Quote: يا سلام رجل يستحق ان نتفقده ونسأل عن غيابه
تحياتي
|
حيَّ الله أعز غائبِ كان يُنتظر
أخانا ودالباوقة الرجل الرزين .
أشكرك و أنت تنيخ بعيرك عائداً أدراجك عوداً حميدا وجيدن
جيتاو لكن لاأخفيك سراً بأن حالنا بات هنا "كممكنةٍ من ضرعها
كلَّ حالبٍ ثم رافسةٍ فدافقة من بعد ذلك كلبعد ما حلب"
● ...و لكون الحزن خلفنا و الخوف أمامنا لم يدع لنا بداً
من أن نعاود الكرة من حيث بدأنا أولاً و العود أحمدُ...فما
أجود لسانك أخي بكلم طيب و أنت تسجعه علي مسامع الحاضرين
هكذا هينئاً مريئاً على وقع بحر الرجز كما يفعل كابلي: أناو الليل و
مر جفاك.. مساهرين نحكي للأفلاك.. فلا خلصت حكاوينا ..
و لا لقينا البداوينا يا مشهيني طعم النوم ..و طيفك
في خيالي يحوم يــــــــــا آســــــــــــــر
♤ و أنتم تحثون حفَنات من بِلَّور السكاكر على ذقني كي أمد لسان
حالي قبل مقالي فأثرثر لك بالمزيد؛ و سوف أفعلها هذه المرة من فوق
جدار صمت رهيبٍ صاخبٍ يسود أروقة و دهاليز المكان في ربوع الأوكان
و هي تكشو نحافة الفئران. إذن خذ عني هذا الكلام الفضفاض ثم انساه:
♤ دعنا نعيش في هذه الدنيا لنرى الكثير المثير ..و سنون العمر تتسلل
مني ثم ضاع الهمس مني وانطوت في قلبي حسرة كباسط كفيه إلى الماء
ليبلغ فاه و ما هو ببالغه.. و قد لا نظفر منها بسوى بحفَنات هباءٍ منثورٍ و نحن
لا نزال بين عيرٍ و نفيرٍ و نبذ عشيرٍ و صب جام السب و اللعن فوق رأس خنزيرٍ
و زنديقٍ حقير ..ثم بنظرة متبصرة لورائنا في خواء أيامنا و حنايا مُهَجنا الفضفاضة.
و قد نبحث فلا نعثر على سوى رائحة رماد من أروقة سُرادق أتراحٍ أو أفراحٍ قد مررنا
بها و وساداتٍ خالية الوفاض عدا من حطام ذكرى باليةٍ و بقايا دموع حزنٍ نبيلٍ قد سكبناها
على أذرعٍ حانيةٍ لأحبةٍ طالما عانقناهم ثم مضوا لشأنهم إلى حيث تمضي سنن الأولين ,
و آمالٍ عراضٍمددناها ثم تلاشت متبخرةً في متاهات العدم إلى حيث لا ندري أين؟!
[} ربما تتنبه لأن أسراب كلماتي المنخنقة و المتردية و النطيحة باتت تؤثر
الاختباء في مقلتيَّ خوفاً من غباء السائلين. أما كان الأجدى و أجدر بنا أن ندع
ركب الحياة ليمر هكذا مرور الكرام على سككٍ مؤدية مباشرةً إلى حيث موائد
اللئام."فلا نهتمَّ للأيام ..ظروف و تعدي..و طبيعة الدنيا زي الموج تجيب و تودي"
و نحن نرسم على سطح رمال حلتنا وضباب غدنا المجهول ، كفافاً من تبسم
المستحيل.. و قد تعلمنا أن نواري سوءة أشياءنا خلفَ نظرات شرودة كما
لوحة جيوكاندا الموناليزا ، فاضحة لتُغني عن عبارات جوفاء..و تثاؤباتٍ
بلهاء..لا تنم عن أي شيئَ.. بعدما طوينا قلوبنا على كبرياء اللاشيء..
و بعدما عرفناً أن الناس لا تقرؤنا و لا تُلقي بالاً اصلاً إلا
لما يدغدغ غرور وساوسهم المصبوبة صباً.
♤ لذا كثيراً يفزع بعضنا إلى فراش العزلة و نُهرع إلى لحاف الانطواء.
رغم وجودهؤلاء و أولئك إلى جوارنا, لقد أخفقنا مراراً و تكراراً في شد
انتباهم إلى أننا زاهدون في البوح لهم بشيء من أدق مكنونات نفوسنا
دون أن نتأكد من كونهم على طهارةٍ كافيةٍ لنافلة الإصغاء إلينا،
ثم نتحسس مفرداتناو دون أن ترتبك في حلوقنا عبرات تلك
الأوجاع المرتبة, فلا شيءَ يستحق منا شيئاً.
[} حينما نخلو بأرواحنا و ينعس الضوء متكئاً على أجفان
أولئك المتثاقلين حولنا..فلم يبق لنا سوى أشطان بئر في غيابت
الذكرى ، تسري في جوف النسيان، أو أضغاث أحلامٍ تظل
عالقة بكف اليقظة:في عــــز الليلساعة النسمه ترتاح
علي هدب الدغش و تنوم .
و أنـــا مســـــــــاهـــر