخل الوطن وخارجه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذمة الله بروفيسور شاكر زين العابدين .. خ (Re: نعمات عماد)
|
رحم البروف شاكر فقد نعاه الصديق فائز السليك فأوجز رحل شاكر.. لا تستهويه الانتصارات الصغيرة. ومع أن الدكتور عبد الله حمدوك، وافق على وجهة نظر البروف شاكر زين العابدين، في موضوعي مجلس التخصصات الطبية وتدريب نواب الأخصائيين؛ إلا أن شاكر، ازداد، اصرارا على عدم سحب استقالته من رئاسة مجلس التخصصات. تلخصت رؤية شاكر، في ضرورة عودة تبعية مجلس التخصصات الطبية الى مجلس الوزراء بدلاً من وزارة الصحة. قابلته بعد خروجه من لقاءالدكتور حمدوك. كنتُ قلقاً بسبب مخاوف من اصرار شاكر، على موقفه، وهو موقف اختلف معه فيه كثير من الأصدقاء وزملاء المهنة من المقربين منه. كانوا يتمنون سحب استقالته بعد لقاء رئيس الوزراء، والاستمرار رئيسا لمجلس التخصصات الطبية. قال لي ((نعم لقد وافق الدكتور حمدوك، على مقترحاتي بضم مجلس التخصصات الطبية الى مجلس الوزراء، وهو عهد قديم منذ ان توليت المنصب، الا انه لم ينفذ)). عبَر البروف عن شكره وتقديره للدكتور حمدوك، وطالب الجميع التعاون معه، ومع ذلك قال لي شاكر، أنه رفض سحب الاستقالة لأنه لا يود الظهور بمظهر المنتصر على دكتور اكرم وزير الصحة حينها، ولا يرغب في أن يكون طرفاً في صراعات مع بعضٍ من تلامذته الذين كان بعضاً منهم يقف الى جانب وزير الصحة.
لم استغرب موقف بروف شاكر فللرجل فلسفته، فلسفة النبلاء الذين لا يسعدهم تحقيق انتصار للنفس، قد يشوه اللوحة الكبيرة، فهو يرى أن اختلافه مع دكتور أكرم ليس صراعاً شخصيا، أعرف ذلك، فالبروف ليس من الذين تستهويهم الانتصارات الصفيرة، ولا من الذين يسعدهم شعور التشفي من الذين يخالفهم الرأي. لقد كان روف شاكر، قامةً وطنية شامخة، قبل أن يكون طبيباً وجراحاً، وظل استاذاً ومعلماً قبل أن يكون أكاديميا. لم يكن يوماً من الذين يختارون أسهل الحلول اذا لم تفض الى نتائج كبيرة. بل كان يمسك بمنظار الطبيب في صبر كي يبصر أدق التفاصيل، ويحمل مشرط الجراح الماهر كي يشرح جسد المشاكل بعلمية، ثم يخيط الجراح بدقة، يكتب الدواء بمسؤولية، يتابع المريض حتى يطيب. هكذا بروف شاكر، ظل مناضلا شرسا ((متخيراً وعر الدروب مصادما))، زاده جميل القيًم، سلاحه قوي المبادئ، فمنذ معارك نقابة الأطباء مع جعفر نميري، تجده قائداً يتقدم الصفوف عندما يحتدم الوغى، كان شاكر، احد قادة انتفاضة ابريل ١٩٨٥، وسار في ذات دروب النضال منذ سماعه البيان الأول لانقلاب الجبهة الإسلاميةالقومية، فكان نصيبه جراء ذلك السجون والتعذبب والفصل التعسفي والتشريد، فاغترب مجبراً لا بطلاً في المملكة العربية السعودية، ومن هناك استمر داعما للكفاح المسلح في شرق السودان، مناضلا في قوات التحالف السودانية. وهناك كان اول لقاء لي به في عام ٢٠٠٠ بالعاصمة الاريترية اسمرا، بعد أن تقدمت باستقالتي مع الصديقين Bakry Eljack Elmedni Abdelbari Alejeil . كنا نعرفه اسما، بحكم نضاله السياسي واسمه العلمي، فقد كان أحد مؤسسي حزب المؤتمر السوداني، في عام ١٩٨٦، عندما كان اسم الحزب ينتهي بكلمة ( الوطني) قبل أن يسطو عليها الاسلاميون ضمن هجمتهم الشرسة ضد الجميع بعد انقلابهم المشؤوم . ومنذ اول لقاء مع بروف شاكر وجدتُ الرجل كبيرا، متسع الأفق، رحب الصدر، هادئاً وموضوعياً، كان مستمعاً جيداً، لم نتفق معه أثناء اللقاء، ألا أننا خرجنا بكسب رجلٍ انسان . لينضم شاكر، الى تيارٍ داخل التحالف دعا الى الاندماج مع الحركة الشعبية؛ ايمانا بالسودان الجديد، ودفعا للوحدة، رغم ان الحركة الشعبية،لم تكترث لقدرات البروف، بما في ذلك القدرات العلمية، وخبراته في مجالي التعليم والصحة. وعند آخر لقاء لي بمنزله بالخرطوم بحري، في يونيو ٢٠٢٠، تركته ذات الرجل، الوطني العنيد، أذكر أن اللقاء كان مرتبا بغرض أثناء شاكر، عن قرار الاستقالة. لم تفلح جهودنا في فرض طوقٍ من الحصار عليه. تحدث معي دكتور محمود تاج الدين، المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، واتفقنا على أن أذهب اليه في منزله بالخرطوم بحري، وحرصنا على حضور الدكتور الخاتم الياس، رئيس المجلس الطبي، وصديقه ورفيقه في الطب وفي النضال، وفي العمل الوطني، بغرض تليين المواقف الصارمة. ذهبت ومعي الصديق زاهر عكاشة، Zahir Akasha وقضينا بضع ساعات في محاولات مستمرة بغرض اقناع بروف شاكر، بسحب استقالته، ، الا أنه ظل متمسكاً بموقفه العنيد، كان ذلك قبل لقائه برئيس الوزراء بيومين. كان عند ذات الرؤية، وهي أن عودته لمجلس التخصصات الطبية حتى ولو تم ضمه الى مجلس الوزراء، الموقف مبدئي، تهمه المؤسسة ولا يهمه موقعه الشخصي. رحم الله استاذنا ومعلمنا البروف شاكر زين العابدين، كان حتى خلال مرضه يسأل عن الوطن، تسأله عن صحته فيعبر لك عن قلقه، على مصير الوطن. رحل الرجل الذي يشبه زهرةً فواحة تهدي الورى عطرها وشذاها ولا تنتظر شكراً، رحل الرجل الغمام وقت ظهيرة حارقةٌ شمسها، ولا ظلال. اللهم ارحم شاكر، بقدرما فعل لوطنه وناسه ولمرضاه وطلابه في الجامعات وفي المستشفيات.
| |
|
|
|
|
|
|
|