في ذات صباح مشرق مفعم بالامل خرجت طفلة الابيض عروس الرمال ذات الستة اعوام خرجت من بيتهم قبيل الخروج الي المجهول طبعت طفلتنا قبلة دافئة علي خد محبوبتها أمها ومن ثم اسرعت لتلحق عربه الترجيل الجماعي لم تنس محبوبة أمها ترديد كلمة بأي باي لآمامتها ماما اشوفك بالف خير وأمها الاخري لم تبخل لها بقبلة الوداع علي أمل اللقاء في باب الباص وهي تصعد بهمة ولفهة حيأت اخواتها كعادتها بادلتهم أبتسامتها المعهودة كل يوم صباح الخير لكم صديقاتي فاستقبلت الصديقات تحيتها بأفضل منها كانت وجوه كل الاميرات الصغيرات تكسوها الفرحات تكسوها فأل بقضاء يوم سعيد و لتو وصلن المدرسة وتسابقنا في النزول راكضت تسابقهن صياحات الشغف والشوق ضجة الاطفال ولهفات البراعم قضينا بعض من الوقت في اللعب والهو والشدو كن عصافير الصباح تغرد وتسبح الله والبهجة تملأ الدنيا فرح وسرو رن جرس طابور الصباح اليومي فأنتظمن في مواقعن في صمت مريب شقه نشيد الوطن : نحن جند الله جند الوطن ان دعي ... زمن قصير ليذهب الجميع الي فصولهم انتظمت روتينية الحصص كعادتها كل يوم ثم خرجت التلميذات وتناولنا وجبة الفطور وتحلين بعدها عدنا الي الحصص واستمر الدوامي بوتيرته المعروفة المألفة من جهة ومن جهة اخري كانت خيوط الشر تحاك بدقة في الخفاء غول في صورة أبن ادم او قل جن في شبه انس وربما شيطان او ابليس رجيم تقمص معلماً مربي استاذ تربية تربص لا يمكنك ان تتخيل اكتمال قصة وفصول جريمة كاملة الاركان في دوام مدرسي نهاراً جهاراً في مكتب معلم في يوم مظلم ما تم في مدرسة الدوحة أمر بحاجة الي تحليل خيال واسع يخرجه في فليم وثائقي يأرخ يحكي مأساة مدينة أمنة تمر بكابوس الصدمة الصدمة الفاجعة تضرب بتلاليبها كل ارجاء الابيض وكردفان بل كل ارجاء السودان عالمنا الذي اضحي قرية صغيرة قلنا في ذاك صباح المشؤوم خرجت طفلتنا صحبة اخواتها ترفل في ثياب الصحة والعافية بريئة بشوشة في محياها ابتسام بينما كان الوحش الكاسر يصول ويجول في ساحة مدرسة وهو أمن ربما ظن انه في مكان أمن يبيح له فعل ما يشتهي او يريد وكانت الاسرة المطمئنة نحسب نفسها انها اودعت وودعت طفلتهاذهبت الي مدرستها مدرسة الدوحة درة وفخر المدارس كل الاباء والامهات فأل وأمل ان اطفالها اولادها وبناتها في ايدي أمينة وبين معلمين كرام يتربون وينهلون العلوم لكنها في ذات المساء عادت اليهم شاحبة الوجه تعبة حزينة علي غير عادتها تبكي تصرخ تصيح تتألم ما بكي طفلتي يا فلذة كبدي في المشفي تم الكشف والفحوصات الدقيقة لياتي الخبر الصادم الذي لم يكن احداً يوما تخيل يحدث في مدينتنا لا بل لطفلتنا ! يمكنكم ايضاً ان تتخيلوا كيف اسوددت واظلمت كل الدنيا في وجوههم وصاروا كمن صعقتهم تيار كهربي ضغط يا للمصيبة ان يقول لك احدهم ببرود ما فحواه : ان بنتك لا .. لا طفلتك بل فلذة كبدك أغتصبت وان وحش وذئب بشري طعنك برعونة في طفلتك ان العجب كله هو ان لا يواسيك احد وان لا تجد في ساعة محنتك الكبري من يقف بجانبك ليطبط علي كتفك ليأزرك في مأساتك لا لا والف لا لن تجدهم في مأسات لن ينصفونك فأنت ترنو الي المستحيل بل تتمني خامس المستحيلات في طن لا مستحيل فيه والمستحيلات ان شئتم اربعة : (الغول، العنقاء، والخل الوفي). هاتوا الرابعة من عندكم وهذه هي الخامسة لكم من عندي خامس المستحيلات هو تطبيق مبادي وقيم القانون العدل والعدالة في السودان وهنا يكمن وبالاحري : "هنا مربط الفرس" لذلك تجدني دوماً اردد : إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر لأن فوق العالي عالياً يلاحظ والأعلى فوقهما . الجامعة 5 : 8 ما يؤلم حقاً في كارثة طفلة الابيض المغتصبة بعد حادثة الاغتصاب هو ان تتضامن ادارة المدرسة مع المعلم المغتصب اياً كان هو ! وهذه الجريمة لعمري ليست بالجريمة المضاعفة ضد طفلة ضحية وضد اسرتها وأهل الابيض والمجتمع السوداني كله فقط ان ما حدث من محاولات رخيصة لأبتزاز الاسرة وليي يد القانون بل المحاولات اليائسة للتستر علي جريمة هي في حد ذاتها جرائم نأمل ان تترك القضية برمتها في يد القضاء والعدل لتقول قولها وتقرر وتحكم بعدل فالقضية لم تعد بعد الان مكان مساومة واخذ ورد خارج ساحة وسلطة المحكمة والقانون .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة