السُّودَانُ بَيْنَ مَطَارِقِ الحَرْبِ وَسَنَادِينِ السَّلامِ المُؤَجَّلِ ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-03-2025, 10:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2025, 03:05 AM

عثمان الوجيه
<aعثمان الوجيه
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السُّودَانُ بَيْنَ مَطَارِقِ الحَرْبِ وَسَنَادِينِ السَّلامِ المُؤَجَّلِ ..!!؟؟ كتبه د. عثمان الوج

    03:05 AM December, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    عثمان الوجيه-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    -
    ​تَخُوضُ السُّودَانُ، أَرْضُ الأَصَالَةِ وَالكَنَانَةِ، مُنْذُ نَيْسَانَ (أَبْرِيل) ٢٠٢٣م، حَرْبًا ضَرُوسًا سُعِرَتْ نَارُهَا بَيْنَ الجَيْشِ السُّودَانِيِّ وَمَلِيشِيَا الدَّعْمِ السَّرِيعِ المَارِقَةِ، حَرْبٌ لَمْ تُبْقِ وَلَا تَذَرْ، فَقَدْ جَاءَتْ عَلَى الأَخْضَرِ وَاليَابِسِ، حَصَدَتْ أَرْوَاحَ الآلافِ، وَشَرَّدَتْ المَلايِينَ، وَمَزَّقَتِ النَّسِيجَ الاجْتِمَاعِيَّ، ​وَفِي ظِلِّ هَذَا الدَّمَارِ المُسْتَعِرِ، تَسَارَعَتْ خُطَى الدُّوَلِ الإِقْلِيمِيَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ – وَفِي مُقَدِّمَتِهَا الوِلَايَاتُ المُتَّحِدَةُ الأَمِيرْكِيَّةُ، وَالسُّعُودِيَّةُ، وَالإِمَارَاتُ، وَمِصْرُ – لِدَعْوَةِ الأَطْرَافِ المُتَنَازِعَةِ إِلَى طَاوِلَةِ المُفَاوَضَاتِ، عَلَّهَا تُطْفِئُ جَمْرَةَ القِتَالِ وَتُعِيدُ شَيْئًا مِنْ هُدُوءٍ مُفْتَقَدٍ، لكِنَّ المَشْهَدَ السُّودَانِيَّ يَشْهَدُ عَقَبَةً كَأْدَاءَ، تَتَمَثَّلُ فِي رَفْضِ الإِسْلَامِيِّينَ (رُمُوزِ النِّظَامِ السَّابِقِ) لِهَذِهِ المُفَاوَضَاتِ، يَرَى خُصُومُهُمْ أَنَّ هَذَا الرَّفْضَ لَيْسَ سِوَى شَرَكٍ؛ فَإِنَّهُمْ يَرْغَبُونَ فِي العَوْدَةِ إِلَى السُّلطَةِ، وَلَا يَرَوْنَ طَرِيقًا لَهَا إِلَّا إِدَامَةُ أُوَارِ الحَرْبِ، يُصَوِّرُهُمُ المُتَوَجِّسُونَ مِنْهُمْ كَأَنَّهُمْ يَقْذِفُونَ بِأَنْفُسِهِمْ فِي آتُونِ الفَنَاءِ مِنْ أَجْلِ كُرْسِيٍّ مَهُزُوزٍ، ​غَيْرَ أَنَّ صَوْتًا آخَرَ يَرْتَفِعُ، مُنْكِرًا هَذَا المَنْطِقَ، وَوَاصِفًا إِيَّاهُ بِـ"الكُوزْفُوبِيَا" التِي تُعْمِي البَصَائِرَ، يَقُولُ أَصْحَابُهُ: "كَيْفَ لِعَاقِلٍ أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّ سِيَاسِيِّينَ سَيُفْنُونَ قُوَّتَهُمُ الصُّلبَةَ فِي حَرْبٍ لَا تُبْقِي، لِيَعُودُوا إِلَى سُلْطَةٍ بِلَا قُوَّةٍ تَحْرُسُهُمْ؟" إِنَّ المَنْطِقَ الأَبْسَطَ – كَمَا يَرَوْنَ – يَقْضِي بِأَنْ يَتْرُكَ الإِسْلَامِيُّونَ الجَيْشَ وَالمَلِيشِيَا يَنْهَكَانِ فِي صِرَاعِهِمَا، ثُمَّ يَنْقَضُّوا عَلَيْهِمَا بِقُوَّتِهِمُ المُدَّخَرَةِ، ​إِذَا مَا وُقِّعَتْ الهُدْنَةُ، فَإِنَّ المُسْتَنْفِرِينَ الإِسْلَامِيِّينَ – مِنْ طُلَّابٍ، وَمُهَنْدِسِينَ، وَأَطِبَّاءَ – سَيَعُودُونَ إِلَى حَيَاتِهِمُ المَدَنِيَّةِ، وَيَتْرُكُونَ الدَّوْلَةَ تُوَاجِهُ مَعَارِكَهَا السِّيَاسِيَّةَ، هُمْ يَقُولُونَ بِأَنَّهُمْ قَدْ أَعلَنُوا سَابِقًا أَنَّهُمْ لَا يَرْغَبُونَ فِي العَوْدَةِ إِلَى الحُكْمِ إِلَّا عَبْرَ صُنْدُوقِ الِانْتِخَابِ، وَلَا يَنْوُونَ المُشَارَكَةَ فِي أَيِّ فَتْرَةٍ انْتِقَالِيَّةٍ، ​وَلَكِنَّ، لِمَاذَا الرَّفْضُ العَنِيدُ لِلجُلُوسِ؟ لَيْسَتْ الهُدْنَةُ فِي مَنْظُورِهِمْ مُجَرَّدَ وَقْفٍ لِإِطْلَاقِ النَّارِ، بَلْ هِيَ انْتِقَالٌ إِلَى مَرْحَلَةٍ جَدِيدَةٍ كُلٌّ سَيَكْشِفُ فِيهَا أَوْرَاقَهُ، وَفِي خِطَابِهِمُ الرَّافِضِ، تَتَجَلَّى ثَلَاثَةُ أَعْمِدَةٍ لِهَذَا الرَّفْضِ، تَتَمَاهَى – كَمَا يَرَوْنَ – مَعَ إِرَادَةِ الشَّعْبِ وَمَوَاقِفِ الدَّوْلَةِ الرَّسْمِيَّةِ، ​١. الخَشْيَةُ عَلَى وَحْدَةِ البِلَادِ: فَوَقْفُ النَّارِ دُونَ مُعَالَجَةٍ جَذْرِيَّةٍ لِلمَلِيشِيَا سَيُبْقِيهَا قُوَّةً مُوَازِيَةً، وَسَيُعْطِي شَرْعِيَّةً لِكَيَانٍ ارْتَكَبَ الفَظَائِعَ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَفَكُّكِ الدَّوْلَةِ، ٢. الخَوْفُ مِنْ إِعَادَةِ إِدْمَاجِ المَلِيشِيَا: إِذْ يَرَوْنَ أَنَّ أَيَّ هُدْنَةٍ قَبْلَ تَفْكِيكِ الدَّعْمِ السَّرِيعِ سَتُسْمَحُ لَهُ بِالعَوْدَةِ إِلَى النُّفُوذِ السِّيَاسِيِّ وَالاقْتِصَادِيِّ، بَلْ وَالعَسْكَرِيِّ تَحْتَ مُسَمَّيَاتٍ جَدِيدَةٍ، ٣. اعْتِبَارُ الدَّعْمِ السَّرِيعِ أَدَاةً خَارِجِيَّةً: فَهُمْ يَرَوْنَ المَلِيشِيَا مِخْلَبَ قِطٍّ لِقُوًى إِقْلِيمِيَّةٍ وَدَوْلِيَّةٍ تُرِيدُ تَمْرِيرَ أَجَنْدَاتٍ تُهَدِّدُ سِيَادَةَ السُّودَانِ، و​فِي النِّهَايَةِ، يَرْتَفِعُ صَوْتٌ يُنَادِي بِأَنَّ الإِسْلَامِيِّينَ، مَهْمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ مَعَهُمْ، هُمْ جُزْءٌ أَصِيلٌ مِنْ تَرْكِيبَةِ السُّودَانِ الاجْتِمَاعِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ، لَا حَرْبٌ يُمْكِنُ أَنْ تَقْتَلِعَهُمْ، وَلَا قَرَارَاتٌ فَوْقِيَّةٌ يُمْكِنُ أَنْ تَمْحُوَهُمْ، ​لَيْسَتْ مَعْرَكَةُ الهُدْنَةِ مُتَعَلِّقَةً بِحِزْبٍ وَاحِدٍ، بَلْ بِمُسْتَقْبَلِ الوَطَنِ كُلِّهِ: هَلْ يُرَادُ لِلسُّودَانِ أَنْ يَعُودَ دَوْلَةً مُوَحَّدَةً، أَمْ أَنْ يُصْبِحَ سَاحَةَ صَفَقَاتٍ وَمَلِيشِيَاتٍ مُتَقَاسِمَةٍ؟ إِنَّ مَنْ يَطْلُبُ هُدْنَةً تُبْقِي عَلَى المَلِيشِيَا إِنَّمَا يَطْلُبُ – مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي – هُدْنَةً تُبْقِي عَلَى أَصْلِ الحَرْبِ، وَتُعِيدُ إِنْتَاجَ أَسْبَابِهَا، مُهَيِّئَةً لِجَوْلَةٍ جَدِيدَةٍ مِنَ الدَّمِ، ​فَالسَّلَامُ الحَقِيقِيُّ هُوَ الَّذِي لَا يَقْبَلُ شَرَاكَةَ السَّلَاحِ، وَلَا يُسَاوِمُ فِي وَحْدَةِ السُّودَانِ وَكَرَامَةِ أَهْلِهِ.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- ​في البدء كان الوطن، قطعة من الأمل امتدت على ضفاف النيل، يُدعى السودان، لكن اليوم، لم يبقَ منه سوى جذع مجدوب تنهشه النار،​ منذ ١٥ نيسان (أبريل) عام ٢٠٢٣م، لم تتوقف المأساة؛ حرب ضروس اندلعت فجأة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع المتمردة، كانت حربًا لا تُبقي ولا تذر، قضت على الأخضر واليابس، وسكبت دماء الآلاف، ودفعت الملايين إلى دهاليز التشريد والنزوح، بات السودان جثة هامدة، وصرخته صامتة، ​وفي خضم هذا الركام، يطلّ علينا صوتٌ من بين أروقة الدعوة والتحريض، هو صوت الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف، هذا الرجل، الذي يُعدّ من الإسلاميين السودانيين المحرضين على استمرارية الحرب، ظهر اليوم في فيديو يتداوله النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، ليطلق وصفًا ناريًا على المحرضين: يصفهم بـ"الحكامات"، ​والـ"حكامات" هنّ، في تراث السودان الشعبي، نساء يثرن الحمية ويلهبن قلوب المقاتلين بأهازيجهن قبل المعركة، يا للغرابة! الداعية الذي اعتلى منبر التحريض، يوصفُ اليوم مَن سار على دربه بـأداة إثارة عاطفية بسيطة، وكأن لسان حاله يقول: "لستُ أنا المُحرِّض، بل مَن ساروا على هدي تحريضي هم مجرد أدوات"، إنه تناقض صارخ ينسف أساس الخطاب، ​ولكنّ هذه المفارقة لم تكن الأولى في تاريخ هذا التيار، فعبد الحي يوسف، في صولاته وجولاته التحريضية، ما هو إلا ظلٌّ لشيخه الأكبر؛ مؤسس التيار الإسلامي في السودان، الدكتور حسن الترابي، الرجل الذي يمثل مرجعية الفكرة ومُطلق شرارتها، ​لقد كان الترابي هو مَن جاء بـعمر البشير على ظهر انقلاب "الإنقاذ" عام ١٩٨٩م، وفي ذلك الزمان، كانت حرب الجنوب في أوج عنفوانها قبل انفصال السودان، حينها، كان الترابي يدعو شباب السودان ويستحثّهم على القتال، مُبشّرًا إياهم بـ"الشهادة" كأسمى غاية، كانت الدعوة لحرب مستعرة مُقدّسة في محراب فكرهم، ​ثم دارت عجلة السياسة، وحدثت "مفاصلة الإسلاميين" الشهيرة، انقلب السحر على الساحر، وزجّ البشير بشيخه الترابي في غياهب السجن، وحين خرج الترابي منه، مُثقلاً بمرارة الانشقاق، أطلق مقولته التي هزّت كيان خطابه السابق، ووصف فيها مَن يذهب إلى القتال في الجنوب بأنّه "فطيس"، ​يا لها من تحوّلات درامية! بالأمس القريب، كانت الجنة تحت ظلال السيوف التي دعوا إلى حملها، واليوم بات الذهاب إلى ذات القتال "إثمًا" عند شيخهم، لمجرد أنّه أصبح ضحية لنتائج تلك السياسات!، هكذا، تتكرر المأساة على يد ورثة الفكرة، فاليوم يصف الداعية عبد الحي من يحرض على الحرب بـ"الحكامات"، وغدًا قد يخرج من يصف الداعية نفسه بـ"الحكّامة الأعظم" الذي أشعل فتيل الفتنة بلسان لم ينفعه يوم الحساب، ​بين شهادة الترابي بالأمس وإثمه اليوم، وبين تحريض يوسف ووصفه للحكامات، يبقى السودان هو الضحية الكبرى.. Sudan is the biggest victim وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا".​
    خروج:- "رحلة البحث عن العدالة المفقودة: دليل السجين للهروب السهل ..!!؟؟" ​يا لغرائبِ الزمان وعجائبِ المكان! في مملكةِ الضبابِ، حيثُ تُشرقُ شمسُ القانونِ أحياناً وتَغربُ خلفَ تلالِ الورقِ أحياناً أخرى، خرجَ علينا معالي وزير العدل البريطاني، ديفيد لامي، ببيانٍ يقطرُ "إنسانيةً" و"تفهُّماً"، ليرويَ لنا فصولاً من مَلهاةٍ بيروقراطيةٍ بامتياز، تصوَّروا معي المشهد: ثلاثةُ أسابيعَ فحسب، وكأنها حملةُ تخفيضاتٍ لم يسبق لها مثيل، نَزَلَ بموجبِها 12 سجيناً إلى الشوارعِ عن طريقِ "الخطأ البشريِّ" الودودِ! اثنانِ منهم، يا للهول، لا زالا يتمتعانِ بنسائمِ الحريةِ خارجَ جدرانِ الإصلاحيةِ، ولا تظنوا أن الأمرَ حديثٌ عهدٍ، فقبلَهم كانت هناك قافلةٌ مباركةٌ من 91 سجيناً آخرين قد أُنقِذوا من قسوةِ السجنِ في الفترةِ ما بينَ نيسانَ وتشرينَ الأولَ، يبدو أنَّ الأرقامَ هنا ليست مجردَ إحصائيات، بل هي "نقاطُ ولاءٍ" تُمنَحُ للسجنِ الأكثرِ كَرَماً في الإفراجِ! ​وحينَ سُئلَ الوزيرُ العظيمُ عن سرِّ هذه "الهبَّةِ" الكريمة، ابتسمَ بثقةِ الواثقِ من أنَّ المشكلةَ هي مجردُ ورقةٍ عنيدةٍ أو قلمٍ عَصِيٍّ على الفهمِ، قالَ معاليهِ مُطمئناً: "طبيعيٌّ أن يكونَ هناك 'خطأٌ بشريٌّ' في ظلِّ استخدامِ نظامٍ ورقيٍّ!" نعم، أيها السادة، نظامٌ ورقيٌّ، وكأننا في عصرِ ما قبلَ الطباعةِ! ووَعَدَنا بـ"الخلاصِ الرقميِّ" المُنتظَرِ الذي سيُحوِّلُ السجونَ إلى واحاتٍ من الدقةِ الحاسوبيةِ، وأضافَ في سخريةٍ لم يقصدها: "كان هناك ارتفاعٌ في حالاتِ الإفراجِ الخاطئِ غيرِ المقصودِ، لكنها الآن في مسارٍ تنازليٍّ!" وكأنَّ ارتفاعَ عددِ المخطئينَ في السجنِ هو إنجازٌ يجبُ الاحتفاءُ بهِ! ​ولكي يكتملَ مشهدُ الطمأنينةِ الأبديِّ، أكَّدَ الوزيرُ أنه "اطمأنَ" إلى أنَّ السجينينِ الطليقينِ لا ينتميانِ إلى نادي مرتكبي الجرائمِ العنيفةِ أو الجنسيةِ، وكأنَّ إطلاقَ سراحِ سارقٍ أو مُحتالٍ عن طريقِ الخطأِ هو مجردُ خدمةِ توصيلٍ مجانيةٍ! ​لكنَّ البطلَ الأسطوريَّ لهذهِ المَلهاةِ كانَ المواطنَ الإثيوبيَّ هادوش جيربيرسلاسي كيباتو، الذي سُجِنَ في قضيةِ اعتداءٍ جنسيٍّ، ليجدَ نفسَهُ فجأةً "مُعتَقاً" عن طريقِ "السهوِ الإداريِّ" الفاتنِ، وكأنَّ نظامَ السجونِ قرَّرَ أن يمنحَهُ إجازةً مفتوحةً تقديراً لـ "صبرهِ" في النزيل! ولم يكدْ "كيباتو" يتنفسُ الصعداءَ، حتى لحقَ بهِ سجينانِ آخرانِ، هما ويليام سميث (الذي شعرَ بالذنبِ وسلَّمَ نفسَهُ لاحقاً – يا لوفائهِ للنظام!) وإبراهيم قدور شريف (الذي أُعيدَ اعتقالُهُ – يا لخيبةِ أمله!)، ​وفي الختامِ، وبعدَ أن وصلَ عددُ المُفرَجِ عنهم خطأً إلى رقمٍ "فلكيٍّ" بلغَ 262 سجيناً في عامٍ واحدٍ، بزيادةٍ بلغت 128 في المائةِ (تهانينا لِمنظومةِ العدلِ على هذا النموِّ المُذهل!)، قرَّرَت الحكومةُ أخيراً أن تُشدِّدَ الإجراءاتِ الأمنيةَ، ​فلتشُدَّ بريطانيا حزامَها، ولتُخزِّنْ أوراقَها في مكانٍ آمنٍ، فالمشكلةُ ليست في الإفراجِ عن المُجرمين، بل في نفاذِ الأوراقِ البيضاءِ التي ستشهدُ على إطلاقِ سراحِ الدفعةِ القادمة! هنيئاً للسجناءِ الذينَ ما زالوا ينتظرونَ "الخطأَ البشريَّ" الخاصَّ بهم، وهنيئاً للوزيرِ الذي يُحيلُ الهروبَ الجماعيَّ إلى مُشكلةِ "تخزينِ الملفاتِ"!.. #أوقفوا_الحرب ولن أزيد،، والسلام ختام.
    [email protected] - @Drosmanelwajeeh























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de