الثورة مستمرة في وجـه الوعي المتقدم للجماهير بأهداف ثورتها وضرورة حمايتها والسير قدماً بخطى ثابتة نحو استكمال مهام الفترة الانتقالية ، تزداد المؤامرات والمخططات الاجرامية لوقف المسيرة الثورية والارتداد بالمكاسب المحدودة التي حققها الثوار ، وتنشط فلول النظام السابق من داخل وخارج السلطة واجهزة الدولة وترتب صفوفها وتبدأ في الهجوم على امن وسلامة المواطنين مستهدفة ممتلكاتهم وارواحهم ، بقصد خلق حالة من الذعر والخوف والتوتر وانعدام الامن ليتقدم منفذوالمخطط بانقلابهم المدني او العسكري للإجهاض الكامل للثورة وفتح الطريق لتنفيذ مشروع الهبوط الناعم واستكمال سلطته. في هذا الجو المشحون تقف السلطة ، المكون العسكري والجهاز التنفيذي وما تبقى من قحت وحلفائهم من بعض الحركات المسلحة يتفرجون على تحركات قيادات المؤتمر الوطني الميدانية وكوادره وميليشياته في اثارة الفتن بالتحريض والاعداد لجر عامة الناس باتجاه التخريب وزرع الفوضى ، ان الاحتياطات الامنية والخطوات التي نفذتها ولايات الجزيرة ونهر النيل والخرطوم من اعلان انتشار الشرطة وقوات الامن والتقيد بتنفيذ الطوارئ ، هذه المبادرات اتت نتيجة توجيهات من لجنة ازالـة التمكين وليس من السلطة الحالية ممثلة في رئيس مجلس السيادة او رئيس الوزراء او وزيري الدفاع والداخلية. والسؤال كيف وصلت الحالة الامنية الي هذا الوضع المتردي ، إن التدهور المستمر للوضع الآنــي فـي ولايــات دارفـــور وشـمـال كردفان ومايجري في الوسط والشمال ، يؤكد وجود مخطط لتصفية الثورة يلعب فيه بقايا النظام البائد الدور الرئيسي ، ورغم ان سلطات الولايات قد حددت بشكل واضح إن من يقف خلف الاحداث الاخيرة هم قيادات وكـوادر المؤتمر الوطني ودعت لاعتقالهم ، لكن السلطة المركزية لم تعلن أي موقف يتماشى وخطورة الوضع الذي وصفه رئيس الــوزراء بضرورة »الحد من التدهور والانهيار«. إن التعديل المسخ للوثيقة الدستورية الذي حولها الي ورقة فاقدة القيمة ، وتحويلها من دستور للبلاد الي وثيقة تلبي متطلبات قوى المحاصصة ، يشير الي بداية نهاية دولة القانون. الوضع الحالي يتطلب مبادرة قوى الثورة التي خاضت غمار النضال ضد دكتاتورية عصابة الاخوان المسلمين وثابرت في الكفاح لسنوات طوال حتى حققت انتصارها المحدود ، مدعوة اليوم لتدعيم صفوفها وشحذ اساليب عملها ونضالها لوقف الهجوم المضاد والتحرك الثوري نحو استعادة زمام المبادرة في جميع الجبهات ، وبناء مركزها الواحد الديمقراطي المنسق لنشاطها في حماية الثورة واستعادة جذوتها وتحقيق اهدافها في الحرية والسلام والعدالة
02-14-2021, 06:25 AM
Gafar Bashir
Gafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220
Quote: ان الاحتياطات الامنية والخطوات التي نفذتها ولايات الجزيرة ونهر النيل والخرطوم من اعلان انتشار الشرطة وقوات الامن والتقيد بتنفيذ الطوارئ ، هذه المبادرات اتت نتيجة توجيهات من لجنة ازالـة التمكين وليس من السلطة الحالية ممثلة في رئيس مجلس السيادة او رئيس الوزراء او وزيري الدفاع والداخلية
ماهي السلطات التي تملكها لجنة ازالة التمكين لتجاوز وزارة الداخلية ومجلس الوزراء واعطاء اوامر للشرطة وولاة الولايات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة