أحلام لم تمت ج3: الذين يمرّون دون صوت كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-28-2025, 02:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2025, 08:07 PM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحلام لم تمت ج3: الذين يمرّون دون صوت كتبه الأمين مصطفى

    08:07 PM October, 22 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    سكن الغياب في المكان.
    حتى المكاتب بدت أهدأ، وكأنّها فقدت حرارةً لا تُقاس بالمكيّف.
    الذي سأل عنها أول مرة… أصبح لا يسأل.
    لكنّه كان يُراها.
    ليس حضورًا… بل أثرًا.
    ظلّها عند الباب.
    صورتها الغائمة في زجاج الفرع حين تغرب الشمس.

    وفي أحد الأيام، وصل ظرفٌ بريدي بلا عنوان.
    داخله ورقة، كُتب عليها:
    "حين لا تجد مكانًا لتعود إليه… امشِ أكثر."

    وظنّوا أنّها رسالة خاطئة.
    لكن الشاب الجديد، أخذها، ووضعها في دُرجه.
    ومنذ ذلك الحين…
    صار يأتي أبكر من الجميع.
    وينظر طويلاً إلى الباب الزجاجي.
    ولا يسأل عن أحد.

    **

    في آخر يوم من الشتاء، لم تُمطر.
    لكن الهواء كان مشبعًا بما يشبه الانتظار.

    كان الباب نصف مفتوح، حين لمح شيئًا يُشبهها:
    خطوة مترددة.
    نظرة خاطفة إلى الداخل.
    وجهٌ خفيف، كأنّه قادم من حلمٍ قديم.

    رفع عينيه، فلم يجد أحدًا.
    لكن على الأرض، كان هناك شيء ما…
    منديل صغير، معطّر.
    من النوع الذي لا يُباع في الأسواق.

    تناوله كمن يلمس ذكرى.
    وفي جيبه…
    وجد ورقة لم تكن له.
    نفس الخط.
    نفس الحبر الرمادي.
    لكن الرسالة هذه المرة كانت له وحده:

    "لم أكن أريد الرحيل.
    كنت فقط أبحث عن صوتٍ يشبه صمتي."

    **

    في اليوم التالي، لم يأتِ مبكرًا.
    تأخر لأول مرة منذ شهور.
    لكنه دخل بخطى ثابتة.
    فتح دُرجه، أخرج الرسالتين، ووضعهما في مظروف جديد.
    وكتب بخطّه:

    "إن عاد صمتكِ يومًا… سأكون هنا."

    ثم خرج.
    وعند الباب، توقّف.
    نظر إلى الزجاج…
    ورآها.
    هذه المرّة، لم تكن صورة غائمة.
    كانت تقف حقًا.
    تبتسم له.
    ولأول مرة… يسمعها.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de