السُّودانِيُّون والاحتفاءُ المُفرط بتصريحات ترامب ..! كتبه د. فيصل عوض حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-24-2025, 07:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2025, 11:32 AM

د. فيصل عوض حسن
<aد. فيصل عوض حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2015
مجموع المشاركات: 33

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السُّودانِيُّون والاحتفاءُ المُفرط بتصريحات ترامب ..! كتبه د. فيصل عوض حسن

    11:32 AM November, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    د. فيصل عوض حسن-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر









    في خطوةٍ مُفاجئة ومُريبة أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنَّه سيعمل مع الإمارات والسعودية ومصر وآخرين (لم يذكرهم)، على إنهاء حرب السُّودان التي صنعها أدوات المُتأسلمين (البُرهان/حِمِيْدْتي)، بعلم ومُساعدة القحتيين وحركات اتفاقيات جوبا. وذلك استجابةً لـ(طلب) ولي عهد السعوديَّة وقادة دوليين (لم يذكرهم أيضاً)، مُؤكِّداً أنَّ مُشاركته في هذا الأمر لم تكن ضمن خططه!
    عقب هذا التصريح العابر والاستهلاكي، انهالت التحليلات العاطِفِيَّة، بشأن قدرة دول الرُّباعِيَّة (أمريكا، السعودِيَّة، الإمارات ومصر)، على تشكيل ضغط دولي وتحقيق نتائج سريعة، استناداً لسُطوة وتأثير ترامب (حسب اعتقادهم). والمُدهش والصادم في آنٍ واحد، هو الفرحة العارمة التي اجتاحت السُّودانيين، واعتقاد الكثيرين بأنَّ الحرب انتهت أو في طريقها للانتهاء، مُتناسين (لَدْغَات) أمريكا وأذنابها في ما يُسمَّى رُباعِيَّة، ومُساهماتهم الفاعلة في ما آل إليه حالنا، بما يُحتِّم التذكير بتلك (اللدغات) وعدم الغرق في الأحلام، واستبدال ذلك بالاعتماد على الذات لتهيئة حلول حقيقيَّة، ومُحاسبة ومُحاكمة الذين صنعوا هذه الحرب وغيرها من الأزمات!
    الواقع أنَّ أمريكا وأذنابها بما يُسمَّى دول الرُباعِيَّة، غير مُؤهلين لمُجرَّد الحديثِ عن السُّودان، ناهيك إيجاد حلول عادلة لمحنتنا، لأنَّ هذه الدول شاركت في (صناعة) جميع أزماتنا وليس فقط هذه الحرب، وظلُّوا على تعاوُنٍ كاملٍ مع المُتأسلمين، بدءاً بالبشير وانتهاءً بالبُرهان/حِمِيْدْتي اللَّذان صنعا هذه الحرب من العدم! وللتذكير، فإنَّ أمريكا تعلم تماماً أنَّ المُتأسلمين، هم الذين (بادروا) باستعداء الغرب عموماً والأمريكان خصوصاً، عبر خطاباتهم العدائِيَّة منذ سَطْوِهِم على السُلطة في 1989، وازداد العداءُ أكثر بتأييد المُتأسلمين لغزو الكُويت، واحتضانهم للجماعات الإسْلَامَوِيَّة ورعاية أنشطتها، ورغم ذلك صَبَّت أمريكا عقوباتها على السُّودان/الدولة (الأرض+الشعب)، وأدخلتنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993، وشَدَّدت الحصار الاقتصادي سنة 1997، وقصفت مصنع الشفاء سنة 1998، ثمَّ صَنَّفَت السُّودان ضمن الدول التي يُمكن مُحاصرتها اقتصادياً عقب أحداث سبتمبر 2001.
    العُقوبات الأمريكيَّة أعلاه طَالَت فقط السُّودان (الأرض+الشعب)، كالخطوط الجويَّة والبحريَّة والسكك الحديديَّة والنقل النهري، ومشروع الجزيرة وقطاع الخدمات كالسياحة والاتصالات، التي بِيْعَتْ بأبخس الأثمان رغم نجاحها، وتَرَاجَعَت الزراعة وارتفعت تكاليفها، وتَعَثَّرَتْ البعثات والمِنَحْ الدراسية واستيراد أدوات المعامل والمُختبرات ومُتطلَّبات العمليَّة التعليميَّة عموماً، عدا أجهزة الـ(تجسُّس) على الشعب! وهناك العمل المصرفي تبعاً لسيطرة أمريكا على مُؤسَّسات المال العالمية، كصندوق النقد والبنك الدوليين وغيرهما من مُنظَّمات التمويل والتنمية، واصطدام جميع برامجها في السُّودان بذلك الحصار. والأخطر في الأمر، هو ارتباطُ العُقوبات الأمريكيَّة بتمزيق البلاد ومُساهمتها بنحوٍ كبير في (فَصْل) الجنوب، باتفاقيَّة نيفاشا التي أتت برعاية وضغط أمريكي (مُقابل) رفع الحصار، كما أشَاعَ المُتأسلمين والأمريكان والمُغامرين معهم آنذاك!
    المُتأسلمون لم يتأثَّروا بالعقوبات الأمريكيَّة سواء ككيان/أفراد، رغم أنَّهم (تَسَبَّبوا) في تلك العقوبات، التي اتَّضح (جلياً) أنَّها استهدفت نهب وتدمير السُّودان، بتنسيقٍ إسلاموي/أمريكي (فاضح)! فالتواصُل الإسْلَامَوي/الأمريكي لم ينقطع أبداً، وفي أخطر الجوانب وهي الأمنيَّة والاستخباراتيَّة، وفقاً لإقرارات الطرفين، كتصريحات سفير المُتأسلمين لصحيفة واشنطن تايمز في مايو 2016، وإقرار مدير أمنهم السابق (قوش) في يناير 2014، عن التعاوُن الأمني الوثيق مع أمريكا تحت (إشراف) البشير شخصياً. ثمَّ تصريحات القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم في يوليو 2016، بشأن تدريب عناصر جهاز الأمن بإشراف الاستخبارات الأمريكية! هذا بخلاف بناء أكبر سفارة أمريكيَّة بأفريقيا والشرق الأوسط بالخرطوم، وحصول رؤوس الفجور الإسلاموي وأُسرهم على جوازاتٍ أمريكيَّة، وأسفارهم المُتلاحقة واستقرار العديدين منهم بأمريكا، وهي في مُجملها مُعطيات تُؤكِّد حقيقة واحدة فقط، وهي أنَّ (السُّودان) وحده هو المُسْتَهْدَف، رغم التضليلات الإعلاميَّة المُشتركة (إسلامويَّة وأمريكيَّة).
    بالنسبةِ لبَقِيَّة دول ما يُسمَّى رُباعِيَّة فهم عبارة عن أذناب لأمريكا، يدورون في فلكها ويأتمرون بأوامرها، بما في ذلك التحالف الخفي/العلني مع المُتأسلمين، وإغراق السُّودان وأهله في الأزمات المُتلاحقة! ففي ما يتعلَّق بنهب الموارد، ابتلعت السعودِيَّة الكثير من أراضينا الخِصبة، وثرواتنا الحيوانِيَّة بأبخس الأثمان. ودَعمَت المصريين لابتلاع حلايب حينما وَقَّعت معهم اتفاقِيَّة الحدود البحرِيَّة، مُقابل تيران وصنافير. وذهبت السعودِيَّة لأكثر من ذلك، حينما ساهمت في إغراقنا في الديون بحجة تمويل السدود التي شَرَّدت أهلنا، كما ساهمت في تمويل سَدَّ النَّهضة رغم علمها بتهديداته (السِيادِيَّة) المُباشرة للسُّودان وأهله. وشَوَّهت السعودِيَّة سُمعة السُّودان، حينما نَسَّقت مع المُتأسلمين للارتزاق في اليمن، والتنكيل بأهله الأطهار والأبرياء بحجَّة استرجاع الشرعِيَّة التي يفتقدها ابن سلمان وأبيه وآلهم، فكيف نُصدِّق (مسرحيته) المفضوحة بالحرص على السُّودان و(التباكي) على أزماته؟!
    أمَّا الفجور الإماراتي فهو يرتقي لمُستوى الوصف بـ(التَربُّصِ) والاستهداف المُتواصل للسُّودان وأهله، رغم ثوب الإخاء الذي يتدثَّر به حُكَّامها. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، ساهمت الإمارات بفعالية في إغراقنا بالديون واستحوذت على مُقدَّراتنا، التي قَدَّمَها البشير وعِصابته كضماناتٍ لِنَيْلِ تلك الديون، ثُمَّ أحالوا مُعظمها لأرصدةٍ وعقاراتٍ تحتضنها دُبي وغيرها من المُدُن، وهذا غَدْرٌ مُركَّب، حيث أغرقونا بالتزامات الديون دون خروج الأموال من بلادهم، ونَالوا أراضينا ومُقدَّراتنا بلا مُقابل! والإمارات سَعَت منذ سنوات لتدمير أفضل وأنجح المشروعات التنمويَّة/الاستثماريَّة العربيَّة التي كانت قائمة بالسُّودان، وحَرَمَتنا وبَقِيَّة الدول الأعضاء من أرباحها ومُنتجاتها الغذائيَّة! والإمارات جَلَبَت شتول النخيل (المُلوَّثة) للبلاد، واستغلَّت البشير وعصابته لانتزاع أفضل الأراضي الزراعية من المُنتجين السُّودانيين، ليزرعوا فيها الأعلاف (المُهلِكَة) للتربة! والإمارات اشترت الفلل الرئاسية في سِريَّةٍ وبأبخس الأثمان، رغم علمهم بأنَّ هذه الفلل أُقِيْمَت على أراضٍ منزوعةٍ قسراً، من مُواطنين سُّودانيين ورثوها شرعاً وقانوناً، ثُمَّ قاموا بتأجير تلك الفلل بأعلى الأسعار وبالعُملات الحُرَّة! والإمارات استغلَّت البشير وعصابته، ومن بعدهم البرهان/حِمِيْدْتي وحمدوك وقحتيُّوه، لابتلاع ميناء بورتسودان، وإنشاء ميناء أبو عمامة وغيرهما. وبلغ الغدر الإماراتي مَدَاه، بالمُساهمة في (صناعة) الحرب الماثلة، وبشهادة العالم ومُنظَّماته المُختلفة، وبنحوٍ لا يقبل الجدل ولا التشكيك، فأين (الأخلاق) التي تسمح لهم بأن يكونوا (وُسطاء) أو جُزءاً من الحل؟ كيف يتجرَّأ حُكَّام الإمارات لمَجرَّد الحديث عن السُّودان وأهله؟ والأهمَّ من ذلك كيف نأمنهم ونقبل بوجودهم في حياتنا أصلاً بعد الذي فعلوه بنا؟!
    أمَّا مصر فهي (ذنَبٌ) لـ(أذناب) أمريكا (السعودِيَّة/الإمارات)، ونَالَت من السُّودان ومُقدَّراته وما تزال حتَّى الآن. حيث بدأ المصريُّون باحتلال حلايب، وواصلوا تَوغُّلاتهم في الأراضي النُّوبِيَّة، حتَّى أصبحت أرقين ميناءً بَرِّياً لمصر، بعدما كانت حدودنا معها في قسطل! بجانب انتهاكاتها المُتواصلة لمياهنا الإقليميَّة في البحر الأحمر، واستغلالها الكامل لمواردنا المُتواجدة فيها، فضلاً عن مليون فدان منحها المُتأسلمون للمصريين في الشمالِيَّة (مشروع الكنانة)، وابتلاع ثرواتنا الحيوانِيَّة والزراعِيَّة بأبخس الأثمان! ويسعون الآن لزراعة نحو 3 ملايين فدَّان بمحاصيلٍ استراتيجيَّة، وفق ما رَشَحَ في الأنباء مُؤخَّراً، مُستغلِّين انشغالنا بالحرب الماثلة بما يجعلهم أصحاب مصلحة في استمرارها وليس إيقافها كما يزعمون.
    الوقائع والأحداث (المُوثَّقة) المُشار لبعضها أعلاه، عشناها أمامنا ولم اختلقها ولا يُمكن إنكارها، وهي حقائقٌ تُثبت (عدم الأهَلِّيَّة) الأخلاقِيَّة لأمريكا وأذنابها بما يُسمَّى دول الرُباعِيَّة، وكفيلة بأن تجعلنا نرفضهم جميعاً وليس الاحتفاء بأكاذيبهم وقبولهم كـ(وُسطاء). فجميع مُمارساتهم تُؤكِّد (مُقاومتهم) لاقتلاع المُتأسلمين وأذنابهم، بدءاً بالبشير وانتهاءً بالبرهان/حِمِيْدْتي وحُلفائهما بقحت (تأسيس، تقدُّم، صمود .. إلخ) والحركات القادمة عبر اتفاقيات جوبا، وسيفعلون المُستحيل لإبقائهم، فلا نَنخَدِعْ بإداناتهم (الخجولة) ومُناشداتهم (الباهِتة)، التي لم ولن تُنقذنا مما نحن فيه.
    إنَّ ترامب وأذنابه يُريدون فقط تخفيف الضغط (الشعبي) العالمي والإقليمي عن الإمارات، وقام بهذه التمثيليَّة المفضوحة بمُعاونة (تابعه) ابن سلمان لإلهائنا وتخديرنا، ريثما يُكملوا ما تَبَقَّى من أهداف حربهم المصنوعة واقتسام مُواردنا ومُقدَّراتنا فوق جماجمنا، ويُؤسفني كثيراً بأنَّنا (نحن السُّودانيُّون) منحناهم الفرصة تلو الأخرى ليتلاعبوا بنا وببلادنا، لأنَّنا لا نتعظ ولم نُدرك بأننا المعنيُّون بإنقاذ أنفسنا فليتنا نتوقَّف عن مُلاحقة المُجتمع الدولي/الإقليمي، ونَتَّحد ونُشكِّل كياناً شعبياً خالصاً، ونختار قيادات وطنِيَّة حقيقيَّة و(غير مُجرَّبة)، ونعمل جميعاً لاقتلاع كافة الخونة الداخليين، الذين يُشكِّلون (جسر) الطَّامعين الخارجيين ويدهم للنَيْلِ مِنَّا ومن مُقدَّراتنا.
    أعلمُ تماماً أن حديثي ساخن وقد لا يعجبُ الكثيرين ولكن الأمانة تقتضي التذكير به، وتوثيقه بوضوحٍ وبلا تجميل. فالتغيير الذي ننشده يبدأ بالثقة في أنفسنا وبقُدراتنا، مما يعني إسقاط العالم الخارجي من حساباتنا، وإبعاد كل من يسعى للالتفاف وشق الصفوف أو يلهث خلف أطماعه الشخصية.. وللحديث بَقِيَّة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de