Quote: الأستاذ محمود محمد طه حاجة البشرية للإسلام 77 Aufrufe •19.01.2021 4 1 Teilen Speichern Alfikra 8640 Abonnenten الأستاذ محمود محمد طه
حاجة البشرية للإسلام
حاجة البشرية اليوم أن تجد الفرصة للجمع في جهاز واحد بين الاشتراكية والديمقراطية.. وزيما قلنا، الاشتراكية مضيّعة في الغرب؛ والديمقراطية مضيّعة في الشرق.. تضييع الديمقراطية، في الشرق، خلى الاشتراكية نفسها ما ممكنة؛ وتضييع الاشتراكية، في الغرب، خلى الديمقراطية نفسها ما ممكنة.. ولذلك، الجهاز دا ناقص؛ والجهاز دا ناقص.. والحاجة المطلوبة أن يكون في جمع بيناتهن.. الجمع بيناتهن، نحن بنعتقد أنه لا يجيء إلا عن طريق «الإسلام».. ليه؟؟ لأنُّ الإسلام بيضعك أمام الإنتاج، وبيربي ضميرك، بالصورة اللي تخليك إنت رقيب على نفسك، ماك عايز رقيب عليك من البوليس السري، ومن الجهاز المن فوق البيتطلع: وهل إنت بتنوم في الإنتاج ولّا بتنتج؟؟ لأنُّ تربيتك في الإسلام تربية تقول، مثلًا، «الدين المعاملة».. الدين، العبادة، الصيام: طيب، تجيء للصيام، تلقى أنُّ، الصيام ما في رقيب عليك، إلا الله – الإنسان يمكن أن يغش الناس كلهم في رمضان، لكن ما بيغش، لأنُّ هو عارف أنُّ البيراقبه الله، وأنُّ الصيام لله.. فتربيتنا، نحن، بتوقظ ضميرنا، وتخليه هو الرقيب علينا.. لمًا نجيء نواجه الإنتاج، بنعرف أنُّ المجتمع إذا أنا وإنت نمنا في الإنتاج وما أنتجنا إلا قدر ما نستهلك، نظام المجتمع بيتقوض.. يجب أن ننتج أكتر مما نستهلك.. دي مصلحة المجتمع.. إذا نحن ما عملنا كدا، نحن غشّينا المجتمع، والنبي قال: «من غشّنا، ليس منا»؛ ونبينا قال عن المجتمع: «الخلق عيال الله.. فأحبهم إلى الله، أنفعهم لعياله»؛ وتلقى، «الدين المعاملة»؛ تلقى، مثلًا، «لقمة، في بطن جائع، أثقل من جبل أحد، في الميزان»؛ تلقى الذين، «يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة»؛ تلقى، «في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم».. باستمرار تلقى تربيتنا هي خدمة للجماعة.. فإذن، لمًا نحن نلقى التربية دي في ضمائرنا، بنستطيع ان ننتج بدون أن يكون علينا رقيب من غيرنا.. ومن هنا تجيء الحرية في تنفيذ الاشتراكية.. التربية دي، التربية المفقودة في النظام الماركسي، ومفقودة في أي نظام من النظم الغربية.. لأنُّ، النظم الغربية ما بتقوم على شريعة للفرد تربطه بالله، وتربطه بالجماعة، زيما عندنا نحن في الإسلام.. فاتجاه الحزب الجمهوري، النظام الاشتراكي المتطور لحدود شيوع المال بين الناس.. يعتمد على تنفيذ الجهاز الديمقراطي؛ يعتمد في تربية الفرد ليكون هو الرقيب على نفسه، ليملك حريته..
من جلسة سلوكية في سبعينات القرن العشرين، بمدينة أمدرمان
01-28-2021, 08:31 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49598
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة