قرأت خبرين متناقضين - أحدهما لكاتبة والآخر لكاتب من زمرة "البلابسة" - حول تشغيل مطار الخرطوم، فوجدت نفسي أدعو بأن يجازيهم الله جميعاً بقدر أعمالهم.
الله هو العليم والحسيب، لكن أمثالهم، على الأغلب، سيكونون في جهنم قبل البرهان وحميدتي، بذنوب تحريضهم على القتل والدمار، وتضليل المواطنين الأبرياء وتعريض الكثيرين منهم للهلاك من أجل حفنة دولارات.
ليس غريباً أن تُهدر حكومة بورتسودان الأموال في صيانة مواقع ومنشآت حيوية أثناء الحرب في محاولة لخداع المواطنين وإغرائهم بالعودة إلى العاصمة.
فمن يخصصون آلاف الدولارات لعددٍ مهولٍ من الإعلاميين عديمي الضمير من أجل دعاية كاذبة، لن يعز عليهم إنفاق المزيد في صيانة ما يعلمون أنه معرض للدمار مجدداً ما دامت الحرب قائمة.
ويبقى السؤال: من يقنع هؤلاء البعض بأنه لا يمكن توفير الأمن مع استمرار الحرب، حتى ولو امتلكت حكومة البرهان قدرات دولةٍ عظمى؟! هذه حقيقة واضحة كشمس الضُحى لمن يريد أن يفهم. أما الذين يقرؤون ما تخطه أقلام زمرة البلابسة و الأرزقية فلا يريدون أن يفهموا. وقد ذكرت سابقاً أن من يريد الوصول إلى الحقيقة عليه أن يتأمل أسماء الإعلاميين المُحرضين على الحرب، وسيكتشف أنهم اعتادوا على الكذب والتدليس لعقود، وأنهم مجرد أبواق لمن يدفع أكثر. لذلك، ليس بغريب أن يكتب أحدهم عن "هبوط طائرة" في مطار الخرطوم، أو يزعم آخر أن رحلتهم إلى العاصمة البريطانية كانت بغرض تعريف الغرب بطبيعة الحرب الدائرة في بلدنا، وكأن مؤسسات الغرب نائمة على آذانها وتنتظر هؤلاء المُدّعين .
وفي الختام أذكر أن التسامح مع كل من حرضوا على قتل أهلنا وتجيرهم وتدمير بلدنا سيكون نوعاً من التساهل غير المبرر وتفريطاً في الحقوق ، عواقبه ستكون وخيمة. سبق أن طالبت وزير إعلام حكومة الثورة بأن يكون حاسماً تجاه هؤلاء الأرزقية وإلا فهم فسيُسهمون في تقويض ثورة ضحى لأجلها خيرة شباب الوطن بأرواحهم الغالية، وقد حصل ما تخوفنا منه. أؤكد مجدداً أن هذا السودان لن يهنأ بالاستقرار والأمان في وجود إعلاميين اعتادوا على التكسب ولو على أشلاء أهلهم، هؤلاء يجب أن يُحاسبوا على كل كلمة خطتها أقلامهم الصدئة، فأرواح الناس ليست لعبة وإلا سنكون كمن يحرث في البحر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة