بطاقات مشعثة (16) معتصم الحارث الضوّي 22 ديسمبر 2020
(1) في يونيو الماضي كتبتُ مقالة بعنوان "معادلات مغلوطة في الواقع السوداني"، وللأسف الشديد لم يتغير شيء، وظلت الصورة المقلوبة سيدة الموقف. أبانا الذي في التلفزيون: ألا ترى أن وجودك خصم على ثورة الشعب، وأنه ليس بمقدورك تقديم شيء للوطن؟!
(2) لصديقي ساخروف قناعة راسخة بأن السيد مدني عباس وزير التجارة هو الكائن المتحوّل الذي عناه كافكا في روايته ذائعة الصيت "المسخ"، وما زالت محاولاتي جارية لإقناعه بأن تصوره خاطئ! سأخنقه ذات يوم. أعني ساخروف طبعا وليس مدني!
(3) يبدأ التخطيط السليم لوطن جديد بإحصاء السكان، مقرونا أو متبوعا بإحصاء شامل للموارد الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها. بالنسبة للإحصاء السكاني، يمكن تقليص تكاليفه كثيرا باللجوء لوسائل تقنية متطورة، ولدينا من المتخصصين في بناء التطبيقات واجتراح الحلول الإلكترونية ما يغطي عين الشمس. عزيزي المسؤول.. لا تتقاعس فالجميع ينتظر.
(4) ذهب نظام القتلة واللصوص إلى غير رجعة، ولكن ما زال العمل الثقافي منطفئ الجذوة. أين بيت الفنون وغيره من المؤسسات الرائدة؟
هذه الرسالة في بريد السيد وزير الثقافة والإعلام، وبالمناسبة، فإن الشعب السوداني يطلب تسليمه مكتب وكيل الوزارة لأن المهام الجليلة التي ينتظر الشعب تحققها قد سقطت بسبب العجز أو تواضع القدرات أو النسيان!
(5) عاد ساخروف مؤخرا من إجازة طويلة في السودان. سألتُهُ عن خلاصة تجربته، فأجابني: إذا قررت الذهاب فإنك ستحتاج إلى شخصين مرافقين: دليل سياحي وطبيب نفسي!
(6) تراشق البدوي وأكرم الاتهامات بشأن المساعدة الدولية لمجابهة الكرونا، وتساءل الجميع عن سبعة ملايين يورو يُقال إنها دخلت مكتب حمدوك، وما زالت مبالغ حملة "القومة للسودان" موشحة بالغموض غير المبرر. لا أوجّه اتهاما لأي شخص أو جهة، ولكن الغلط المستشري يجعل من المشروع مطالبة الجهات المختصة بإجراء تحقيقات، فمن حق الشعب "بالمناسبة هو مصدر السلطات" أن يعلم، وإذا ثبتت التجاوزات، أن يرى المعتدين على المال العام –مهما علا شأنهم- خلف القضبان.
(7) قلتُ لساخروف ونحن نستدعي ذكريات الماضي: كانت خرطوم الثمانينيات فترة ذهبية للمتعاملين في العملات الصعبة. كان أحدهم يدنو منك ويهمس: دولار ريال شيك سياحي. قهقه وأجابني: لعل النداء الحالي هو: تشريعي وزاري سيادي!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة